الثلاثاء

[قال :أقدس أعياد اليمنيين عيد الجمهورية!!!]

قال :أقدس أعياد اليمنيين عيد الجمهورية!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أعز عباده بكتابه و بدينه الحنيف {يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة: 11].
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين القائل: «إِنَّ الله يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» رواه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن عمر رضي الله عنهما.

أما بعد:
فقد رأيت مقالًا لأحد الكُتاب يقال له:« مروان الغفوري» نشره في صفحته، بدأه بهذا الكلام المخالف لشرع الله ولدين الله سبحانه وتعالى ، حيث قال في بدايته « يحتفل اليمنيون الليلة بأقدس أعيادهم ، عيد الجمهورية». يعني بذلك الاحتفال« بيوم (26) من سبتمبر م1962» المعروف بالثورة اليمنية.
ولي مع هذا العنوان وقفه وتنبيه وإرشاد علّ الله ينفع به هذا الكاتب والقارئ، ويميز الصواب من الخطأ.

فأقول مستعينا بالله الكريم :
أولا: معلوم للجميع أن اليمن بلد مسلم، ضمن البلاد الإسلامية المشهود له بالخيرية والفضل، وهو لا يتميز عن غيره من البلاد الإسلامية بالأعياد الشرعية، فأعياده الشرعية نفس أعياد المسلمين، وسيأتي بيان أعياد المسلمين الشرعية بإذن الله.

ثانيا: وصف الكاتب لهذا العيد بأقدس التي تدل في معناه أنه عيد مقدس مبارك معظم شرعًا، ولذلك وُصفت شعائر المسلمين وأماكن عباداتهم أماكن مقدسة ومشاعر مقدسة  {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ الله لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [المائدة: 21]، ومنه حديث البراء بن عازب رضي الله عنه «صَلَّى قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا» متفق عليه

قال صاحب «جمهرة اللغة» (2 / 646) :«والقُدس من قَوْلهم: قدَّس يقدِّس تقديساً. وَالتَّقْدِيس: التَّطْهِير من قَوْلهم: لَا قدَّسه الله، أَي لَا طهّره. وَقَالَ قوم: بل التَّقْدِيس الْبركَة، وَبِه سمِّيت الشَّام الأَرْض المقدَّسة». اهــ

وقال ابن الأثير رحمه الله في النهاية في «غريب الحديث» (4 / 23) :«وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «التَّقْديس» فِي الْحَدِيثِ، وَالْمُرَادُ بِهِ التَّطْهِيرُ. وَمِنْهُ «الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ».. وسُمِّي بيتْ المَقْدس، لأنه الموضع الَّذِي يُتَقَدَّس فِيهِ مِنَ الذُّنُوبِ. يُقَالُ: بَيْتُ المَقْدِس، وَالْبَيْتُ المُقَدَّس، وَبَيْتُ القُدْس، بِضَمِّ الدَّالِ وَسُكُونِهَا» اهــ

وقال ابن منظور رحمه الله في «لسان العرب» (6 / 169) :«وَحَكَى ابْنُ الأَعرابي: لَا قَدَّسه الله أَي لَا بَارَكَ عَلَيْهِ. قَالَ: والمُقَدَّس المُبارَك. والأَرض المُقَدَّسة: المطهَّرة. وَقَالَ الفرَّاء: الأَرض المقدَّسة الطَاهِرَةُ، وَهِيَ دِمَشْق وفِلَسْطين وَبَعْضُ الأُرْدُنِّ. وَيُقَالُ: أَرض مقدَّسة أَي مُبَارَكَةٌ، وَهُوَ قَوْلُ قَتَادَةَ، وإِليه ذَهَبَ ابْنُ الأَعرابي» اهــ

وقال الحافظ ابن جرير رحمه الله في «تفسيره»(10/ 168) وعنى بقوله: «المقدسة» المطهرة المباركة،  كما:
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: «الأرض المقدسة»، قال: المباركة.
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، بمثله» اهــ.

