الجمعة

هل كلام نعمان الوتر في الرافضة في عدن يعتبر تراجعا؟!

 

هل كلام نعمان الوتر في الرافضة في عدن يعتبر تراجعا؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

وبعد:

فيسأل الإخوة عن كلام نعمان الوتر الأخير في الرافضة، في خطبة الجمعة في أحد مساجد عدن، هل يعتبر هذا تراجعا وتوبة منه عن كلامه وثنائه القوي القبيح على الحوثيين الرافضة؟.

فأقول:

أولا: يقول الله تعالى {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 160].

َقَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ شَقِيق ٍكُنَّا عِنْدَ اِبْنِ اَلْمُبَارَكِ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ: "أَنْتَ ذَاكَ اَلْجَهْمِيّ"، قَالَ: نَعَمْ، قَال: إِذْا خَرَجْت َ مِنْ عِنْدِي فَلَا تَعُدْ إِلَيَّ، قَالَ اَلرَّجُلُ: فَأَنَا تَائِبٌ، قَالَ: لَا حَتَّى يَظْهَر َمِنْ تَوْبَتِكَ مِثْلُ اَلَّذِي ظَهَر َمِنْ بِدْعَتِكَ" اهـ. "الشرح والإبانة" لابن بطة العكبري (ص: 147)

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في "تفسيره" (1/ 473): "ثُمَّ اسْتَثْنَى الله تَعَالَى مِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ تَابَ إِلَيْهِ فَقَالَ: {إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا} أَيْ: رَجَعُوا عَمَّا كَانُوا فِيهِ وَأَصْلَحُوا أَعْمَالَهُمْ وَأَحْوَالَهُمْ وَبَيَّنُوا لِلنَّاسِ مَا كَانُوا كَتَمُوهُ {فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} وَفِي هَذَا دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الدَّاعِيَةَ إِلَى كَفْرٍ، أَوْ بِدْعَةٍ إِذَا تَابَ إِلَى الله تَابَ الله عَلَيْهِ" اهـ.

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين" (1/ 370): "فَتَوْبَةُ هَؤُلَاءِ الْفُسَّاقِ مِنْ جِهَةِ الِاعْتِقَادَاتِ الْفَاسِدَةِ بِمَحْضِ اتِّبَاعِ السُّنَّةِ، وَلَا يُكْتَفَى مِنْهُمْ بِذَلِكَ أَيْضًا حَتَّى يُبَيِّنُوا فَسَادَ مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الْبِدْعَةِ، إِذِ التَّوْبَةُ مِنْ ذَنْبٍ هِيَ بِفِعْلِ ضِدِّهِ، وَلِهَذَا شَرَطَ الله تَعَالَى فِي تَوْبَةِ الْكَاتِمِينَ مَا أَنْزَلَ الله مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى الْبَيَانَ، لِأَنَّ ذَنْبَهُمْ لَمَّا كَانَ بِالْكِتْمَانِ، كَانَتْ تَوْبَتُهُمْ مِنْهُ بِالْبَيَانِ، قَالَ الله تَعَالَى {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ - إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 159 - 160] وَذَنْبُ الْمُبْتَدِعِ فَوْقَ ذَنْبِ الْكَاتِمِ، لِأَنَّ ذَاكَ كَتَمَ الْحَقَّ، وَهَذَا كَتَمَهُ وَدَعَا إِلَّا خِلَافِهِ، فَكُلُّ مُبْتَدِعٍ كَاتِمٌ وَلَا يَنْعَكِسُ" اهـ

وقال العلامة السعدي رحمه الله في "تفسيره" (ص: 77): "{إِلا الَّذِينَ تَابُوا} أي رجعوا عما هم عليه من الذنوب، ندما وإقلاعا، وعزما على عدم المعاودة {وَأَصْلَحُوا} ما فسد من أعمالهم، فلا يكفي ترك القبيح حتى يحصل فعل الحسن.

ولا يكفي ذلك في الكاتم أيضا، حتى يبين ما كتمه، ويبدي ضد ما أخفى، فهذا يتوب الله عليه، لأن توبة الله غير محجوب عنها، فمن أتى بسبب التوبة، تاب الله عليه، لأنه {التَّوَّابُ} اهـ

وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في "تفسير الفاتحة والبقرة" (2/ 196): " قوله تعالى: {إلا الذين تابوا}: الاستثناء هنا متصل؛ لأنه استثناء من الكاتمين؛ يعني إلا إذا تابوا؛ و «التوبة» في اللغة الرجوع؛ وفي الشرع: الرجوع من معصية الله إلى طاعته؛ والمراد بالتوبة هنا الرجوع عن كتمان ما أنزل الله إلى بيانه، ونشره.

قوله تعالى: {وأصلحوا} أي أصلحوا عملهم {وبينوا} أي وضحوا للناس ما كتموا من العلم ببيانه، وبيان معانيه؛ لأنه لا يتم البيان إلا ببيان المعنى؛ {فأولئك} يعني الذين تابوا، وأصلحوا، وبينوا {أتوب عليهم} أي أقبل منهم التوبة؛ لأن توبة الله على العبد لها معنيان؛ أحدهما: توفيق العبد للتوبة؛ الثاني: قبول هذه التوبة، كما قال الله تعالى: {ثم تاب عليهم ليتوبوا}" اهـ.

وقال العلامة زيد المدخلي رحمه الله: [شروط توبة المبتدع هي الشروط المعروفة بالتتبع والاستقراء لقبول توبة كل مذنب:

الأول: الإقلاع عن الذنب.

ثانيا: الندم على ما فعله.

الثالث: العزم على عدم العود فيه.

ويزيد المبتدع على هذه الثلاثة الشروط، ما يلي:

1- البراءة المعلنة ظاهرا وباطنا، لا سيما في الأماكن التي كان ينفث فيها سموم بدعته، وعلى سمع الأفراد الذين دعاهم ليعتنقوها ويتعصبوا لها ويقوموا بنشرها حتى تصبح البدعة وتمسي كأنها سنة نبوية كريمة يحرص على الدعوة إليها والعمل بها ممن امتلأت بها قلوبهم، وتفاعلت معها جوارحهم، ومن يضلل الله فلن تجد له وليّا مرشدا.

2- أن يرّد على نفسه إن كان قد ألّف في الترغيب فيها، وفي ذم من ينتقدها، أو ينتقد دعاتها والمروجين لها، ويكون الرد صريحا وجليّاً يفهمه كل من قرأه أو سمعه، براءة للذمة ونصرا للسنة ومحبة لأهلها، وأن يستمر على ذلك حتى يأتيه من ربه اليقين.

3- أن يحرق ويتلف ما بين يديه من الوسائل التي دوّنت فيها البدع، حتى لا يبقى لها باقية يفتتن بها من يفتتن، سواء في حياة محدثها أو بعد مماته.

وأخيرا فاعلم أيها السائل: أن المبتدع شر مستطير على نفسه وعلى مجتمعه وأمته؛ فإن أعرض عن نصيحة الناصحين وجب هجره، والفرار من مجالسته وصحبته.

وقلت أيها السائل: وهل تطبق على الحزبيين في هذا العصر؟

والجواب: يجب أن تطبق الشروط على كل صاحب بدعة، ولا شك أن الحزبيين أصحاب بدع متعددة ومتنوعة، إذ منهم الخوارج، ومنهم الصوفية، ومنهم الجهال المقلدون لهؤلاء وأولئك، والواجب على الجميع التوبة إلى الله المستوفية لشروطها كل بحسب حالها] اهـ من "الأجوبة الأثرية عن المسائل المنهجيَّة خمسون سؤالا وجوابا" (ص104).

وقال العلامة الفوزان حفظه الله في: "شرح مسائل الجاهلية" (ص: 282): "شرط في قبول توبتهم: البيان لما كتموه، فلا تكفي التوبة المجملة، ولكن لا بد من البيان، فيجب على من علم الحق أن يبيّنه للناس، ولا يشتري به ثمناً قليلاً، فيكتمه من أجل أن يحصل على مصلحة من مصالح الدنيا، أو من أجل أن يرضي الناس، فالله أحق أن يخشاه -عز وجل -وأن يرضيه، فلا يجوز كتمان الحق لمن قدر على بيانه وإظهاره". اهـ

وقال العلامة عبد العزيز الراجحي في "شرح سنن ابن ماجة" (18/ 2، بترقيم الشاملة آليا): "{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة:159 - 160] فاشترط الله تعالى لتوبتهم البيان لما كتموا من العلم، ولا تصح التوبة إلا بالبيان" اهـ.

ثانيا: الكل يعلم أن نعمان الوتر له ثناء مفصل، ودفاع عن الحوثيين قويٌ قبيحٌ خطيرٌ ذاع وشاع، بأنهم زيدية، وأنهم لا يسبون الصحابة!، وأنهم يحترمون العلماء!، وأن المناطق المحررة يهينون العلماء!، وأن الحوثيين أسمعوه كلامًا لينا ولطيفا فيه إجلالٌ وتقديرٌ، وأنهم ليسوا طائفيين، وأن لنا ظاهرهم والله يتولى سرائرهم، وأنه يبلغ سلامه وشكره للمجرم عبد الملك الحوثي، وأنه ولي أمرهم، فإذا كان الثناء والدفاع مفصلا، فلا بد أن تكون التوبة والتراجع مفصلا مبينا وواضحا، كما تقدم في كلام العلماء.

ثالثا: كلامه في عدن على الرافضة ليس المقصود بهم الحوثة، لأنه كما تقدم يثني عليهم بقوة، ويعتبرهم زيدية، ولم يتراجع عن هذا الكلام، فيظهر يقينا أنه لا يقصد الحوثة، وإنما لعله يعني الرافضة الذين في إيران، لأنهم يحاولون فصل الحوثيين عن رافضة إيران الجارودية الاثنا عشرية، لأنهم يعتبرون رافضة إيران جارودية، أما الحوثة فهم يعتبرونهم زيدية كما صرح بذلك نعمان، ويرونهم لا يطعنون في الصحابة، ولا يطعنون في عائشة، ولا ينكرون القرآن، ولا ولا ولا...إلخ.

رابعا: قولوا له إن كان صادقا في فعله هذا، فليبين للناس ما عند الحوثيين من عقائد باطلة، وإجرام، ويتكلم في عبد الملك الحوثي، ويسميهم (الحوثة)، ويحث على جهاد، وقتال الحوثيين، وأيضا يتبرأ من الوثيقة التي وقعها محمد الإمام، وأصبح أتباع محمد الإمام كلهم ملزمين بها وتنفيذها، ومنهم نعمان الوتر، وأيضا هل سمعتم الحوثة يردون على نعمان الوتر في كلامه هذا؟، لا، لأنهم سيلتمسون له الأعذار، فهم يعرفون حقيقة وده لهم، وثناءه عليهم.

فهذه الأمور تدل وتبين بوضوح، أن كلامه في خطبة الجمعة لا يُعد تراجعا البتة، ولا توبة نصوحا، ولا صدقا في البيان والتحذير، وإنما تلبيسا؛ لأنه يريد أن يتخلص مع الهجوم الشديد الذي تعرض له عند نزوله إلى عدن، فقد تألم الناس جدًا من نزوله، وأنكروا بشدة على البرامكة في عدن وفي الفيوش، كيف يُستقبلون هذا المدبر الذي قبل أيام، وهو يستقبل الحوثة في مسجده، ويثني عليهم، ويتبادلون المحبة، والود، والترحيب، والتكريم ولا يمانع من الظهور في قناة المسيرة، فهي أمامه تصوره، وأيضا له أكثر من سنة في مدينة المخاء ولا يُسمع له أي كلام في الحوثيين، فلماذا؟!.

تنبيه: بعد كتابة هذا المقال رأيت أنه تم تعيين نعمان الوتر أحد مفتي الحجاج لهذا العام1444هجرية، وهذا من العجائب والغرائب والطوام، هل عُدِمَ العلماء والمشايخ والدعاة وطلاب العلم الذين قارعوا الحوثيين بالسيف والسنان أو بالحجة والبيان، وكانت لهم جهود عظيمة كبيرة في النفاح عن دين الله تعالى، هل خلت الساحة منهم، ولم يجدوا إلا نعمان الوتر!، الذي تلطخ بالدفاع والثناء على الحوثيين بشدة، إنها والله وصمة عار كبيرة، وعدم مبالاة بدين الله، وعدم العمل بالأمانة الموكلة لمن قرر هذا القرار الفاشل، وكأن فاعل ذلك يريد يرضي الحوثيين أو بعض الحجاج الذين يأتون من المناطق المحتلة ولهم تأثر بالحوثي، أو أن وزارة  الأوقاف الحوثية ضغطت عليهم، فاختاروا نعمان الموالي لهم؟، وإلا ماذا يفسر هذا الفعل القبيح الذي يدل على عدم مراعاة المسؤولية والأمانة، وعدم المبالاة بدم الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الدين والعرض.

 قال الإمام ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (10/ 194): "وَقَدْ ذَكَرِ الْقَاضِي، أَنَّ التَّائِبَ مِنْ الْبِدْعَةِ يُعْتَبَرُ لَهُ مُضِيُّ سَنَةٍ، لِحَدِيثِ صَبِيغٍ. رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي " الْوَرَعِ "، قَالَ: وَمِنْ عَلَامَةِ تَوْبَتِهِ، أَنْ يَجْتَنِبَ مَنْ كَانَ يُوَالِيه مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ، وَيُوَالِي مَنْ كَانَ يُعَادِيه مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ. وَالصَّحِيحُ أَنَّ التَّوْبَةَ مِنْ الْبِدْعَةِ كَغَيْرِهَا، إلَّا أَنْ تَكُونَ التَّوْبَةُ بِفِعْلٍ يُشْبِهُ الْإِكْرَاهَ، كَتَوْبَةِ صَبِيغٍ، فَيُعْتَبَرُ لَهُ مُدَّةٌ تُظْهِرُ أَنَّ تَوْبَتَهُ عَنْ إخْلَاصٍ، لَا عَنْ إكْرَاهٍ" اهـ

وقد عهد الشعب اليمني دائما أنه يتم اختيار أهل الباطل من قبل بعض المسؤولين في الحج كل عام، فتارة يختارون شيعيا، وتارة صوفيا قبوريا، وتارة إخوانيا، وتارة سروريا، وهذا العام يتم اختيار رجل مدافع عن الحوثيين بشدة، فهذا يدل على عدم حمل الأمانة بصدق، وعدم رعاية الحجاج كما ينبغي، ونذكرهم بحديث:

مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ رضي الله عنه أنه سمع النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ الله رَعِيَّةً، فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ، إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّة رواه البخاري (7150).

وفي مسلم (142) «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ الله رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ».

وأنصحكم لله تعالى أن تقتدوا بوزارة الأوقاف في المملكة العربية السعودية فهي تجعل كبار العلماء أمثال الشيخ الفوزان وغيره مدرسين، ومفتين في الحج، يعلمون الناس التوحيد، والسنة، والعبادة الصحيحة، ويحذرونهم من الشرك والعقائد الباطلة، والبدع، والخرافات، والفتن والشر.

وهذا الاختيار ليس تزكية لنعمان الوتر، فقد تم اختيار من قبل الشيعي، والإخواني، والصوفي القبوري، والسروري وغيرهم، وأيضا تم اختيار معه هذا العام الإخواني محمد راجح الذي كان زميلا لنعمان الوتر في فتنة أبي الحسن، ثم واصل الانحراف حتى وصل إلى حزب الإخوان المسلمين.

وفي هذا القدر كفاية

والحمد لله رب العالمين

أبو حمزة محمد بن حسن السِّوَري


حمل المقال بصيغة بي دي اف

من هنا



نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى