العبرة بالسلفية ولا تغتر بمن خالف ولو كان عنده علم
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:
قال أبو الحسين ابن أبي يعلى رحمه الله في " طبقات الحنابلة" (1/ 234) :" عَلِيّ بْن أبي خالد نقل عَنْ إمامنا أشياء:
قال أبو الحسين ابن أبي يعلى رحمه الله في " طبقات الحنابلة" (1/ 234) :" عَلِيّ بْن أبي خالد نقل عَنْ إمامنا أشياء:
منها قَالَ: قلت: لأحمد :
إن هذا الشيخ لشيخ حضر معنا هو جاري وقد نهيته عَنْ رجل ويحب أن
يسمع قولك فيه حرث القصير يعني حارثا المحاسبي كنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة
فقلت: لي لا تجالسه ولا تكلمه فلم أكلمه حتى الساعة
وهذا الشيخ يجالسه فما تقول فيه فرأيت أَحْمَد قد أحمر لونه
وانتفخت أوداجه وعيناه وما رأيته هكذا قط ثم جعل ينتفض ويقول ذاك فعل الله به وفعل
ليس يعرف ذاك إلا من خبره وعرفه أويه أويه أويه ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه
ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان فأخرجهم إلى رأي جهم هلكوا بسببه فقال: له الشيخ
يا أبا عَبْد الله يروي الحديث ساكن خاشع من قصته ومن قصته فغضب أَبُو عَبْدِ الله
وجعل يقول :
لا يغرك خشوعه ولينه ويقول لا تغتر بتنكيس رأسه فإنه رجل سوء ذاك
لا يعرفه إلا من قد خبره لا تكلمه ولا كرامة له كل من حدث بأحاديث رَسُول الله -
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان مبتدعا تجلس إليه لا ولا كرامة ولا نعمى
عين وجعل يقول ذاك ذاك" .اهـ
أقول:
هذا هو الميزان السلفي الذي مشى عليه السلف الصالح رضوان الله
عليهم أجمعين؛ أن العبرة هي بالسلفية والثبات على الحق والعقيدة الصحيحة والتميز
والصفاء والنقاء، وأن الإنسان لا يغتر بمن خالف ذلك، ولو كان عنده كثير علم وفقه
ولين وسمت وخشوع وينكس رأسه تواضعًا، وأنه لا يُجلس لكل أحد يُعلم ويُدرس حتى يعرف منهجه وعقيدته وصفاءه
وسلفيته.
وفي هذا الزمان قد أختل هذا الميزان إلا عند أهل السنة؛ فلا يزالوا
بحمد الله على هذا درب هذا الطريق يمشون وإليه يدعون والفضل لله وحده
أبو حمزة محمد بن حسن السوري
ليلة الجمعة 7من جماد الأول 1441هجرية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.