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في «تفسيره»: «فَقَالَ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ مُوسَى أَنَّهُ قَالَ: {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأرْضَ الْمُقَدَّسَةَ} أَيِ: الْمُطَهَّرَةَ». اهــ

ثالثا: أقدس على وزن أفعل التفضيل الذي يدل على معنى الشيء الآخر وزيادة، فهو اسم مشتق من الفعل على وزن « أفعل » للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة معينة، وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة .
كقوله تعالى: {هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا } [القصص: 34].
وكقوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ } [الزمر: 18]
فالكاتب أصلح الله حالنا وحاله يبين: أن لليمنيين أعيادً، هذا أقدسها وأفضلها وأعظمها قدرا ومنزلة، وفاق جميع أعياد اليمنيين قداسةً!!.

رابعا: تقدم أن اليمن دولة مسلمة ضمن البلاد الإسلامية، فأعيادها الشرعية المقدسة نفس أعياد البلاد الإسلامية، وليس لها امتياز أو تفوق في الأعياد الشرعية على غيرها، فما شرعه الله من الأعياد الشرعية فاليمن له نصيب منها، يُشرع له ولأهله الفرح به والتعبد لله تعالى به، وتقديس هذه الأعياد وتعظيمها، والأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك ومن أخص ما تتميز به  الشرائع.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «اقتضاء الصراط المستقيم» (1/ 528):«أن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك، التي قال الله سبحانه : {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ} [الحج: 67] كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم  في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد، موافقة في الكفر. والموافقة في بعض فروعه: موافقة في بعض شعب الكفر، بل الأعياد هي  من أخص ما تتميز به  الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة  في أخص شرائع الكفر، وأظهر شعائره ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه» اهــ

 وقد شرع ربنا سبحانه وتعالى لهذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعيادً شرعيةً يتعبدون بها لله تعالى ويتقربون له سبحانه وتعالى بها، وهذه الأعياد على النحو الآتي:

عيد الفطر وعيد الأضحى

وعيد الفطر هو بعد الانتهاء من شهر رمضان وإكمال عدته، وعيد الأضحى يوم العاشر من شهر ذي الحجة المسمى بيوم النحر، ومن الأدلة على ذلك:

ما جاء عن أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه ، دَخَلَ عَلَيْهَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى، وَعِنْدَهَا قَيْنَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاذَفَتْ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ؟ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا اليَوْمُ» متفق عليه وهذا لفظ البخاري

 وجاء في «سنن ابن ماجه» بلفظ: «وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدِ الْفِطْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهَذَا عِيدُنَا» قال الإمام الألباني رحمه الله «صحيح»

وجاء عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: « شَهْرَانِ لاَ يَنْقُصَانِ، شَهْرَا عِيدٍ: رَمَضَانُ، وَذُو الحَجَّةِ »متفق عليه
وقال الإمام مسلم « فِي حَدِيثِ خَالِدٍ «شَهْرَا عِيدٍ رَمَضَانُ وَذُو الْحِجَّةِ»

وروى الإمام البخاري رحمه الله  عَنِ أَبُي عُبَيْدٍ، مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ: أَنَّهُ شَهِدَ العِيدَ يَوْمَ الأَضْحَى مَعَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ الله عَنْهُ، فَصَلَّى قَبْلَ الخُطْبَةِ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَاكُمْ عَنْ صِيَامِ هَذَيْنِ العِيدَيْنِ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَيَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ، وَأَمَّا الآخَرُ فَيَوْمٌ تَأْكُلُونَ مِنْ نُسُكِكُمْ»

يوم عرفة وأيام التشريق

ففي رواية لحديث عائشة رضي الله عنها ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه ، دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ فِي أَيَّامِ مِنًى، تُغَنِّيَانِ وَتَضْرِبَانِ، وَرَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسَجًّى بِثَوْبِهِ، فَانْتَهَرَهُمَا أَبُو بَكْرٍ، فَكَشَفَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ، وَقَالَ: «دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ»
وَقَالَتْ رضي الله عنها: «رَأَيْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ، وَهُمْ يَلْعَبُونَ وَأَنَا جَارِيَةٌ، فَاقْدِرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْعَرِبَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ» متفق عليه

وروى الإمام أحمد وأبو داود و والترمذي عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» وقال الإمام الألباني رحمه الله« صحيح»

روى الإمام مسلم رحمه الله عن عَائِشَةُ رضي الله عنها: أنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ الله فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟ »

وروى الإمام  أحمد في «مسنده» :عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: « إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي مَلَائِكَتَهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِأَهْلِ عَرَفَةَ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا » قال شيخنا يحيى في شرح المنتقى: «حديث حسن» وهو في الجامع الصحيح للشيخ مقبل

وروى الإمام ابن خزيمة رحمه الله في «صحيحه»: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « إِنَّ الله يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ لَهُمْ: «انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي جَاءُونِي شُعْثًا غُبْرًا» قال شيخنا يحيى حفظه الله «هذا حديث حسن على شرط مسلم»

أقول : فهذه الأيام أيام عظيمة مباركة، أعياد شرعية للمسلمين بنص الأدلة المتقدمة بالإضافة إلى الجمعة كما سيأتي.

يوم الجمعة

قال الإمام البخاري  رحمه الله بعد ذكر الحديث السابق(5571) عن أبي عبيد:
5572 - قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ثُمَّ شَهِدْتُ العِيدَ مَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَصَلَّى قَبْلَ الخُطْبَةِ، ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ هَذَا يَوْمٌ قَدِ اجْتَمَعَ لَكُمْ فِيهِ عِيدَانِ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْتَظِرَ الجُمُعَةَ مِنْ أَهْلِ العَوَالِي فَلْيَنْتَظِرْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْجِعَ فَقَدْ أَذِنْتُ لَهُ»

وروى الإمام أبو داود رحمه الله عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما أنه سأل زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، قَالَ: أَشَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِيدَيْنِ اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَكَيْفَ صَنَعَ؟ قَالَ: صَلَّى الْعِيدَ، ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: «مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَلْيُصَلِّ» قال الإمام الألباني «صحيح»

وروى الإمام الترمذي رحمه الله عن عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] وَعِنْدَهُ يَهُودِيٌّ فَقَالَ: لَوْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ عَلَيْنَا لَاتَّخَذْنَا يَوْمَهَا عِيدًا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «فَإِنَّهَا نَزَلَتْ فِي يَوْمِ عِيدَيْنِ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، وَيَوْمِ عَرَفَةَ» قال الإمام الألباني «صحيح الإسناد».

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :جوابا عن سؤال:« أَيُّمَا أَفْضَلُ: يَوْمُ عَرَفَةَ أَوْ الْجُمْعَةِ أَوْ الْفِطَرِ أَوْ النَّحْرِ؟ فَأَجَابَ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ، أَفْضَلُ أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ يَوْمُ الْجُمْعَةِ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ. وَأَفْضَلُ أَيَّامِ الْعَامِ هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ. وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ يَوْمُ عَرَفَةَ وَالْأَوَّلُ هُوَ الصَّحِيحُ؛ لِأَنَّ فِي السُّنَنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " {أَفْضَلُ الْأَيَّامِ عِنْدَ الله يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ} لِأَنَّهُ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ فِي مَذْهَبِ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " {يَوْمُ النَّحْرِ هُوَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ} . وَفِيهِ مِنْ الْأَعْمَالِ مَا لَا يُعْمَلُ فِي غَيْرِهِ: كَالْوُقُوفِ بمزدلفة وَرَمْيِ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ وَحْدَهَا وَالنَّحْرِ وَالْحَلْقِ وَطَوَافِ الْإِفَاضَةِ فَإِنَّ فِعْلَ هَذِهِ فِيهِ أَفْضَلُ بِالسُّنَّةِ وَاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ وَالله أَعْلَمُ» اهــ مجموع الفتاوى (25/ 288)

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في «بدائع الفوائد» (3/ 684):« ومنها أنه شيخ الإسلام ابن تيمية- سئل عن يوم الجمعة ويوم النحر فقال يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع ويوم النحر أفضل ايام العام وغير هذا الجواب لا يسلم صاحبه من الاعتراض الذي لا حيلة له في دفعه» اهــ

سادسا: إذا علم أن هذه هي أعياد أهل الإسلام التي شرعها الله سبحانه وتعالى ومن شعائر الإسلام المقدسة، وأن الفرح بها والتعبد لله سبحاته وتعالى فيها من القربات ومن أفضل الأعمال، ومما يرضاه رب الأرض والسماوات، عُلم أن ما سواها لم يشرعه الله سبحانه وتعالى ولم يرتضه لعباده المؤمنين عيدًا، ولم يشرع الفرح بها ولا أن يقام لذلك الأعياد والاحتفالات والمناسبات والعطل  وما إلى ذلك ، فإن هذا من المحدثات ومن البدع، فديننا كامل شامل كما قال الله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [المائدة: 3]، فمن زاد ما ليس فيه واخترع شيئا ما؛ فإن هذا عملٌ محدثٌ مُبتدَعٌ مردود على صاحبه فعنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ» متفق عليه
وفي رواية لمسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ».
وهذا يعتبر من شر الأمور كما جاء في حديث جابر رضي الله عنهوَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» رواه مسلم
وعند النسائي وابن ماجة وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ» . وصححه الألباني رحمه الله

ثامنا: كم حصل للمسلمين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي زمن أصحابه والتابعين من انتصارات عظيمة وكبيرة، ومع هذا لم يعلم منهم أن اتخذوا تلك الأيام أيام عيد وفرح واحتفالات، سواء في بدر وأحد وفتح مكة ويوم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ويوم البعثة ويوم ميلاده صلى الله عليه وسلم وغيره ذلك، فلم نجد المسلمين كانوا يتخذونها عيدا واحتفالات وأيام مقدسة، أبدا والله، ولو كان خيرًا وسنة وعبادة ومقدسًا لسبقونا إليه وهم خير القرون وأفضلها وأقومها اتباعا واقتداءً كما جاء في حديث

عَبْدِ الله بن مسعود رضي الله عنه رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ» قَالَ إِبْرَاهِيمُ: «وَكَانُوا يَضْرِبُونَنَا عَلَى الشَّهَادَةِ، وَالعَهْدِ» متفق عليه

تاسعا: قد أحدث الناس أعيادً كثيرة جدًا، وكلُ من حصلت له مناسبة اتخذها عيدا، فهذا عيد الأم وذاك عيد العمال وعيد النظافة وعيد الحب والأعياد الوطنية، وعيد الميلاد ورأس السنة والاسراء والمعراج، فتجد في السنة الواحدة أعداد الأعياد والمناسبات والاحتفالات والعطل الرسمية، وكلها أعياد محدثة مخالفة للشريعة وليس منها يوم مقدس، فضلا أن يكون منها ما هو أقدس الأعياد!!

 عاشرا: قد حذر العلماء الربانيون من إحداث هذه الأعياد، وأنها مخالفة للشرعية الإسلامية، وأنها مبتدعة آثم فاعلها، وأقوال العلماء كثيرة جدا ومن ذلك:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «اقتضاء الصراط المستقيم»(2/123): «وإنما الغرض أن اتخاذ هذا اليوم عيدًا محدثٌ لا أصل له، فلم يكن في السلف لا من أهل البيت ولا من غيرهم-مَنِ اتخذ ذلك اليوم عيدًا، حتى يحدث فيه أعمالًا. إذ الأعياد شريعة من الشرائع، فيجب فيها الاتباع، لا الابتداع. وللنبي صلى الله عليه وسلم خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة: مثل يوم بدر، وحنين، والخندق، وفتح مكة، ووقت هجرته، ودخوله المدينة، وخطب له متعددة يذكر فيها قواعد الدين. ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الأيام أعيادًا. وإنما يفعل مثل هذا النصارى الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى عليه السلام أعيادًا، أو اليهود، وإنما العيد شريعة، فما شرعه الله اتبع. وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه. وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاةً للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإما محبةً للنبي صلى الله عليه وسلم، وتعظيمًا، والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد، لا على البدع- من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا، مع اختلاف الناس في مولده- فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيرًا. ولو كان هذا خيرًا محضا، أو راجحًا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمًا له منا، وهم على الخير أحرص» اهــ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في «مجموع الفتاوى» (25/ 298):« وَأَمَّا اتِّخَاذُ مَوْسِمٍ غَيْرِ الْمَوَاسِمِ الشَّرْعِيَّةِ كَبَعْضِ لَيَالِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ الَّتِي يُقَالُ: إنَّهَا لَيْلَةُ الْمَوْلِدِ أَوْ بَعْضِ لَيَالِيِ رَجَبٍ أَوْ ثَامِنَ عَشَرَ ذِي الْحِجَّةِ أَوْ أَوَّلِ جُمْعَةٍ مِنْ رَجَبٍ أَوْ ثَامِنِ شَوَّالٍ الَّذِي يُسَمِّيهِ الْجُهَّالُ عِيدَ الْأَبْرَارِ فَإِنَّهَا مِنْ الْبِدَعِ الَّتِي لَمْ يَسْتَحِبَّهَا السَّلَفُ وَلَمْ يَفْعَلُوهَا وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ» اهــ.

وقال الإمام ابن باز رحمه الله تعالى: «ويلتحق بهذا التخصيص والابتداع ما يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالموالد وذكرى استقلال البلاد أو الاعتلاء على عرش الملك وأشباه ذلك فإن هذه كلها من المحدثات التي قلد فيها كثير من المسلمين غيرهم من أعداء الله وغفلوا عما جاء به الشرع المطهر من التحذير من ذلك والنهي عنه وهذا مصداق الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : « لتتبعن سَنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن »
وفي لفظ آخر: « لتأخذن أمتي مأخذ الأمم قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع ، قالوا : يا رسول الله فارس والروم ؟ قال : فمن ؟ » ، والمعنى فمن المراد إلا أولئك فقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من متابعة هذه الأمة إلا من شاء الله منها لمن كان قبلهم من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الكفرة في كثير من أخلاقهم وأعمالهم حتى استحكمت غربة الإسلام وصار هدي الكفار وما هم عليه من الأخلاق والأعمال أحسن عند الكثير من الناس مما جاء به الإسلام وحتى صار المعروف منكرا والمنكر معروفا والسنة بدعة والبدعة سنة عند أكثر الخلق بسبب الجهل والإعراض عما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة المستقيمة فإنا لله وإنا إليه راجعون
ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في الدين وأن يصلح أحوالهم ويهدي قادتهم وأن يوفق علماءنا وكتابنا لنشر محاسن ديننا والتحذير من البدع والمحدثات التي تشوه سمعته وتنفر منه إنه على كل شيء قدير وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن سلك سبيله واتبع سنته إلى يوم الدين .»اهــ« مجموع فتاوى الشيخ ابن باز» ( 5 / 189 ) .

وقال الإمام ابن عثيمين رحمه الله في «الشرح الممتع»( 5/ 147):«إذًا كلُّ مَن أقام عيدًا لأيِّ مناسبة، سواء كانت هذه المناسبة انتصارًا للمسلمين في عهد النبي - عليه الصَّلاة والسَّلام - أو انتصارًا لَهم فيما بعد، أو انتصارَ قومه - فإنه مبتدِع » اهـ

وقال الإمام ابن عثيمين رحمه الله جوابا عن  سؤال :« ماهي الأعياد المشروعة في الإسلام؟ وما حكم الاحتفال بما سواها؟
الإجابة: الأعياد ثلاثة:
الفطر: ومناسبته اختتام صيام رمضان.
الأضحى: ومناسبته اختتام عشر ذي الحجة.
الجمعة: وهو عيد الأسبوع، ومناسبته اختتام الأسبوع.
ولا يُحتفل بما سواها، فلا يُحتفل بذكرى غزوة بدر، ولا غيرها من الغزوات العظيمة سواء كانت هذه الانتصارات في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو بعده» اهــ «مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد السادس عشر - باب صلاة العيدين».

وقال شيخنا الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله جوابا عن سؤال: « ماحكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج والمولد النبوي وعيد رأس السنة مع الدليل ؟
بدعة ، والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » .
وليبلغ الشاهد الغائب أن الاحتفال بهذا يعتبر بدعة ، لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ولا عن الصحابة ولا عن التابعين ، والذي أقامه عبيد بن ميمون القداح ، وقيل : إنه في القرن السادس بعض الملوك الجاهلين أراد أن يفعل مولداً للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - واحتفالاً أعظم من مولد النصارى ذكر هذا أبو شامة وشكر له ، وأخطأ أبو شامة في شكره له هذا الصنيع ، فإنه يعتبر بدعة ، وهكذا أيضاً عيد الأم ، وعيد الثورة ، كل هذه أعياد جاهلية ما أنزل الله بها من سلطان ، الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : " لنا معشر المسلمين عيدان : عيد الأضحى ، وعيد الفطر " .
وما عداها تعتبر أعياداً جاهلية نبرأ منها ، والمسلمون ينبغي لهم أن يتقدوا بكتاب الله ، وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، وهذا إذا سلم المولد من اختلاط رجال ونساء ، ومن ارتكاب فاحشة ، ويسلم من شركيات إلى غير ذلكم ، كل هذه الأباطيل ما تذوب إلا بنشر سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - »اهــ« من شريط :  أسئلة عن اللحية وغيرها»

وقال شيخنا الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله جوابا عن سؤال:« هل الذبح في الموالد والاحتفال بليلة سبعة وعشرين من رجب والاحتفال بالهجرة والاحتفال بعيد الأم وبعيد الثورة من أمور الجاهلية ؟
الأعياد ما عدا عيد الفطر وعيد الأضحى ، والجمعة التي هي عيد الأسبوع ، ما عدا هذه من أمور الجاهلية ، لأننا وكما قلنا في تعريف الجاهلية : هو الذي لم يرد في الكتاب والسنة .» اهـ من «قمع المعاند»( 2 / 466 )

 وقال العلامة  عبدالله البسام - رحمه الله «وهناك نوعٌ آخَر من الأعياد، وهي أعياد وطنيَّة اتَّخذَتْها الدُّول والحكوماتُ، وهي إمَّا أعيادُ استقلالٍ أو عيد ثورة، أو عيد يعظِّمون فيه ذِكْرى من ذكرياتِهم، ومثلها أعياد الأُسَر والأفراد، مثل عيد ميلادٍ أو عيد شمِّ النَّسيم، أو عيد رأس السنة الميلاديَّة، أو عيد ميلاد زعيمهم، أو عيد الأُمِّ، أو غير ذلك، فهذه كلُّها أعيادٌ جاهلية تحوَّلَت علينا يومَ تَحوَّل علينا الاستعمار السِّياسي والعسكريُّ والفكري، ولم نستطع التحرُّر منه» اهت من «توضيح الأحكام» (2/ 411)

وقال العلامة صالح الفوزان حفظه الله : «ومن ذلك تقليدهم في الأعياد الشركية والبدعية كأعياد الموالد عند مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وأعياد موالد الرؤساء والملوك ، وقد تسمى هذه الأعياد البدعية أو الشركية بالأيام أو الأسابيع كاليوم الوطني للبلاد ... » اهــ من خطبة بعنوان « الحث على مخالفة الكفار»

وقال شيخنا العلامة يحيى حفظه الله جوابا عن سؤال: ما حكم الاحتفال بالمناسبات الدينية كالرجبية والشعبانية والربيعية ورأس السنة، أو بمناسبة غزوة بدر أو أحد أو فتح مكة وغير ذلك، مع العلم أن بعض الإخوان المسلمين يفعل بعض ذلك؟
الإجابة: الإخوان المسلمون لا يتحرون السنن، ولا يهتمون بها، بل لا يهتمون ببعض الواجبات، ولا يتحرجون من انتهاك بعض المحرمات، كما هو معلوم من واقعهم ولمن نظر في كتب ردود أهل السنة عليهم.
فالاحتفال بالإسراء والمعراج، أو الاحتفال بالمولد النبوي.. أو الاحتفال بهذه الأمور التي سبق ذكرها ليس بمشروع، وليس عليها دليل من كتاب ولا سنة، بل هو من المحدثات التي يشملها حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».اهــ من «أسئلة من وصاب العالي -١، بتاريخ: الثلاثاء ٣ شوال ١٤٢٢ه‍.. دماج - دار الحديث»
.
ولنا رسالة بعنوان« أقول العلماء الأجلة في بدعية الاحتفال بمولد نبي الأمة صلى الله عليم وسلم» على هذا الرابط:

أخيرا:
تبين مما تقدم حرمة هذه الأعياد، وأنها أعياد مبتدعة وليست مقدسة، وتزداد حرمتها أكثر لما يقع فيها من المخالفات والمحذورات والمعاصي والذنوب وما يغضب رب العالمين، فكم وكم ترى فيها من المعاصي والمخالفات الشيء الكثير والكثير.

والحمد لله رب العالمين
كتبه أبو حمزة محمد بن حسن السوري

الثلاثاء 26 ذي الحجة 1437 هجرية

مكة المكرمة حرسها الله





نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى