الأربعاء

[لَا عْجَبْ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ ولكن من نَجَا]

 

[لَا عْجَبْ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ ولكن من نَجَا]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين؛ محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:

فإن السلف رضوان الله عليهم كانوا يسألون عمن نجا كيف نجا، وليس عمن هلك كيف هلك، لأن الهلاك وأسبابه كثيرة جدًا، ومغرياته لا يحصيها إلا رب العالمين سبحانه وتعالى، فمع كثرة الفتن، ومع كثرة الدعايات والمضللات؛ يُستغرب أن هذا الإنسان يمن الله عليه بالهداية، والثبات ، ويوفقه للتمسك بالشريعة، ويعض عليها بالنواجذ، مع كثرة من يخذله ويؤنبه ويوبخه ويرميه بالرجعية تارة، ويرميه بالتقهقر والتأخر تارة، ويرميه بالتزمت والتشدد والغلو تارة، وما أشبه ذلك

فالهلاك هو الغالب، ولهذا لا يستغرب حصول الهلاك، وإنما العجب من النجاة؛ لأن الناجين قليلون بالنسبة للهالكين، فليس العجب ممن هلك كيف هلك، وإنما العجب ممن نجا كيف نجا:

وقد روى أبو نعيم في « الحلية# (3/ 72):« أَنَّ سُلَيْمَانَ بن يسار ، قَالَ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ لَا تَعْجَبْ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ، وَلَكِنِ اعْجَبْ مِمَّنْ نَجَا كَيْفَ نَجَا، يَا بُنَيَّ لَا غِنَى أَفْضَلُ مِنْ صِحَّةِ جِسْمٍ، وَلَا نَعِيمَ أَفْضَلُ مِنْ قُرَّةِ عَيْنٍ # اهــ

وروى أبو نعيم في « الحلية# (7 / 306) :« عن سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ أنه قال: :« كَانَ يُقَالُ: «اسْلُكُوا سُبُلَ الْحَقِّ وَلَا تَسْتَوْحِشُوا مِنْ قِلَّةِ أَهْلِهَا»

 وقال الإمام البربهاري رحمه الله  في «شرح السنة# (ص: 133) :« وقال يونس بن عبيد : العجب ممن يدعو اليوم إلى السنة، وأعجب منه من يجيب إلى السنة فيقبل# اهـ.

 وقال الشاطبي رحمه الله في «الاعتصام # (ص: 112) :«وَعَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ: «اتَّبِعْ طُرُقَ الْهُدَى وَلَا يَضُرُّكَ قِلَّةُ السَّالِكِينَ، وَإِيَّاكَ وَطُرُقَ الضَّلَالَةِ وَلَا تَغْتَرَّ بِكَثْرَةِ الْهَالِكِينَ #.اهـ

 وقال عبد الرحمن بن إسماعيل، المعروف بأبي شامة في «الباعث على إنكار البدع والحوادث (ص: 22):« وحَيْثُ جَاءَ الْأَمْرُ بِلُزُومِ الْجَمَاعَةِ، فَالْمُرَادُ لُزُومُ الْحَقِّ وَاتِّبَاعُهُ، وَإِنْ كَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِهِ قَلِيلًا وَالْمُخَالِفُ لَهُ كَثِيرًا؛ لِأَنَّ الْحَقَّ هُوَ الَّذِي كَانَتْ عَلَيْهِ الْجَمَاعَةُ الْأُولَى مِنْ عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، وَلَا نَنْظُرُ إِلَى كَثْرَةِ أَهْلِ الْبَاطِلِ بَعْدَهُمْ # اهـ

أقول:

 إذا اتضح هذا لك جليا، وكان واضحا عندك، فلا تستغرب في هذا الزمان ممن ينحرف، ويضل، ويرجع عن الحق والهدى الذي كان عليه ويدعو إليه ويجالد من أجله من قبل، فأسباب انحرافه  وتقلباته كثيرة جدًا.

ولو رجعنا قليلا في تاريخنا الذي عاصرناه وعايشناه منذ أن عرفنا الدعوة السلفية في اليمن في زمن شيخنا الإمام المجدد مقبل الوادعي رحمه الله لرأينا صدق هذا الكلام، ورأيناه رأي العين، فكم من أناس كانوا معنا في حلق شيخنا الإمام مقبل الوادعي رحمه الله، ورأيناهم بعد ذلك قد شرقوا وغربوا، وذهبوا يمينا وشمالا خلف المغريات، أو خلف الحزبيات والأهواء.

وهذه سنة الله في خلقه أنه لا يثبت إلا من ثبته الله وأعانه وسدده

قال الله تعالى: +يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ الله الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ الله مَا يَشَاءُ_ [إبراهيم: 27].

وقال الله تعالى: + إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ الله يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ _ [القصص: 56].

وقال الله تعالى :+أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ الله يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ الله عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ _[فاطر: 8]

وجاء في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَجَعَلَتِ الدَّوَابُّ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهِ، فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهِ».

وفي لفظ لمسلم : «هَلُمَّ عَنِ النَّارِ، هَلُمَّ عَنِ النَّارِ فَتَغْلِبُونِي تَقَحَّمُونَ فِيهَا#

وفي  مسلم عَنْ جَابِرٍ بن عبد الله  رضي الله عنهما، بلفظ «وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي».

قال النووي رحمه الله في :« شرح مسلم# (15/ 50):« وَمَقْصُودُ الْحَدِيثِ أَنَّهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَّهَ تَسَاقُطَ الْجَاهِلِينَ وَالْمُخَالِفِينَ بِمَعَاصِيهِمْ وَشَهَوَاتِهِمْ في نار الآخرة وَحِرْصِهِمْ عَلَى الْوُقُوعِ فِي ذَلِكَ مَعَ مَنْعِهِ إِيَّاهُمْ وَقَبْضِهِ عَلَى مَوَاضِعِ الْمَنْعِ مِنْهُمْ بِتَسَاقُطِ الْفَرَاشِ فِي نَارِ الدُّنْيَا لِهَوَاهُ وَضَعْفِ تَمْيِيزِهِ وَكِلَاهُمَا حَرِيصٌ عَلَى هَلَاكِ نَفْسِهِ سَاعٍ فِي ذَلِكَ لِجَهْلِهِ# اهـ

فكم تفلت من يدي الإمام الوادعي رحمه الله من طلابه في فتنة الإخوان المسلمين، السرورية والقطبية وغيرهم وهو حريص عليهم أشد الحرص؛ ومع ذلك تفلتوا، وأقحموا أنفسهم في الفتن  والأهواء والضلالة، ولم يكن ذلك قادحا في منهج الشيخ مقبل رحمه الله، أو دعوته السلفية؛ أو دليلا على تقصيره، بل كان من انحرف عن دعوة الإمام الوادعي رحمه الله نبذه السلفيون وذموه.

وهكذا كم تفلت من أيدي أهل السنة في دماج وغيرها بعد موت الإمام الوادعي في فتنة أبي الحسن المصري وفالح الحربي؛ ولم يكن ذلك قادحا في منهج أهل السنة، أو دليلا على تقصيرهم؛ بل كان من انحرف عن دعوة أهل السنة، وذهب مع هؤلاء نبذه السلفيون وذموه، ولم يعيبوا أهل السنة في ذلك.

وهكذا هو القول فيمن تفلت من أيدي أهل السنة في دماج وغيرها من حزب العدني والإبانة والبرامكة وغيرهم، فليس هذا قادحا في أهل السنة ودعوتهم ومنهجهم السلفي الصافي النقي، أو دليلا على تقصيرهم؛ بل هو دليل على ضياع وانحراف وضلال من سار في غير مسار أهل السنة وركب غير سفينتهم،  وأن العيب والخلال فيمن تفلت من أيدي أهل السنة، والحسرة عليه هو لأن هذا هو طريق الضلالة

فقد روى الإمام عبد الرزاق في «مصنفه# (11 / 249) ونعيم بن حماد في «الفتن # (1 / 69) وعلي بن الجعد في «مسنده#(ص: 452) وابن بطة في « الإبانة الكبرى# (1 / 189) وغيرهم من طرق:

 أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّ دَخَلَ عَلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ: أَوْصِنَا يَا أَبَا عَبْدِ الله، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: «أَمَا جَاءَكَ الْيَقِينُ؟» ، قَالَ: بَلَى وَرَبِّي، قَالَ: «فَإنَّ الضَّلَالَةَ حَقٌّ، الضَّلَالَةُ أَنْ تَعْرِفَ الْيَوْمَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ قَبْلَ الْيَوْمِ، وَأَنْ تُنْكِرَ الْيَوْمَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ قَبْلَ الْيَوْمِ، وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنَ فَإنَّ دِينَ الله وَاحِدٌ».

وهكذا هو القول فيمن يتفلت من أيدي أهل السنة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وهؤلاء المتفلتون والمنحرفون يضرون أنفسهم أولا وأخيرا، وغاية ما يحصل منهم هو أذى لأهل السنة كما قال تعالى: +لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى _ [آل عمران: 111].

وأما غير ذلك فلا يضر أهل السنة من خالفهم أو عاداهم أو نصب لهم العداء.

فقد جاء عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، رضي الله عنه  عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لاَ يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ الله وَهُمْ ظَاهِرُونَ» رواه البخاري

  وجاء عن مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لاَ يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ الله، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ الله وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ» متفق عليه.

والواقع أكبر شاهد

فالدعوة سائرة وقائمة بفضل الله تعالى، ومستمرة، وينهل العالم في بقاع الأرض من خيرها وعلمها وفضلها، مع كثرة الأعداء والمتربصين، ومع الحروب والاعتداءات على أهل السنة.

وما يذهب أحد أو ينحرف إلا ويأتي الله بالخير الكثير

قال تعالى : +وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ _ [محمد: 38] ،وقد سمعنا شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله وهو يقول:« يذهب الواحد ويأتي الله بالعشرات#.

فهذا دين الله تعالى يغرس لهذا الدين من يقوم به، ممن يشاء من يخلقه، ويصرفه عمن يشاء سبحانه وتعالى

فقد ثبت من حديث  أَبَي عِنَبَةَ الْخَوْلَانِيَّ رضي الله عنه، وَكَانَ قَدْ صَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ، مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يَزَالُ الله يَغْرِسُ فِي هَذَا الدِّينِ غَرْسًا يَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَتِهِ» رواه أحمد في «مسنده# وابن ماجه وحسنه الإمام الألباني رحمه الله "الصحيحة" (2442).

 وقال ابن عبد البر رحمه الله في «جامع بيان العلم وفضله# (2 / 1034) :«قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ: بَلَغَنِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ الله قَالَ: «هُمْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ» اهـ

وأما من انحرف وذهب فسرعان ما يضيع ويضمحل، ويتفلت وراء الشهوات والشبهات ولا يظلم ربك أحدا

قال شيخنا الوادعي رحمه الله في «تحفة المجيب» (ص: 186):« خسروا وخابوا، فقد كنا نعدهم للتأليف والتحقيق مثل: عبد المجيد الريمي، ومحمد البيضاني، ومحمد لمهدي، وعبد الله بن غالب، وعقيل المقطري، الذي جنّ ويحتاج إلى كيّة في رأسه، لأنه زارني بعض العامة من إخواننا السلفيين فقال: والله ما عقيل جاهل ولكنها الدنيا» اهـ.

وقال رحمه الله في «تحفة المجيب »(ص: 357):« وانظروا بارك الله فيكم إلى حالة (عبد المجيد الريمي) وإلى حالة (محمد البيضاني) وإلى حالة (محمد المهدي) وإلى حالة (عقيل المقطري) فقد كانوا من أبرز طلابنا وبعد ذلك أصبحوا مغلّقين على أنفسهم، يقولون: انتبهوا، وهذا جاسوس، وإذا اجتمعنا فليأت كل واحد من شارع، والسيارات لا تبقى عند باب البيت الذي نحن فيه، وهكذا، ضاعوا، والدنيا هي التي ضيعتهم، وصدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: ((فاتّقوا الدّنيا واتّقوا النّساء)) وأنا أعرف أنّها تأتيهم أموال ضخمة من هاهنا ومن هناك، فلتكن عندنا مثل البعر فإنّها لو كانت كرامة لأكرم الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولما كان يجوع ويربط الحجر على بطنه، ولما كان أصحابه يخرّون على وجوههم ويغشى عليهم ويظن الظان أن بهم جنونًا وما بهم من جنون» اهـ.

وأيضا مما هو مستقر عند أهل الحق ، أن أهل الباطل يفرحون جدًا بمن يزيغ وينحرف، وسرعان ما يستقبلونه ويفرحون به، ويمجدونه، ويطلقون عليه الألقاب والثناء الكبير، ولعلكم تذكرون كيف فرح الإخوان المسلمون بعبد الله الحاشدي وحسن حيدر وغيرهم، وكيف هللوا بقدومهم، وقدموهم، وجعلوا لهم مكانة في صفوفهم، وقد رأى الجميع أين عبد الله الحاشدي وحسن حيدر الأن، وأين علمهم وأين ثمرتهم!؟.

وتذكرون أيضا كيف هلل ورحب السروريون والقطبيون بمن زاغ وانحرف عن أهل السنة في دماج  في فتنة أبي الحسن المصري، وكيف كانوا يستقبلونهم

وهكذا من بعدهم إلى يومنا هذا على المنوال والطريقة، فليس أمرا جديدًا نراه ونسمعه من  فرحهم وسرورهم بمن زاغ وانحرف، وترك أهل السنة، فهذا يسعون إليه ليلا ونهارا وسرا وجهارا من قديم وحديث؛ في أن يترك الناس أهل السنة، ويترك طلاب العلم الحلقات والمراكز والسلفية.

فلا غرابة ولا عجب من فرحة أهل الباطل بمن يتفلت من أيدي أهل السنة صغر المتفلت أم كبر، وسيستمرون على ذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فهي سنة الله في خلقه؛ معاداة أهل الباطل لأهل الحق، والتربص بهم والمكر بهم، ومحاولة تمزيقهم والتحريش بينهم.

وبحمد الله وتوفيقه فإن الخير في اليمن كثير جدا، وطلاب العلم يملؤون المراكز والمساجد، والخير مستمر، والدعوة سائرة، والمجتمع مقبل على دعوة أهل السنة في كل مكان، وأصبحت محل  ثقة المجتمع.

وأصبح الكثير لا يصدقون كذب الكذابين، ودجل الدجالين، وافتراء المفترين وتحريش المحرشين.

والحمد لله رب العالمين

أبو حمزة محمد بن حسن السِّوَري

ليلة السبت 21 من شوال 1441هجرية


حمل المقال بصيغة بي دي اف


من هنا




نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى