الاثنين

كن على ثبات ولا تزعزعك مقالات وكذبات أهل الباطل▪

▪كن على ثبات ولا تزعزعك مقالات وكذبات أهل الباطل▪

بسم الله الرحمن الرحيم

✍أما بعد :
فمن عاش في هذه الدعوة عرف كيد ومكر أهل الأهواء، وكثرة كذبهم وتلفيقاتهم على هذه الدعوة المباركة، وعلى علمائها ومشايخها وطلابها. 

▪وأصبحنا بحمد الله لا نلتفت لما يقال وينشر من قبل أهل الباطل، ولا نعبأ به ولا نعيره أي إهتمام.

👈 وذلك:
لأننا
1⃣ أولا :
على ثقة من أمرنا، ونعرف دعوتنا، ونعرف سيرها وخيرها . 

2⃣ثانيا :نعرف مكر وتربص أهل الباطل، وأن ما ينشرونه مبني على باطل وكذب وتلفيق، وغش وخداع .

▪وإنني أرى وأشاهد أناسا كلما نشر أهل الكذب والتلفيقات شيئا شغلونا مراسلات ما صحت هذا الكلام، وهل هذا حصل؟ وماهو ردكم؟ ،وكيف حصل هذا؟ ، ويريدون ردا على كل ما ينشر ويقال. 

 👈فلا يكن دينك أيها السلفي عرضة للتنقلات والشكوك والزعزعة. 

▪و أذكرك بقول الإمام  مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ كان إِذَا جَاءَه بَعْضُ أَهْلِ الأَهْوَاءِ ، قَالَ له :
 " أَمَّا أَنَا فَعَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ دِينِي ، وَأَمَّا أَنْتَ فَشَاكٌّ ، اذْهَبْ إِلَى شَاكٍّ مِثْلِكَ فَخَاصِمْهُ" رواه أبو نعيم في "الحلية" برقم (13679) وابن بطة في الإبانة (٢/٥٠٩)

▪قال الإمام الوادعي رحمه الله : "فأنصح طالب العلم أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم و على آله وسلم كما قال الإمام مالك : (لا يصلح آخر هذه الأمة إلى ما أصلح أولها) .
فإذا جاءك الحزبي يريد أن يجادلك فقل كما قال الإمام مالك عند أن جاءه مبتدع يجادله قال له : فان غلبتني ؟
قال : اتبعني ؛
قال : فإن جاء آخر وجادلني وغلبني ؟ 
قال : اتبعته ؛
فقال الإمام مالك : إذن يصير ديننا عرضة للتنقل ؛ اذهب إلى شاك مثلك فإني على ثبات من ديني .
وأنا قد طردتهم مرارا و يريدون أن يشغلوني بالمناظرة؛ فأقول لهم : أنا على ثبات من ديني ؛ قاصمة الظهر عند الحزبيين أن تقول لهم نتحاكم إلى العلماء فعند أن قلت للإخوان المفلسين : نتحاكم إلى العلماء ؛ قال قائلهم وهو الشوكاني : لا . لا نحكم العلماء ؛ وأخرجت شريطا في هذا ؛ ضاقت بهم الأرض بما رحبت "اهـ من (غارة الاشرطة ج 1 ص 473).

▪ونحن نقول هذا الكلام عن تجربة ودراية، وأنت ترى أيضا أن كل ما ينشرونه بين الحين والآخر يصبح كسراب بقية يحسبه الضمأن ماء فإذا جاءه لم يجده شيئا. 

👈فلا تشغل نفسك وغيرك بمثل هذه التراهات ونشرها والتساؤل عنها. 

▪وليكن عندك هذا الأصل العظيم تمشي عليه وتسير عليه دائما، فترتاح وتريح  غيرك، وهو مابينه الإمام ابن سيرين رحمه الله حين قال:

" إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم" . رواه مسلم في "مقدمة صحيحه" 

▪وفي"سنن الدارمي" عن أسماء بن عبيد قال: دخل رجلان من أصحاب الأهواء على ابن سيرين فقالا : يا أبا بكر: نحدثك بحديث؟
 قال: لا، قالا:
 فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟
 قال: لا، لتقومان عني أو لأقومن، قال: فخرجا،
 فقال بعض القوم: يا أبا بكر: وما كان عليك أن يقرآ عليك آية من كتاب الله تعالى؟! قال: إني خشيت أن يقرآ علي آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبك"اهـ

▪ وقال الإمام البربهاري رحمه الله :
" واحذر ثم احذر أهل زمانك خاصة ، و انظر من تجالس و ممن تسمع ، و ممن تصحب فإن الخلق كأنهم في ردة إلا من عصمه الله منهم ".
وقال أيضًا رحمه الله :
" والمحنة في الإسلام بدعة ، وأما اليوم فيمتحن بالسنة لقوله: (إنَّ هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذوا دينكم) و (لا تقبلوا الحديث إلا ممن تقبلون الشهادة) فننظر فإن كان صاحب سنة، له معرفة، صدوق كتبت عنه و إلا تركته ".
[‏ كتاب شرح السنة للبربهاري طبعة دار الأثار الصفحة : 45 ، 46 ].

▪وأضرب مثالا قبل أيام نشر ابن أبي الحسن المصري مقالا وانهال علينا الناس بالمراسلات من كل مكان ماصحت هذا؟ وكيف يصير هذا ولماذا ووو.؟

✍ياقوم هذا الرجل ضد الدعوة السلفية من قبل ومن بعد، فكيف تقبلون منه؟ ، وكيف تنشرون مقاله؟ ، وكيف انطلى عليكم كذبه وتلفيقاته وتلبيساته؟ وهم من أكبر من عادى هذه الدعوة المباركة وشنوا عليها وعلى أهلها حربا شنعاء من التشويه، والكذب وتفرقت أهلها، ومعلوم للجميع ما عملوه، فكيف تسأل عن مقال ينشره هذا الرجل أو غيره ممن هم أعداء للدعوة السلفية؟!.

👈كن على ثبات وعلى بينة من أمرك وأرح نفسك وغيرك، ولا تنشغل بما يكتبوه وينشروه.

▪قال شيخنا الإمام المجدد الوادعي رحمه الله تعالى:"

فالذي أنصح به الإخوة أن يقبلوا على تحصيل العلم النافع ، وترهات الحزبيين ليس لها نهاية ورحم الله الإمام مالك إذ يقول وقد إذا جاءه مبتدع وفقال : يا مالك أريد أن أناظرك ، قال : فإن غلبتني ، قال : اتبعتني ، قال : فإذا جاء شخص آخر وغلبني ، قال: اتبعته ، -اي تترك إتباعي و تتبعه - ، قال : إذن يصير ديننا عرضة للتنقل اذهب إلى شاك مثلك فإني على ثبات من ديني . 

فالذي انصح به إخواننا أهل السُنة في اليمن وفي غير اليمن أن يعرضوا عن هؤلاء " {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سلاما} " (الفرقان : 63 )
  {خُذِ الْعَفْوَ وَأْم

ُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} " ( الأعراف:199)،
{ وَإِذَا سَمِعُوا اللغْوَ أَعْرَضُوا عَنْه وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} " ( القصص : 55)
لو كل كلباً عوى القمته حجراً********* كان الحصى كل مثقال بدينار

أو كلما طن الذبابُ زجرته ***** إن الذباب إذن عليّ كريم .

فماذا يا إخوان مال لهؤلاء إلا الإعراض ، وما أقلقهم إلا الإعراض ، نبتغي نناظركم ، عبد القادر الشيباني الجويهل ، السارق يتتبعونا مسجداً مسجداً نريد أن نناظركم ، من أنت يا مسكين حتى تتقدم لمناظرة أهل العلم .

فيا إخواننا بارك الله فيكم لا تشغلوا أوقاتكم . قالوا: نبتغي نناظر أبي عبد الرحمن ، قلت : لستم أهلا لأن تناظروا ، يا إخوان اعرضوا عنهم ، بعض سلفنا الصالح يقول : ليس لهم -أي المبتدعة- علاج إلا السكوت عنهم ، هم يموتون كمداً ، إذا سكتم عنهم واعملوا ما هو سكوت ونوم ، وهكذا سكوت و ضياع ، وسكوت و ألاعيب ، لا ، لا بد سكوت وعمل ، المدرس للغة العربية يدرس ، والمدرس في العقيدة كذلك ، والمدرس في تحفيظ القرآن في تحفيظ القرآن ، و المدرس في الفقه يدرس ، والمدرس في التفسير ، في الرجال في الرجال، فالباحث في البحث ، حتى يبارك الله في عمل أهل السُنة في وقت قصير ، و لقد فعل فله الحمد والمنة والفضل له سبحانه وتعالى "اهـ من شريط : ( التبيان في أجوبة أسئلة أهل كردستان ) .
https://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=1835


والحمد لله رب العالمين 

✍كتبه: أبو حمزة محمد بن حسن السوري.

ليلة السبت ٢٤ من ذي القعدة ١٤٤٠هـ
https://telegram.me/alsuwari



نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى