الجمعة

[ قال : محمد الإمام إخواني، خبيث ، أخبث من الإخوان المسلمين]

[ قال : محمد الإمام إخواني، خبيث ، أخبث من الإخوان المسلمين]

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد:
 فقد تناقل بعض الحزبيين من الحزب الجديد نقلا عن الدكتور ربيع المدخلي وفقه الله يصف فيه محمدًا الإمام بأنه «إخواني وخبيث وأخبث من الإخوان المسلمين» نقله الحزبي عباس الجونة على الحزبي حسن باجبع عن الدكتور ربيع المدخلي وفقنا الله وإياه.

وأقول:  أين هذا الحكم من قبل يا دكتور وفقك الله؟
فليس هناك جديد من حال محمد الإمام فهذا حاله مترسخ فيه من بداية الفتنة إلى يومنا هذا، فمحمد الإمام من قبل -وأنتم تدافعون عنه- على تأصيلات الإخوان المسلمين والسروريين والقطبيين وبشدة، وقد قرر هذا جليًا في كتابه الإبانة وعليه تقرظكم يا دكتور ربيع وفقكم الله، وجادل الإمام عليه كثيرا، وطبع الكتاب مرة أخرى، ومازال الكتاب عليه التقريظ إلى الآن، ولم نعلم مقالًا واحدًا من الدكتور ربيع يتراجع فيه عن هذا التقريظ، أو يبين فيه حال هذا الكتاب جملة وتفصيلا  كتابيا أو صوتيا، غير بعض النقولات من التحت إلى التحت، مع أن الكتاب قد طار وذاع وشاع في كل مكان وعبر الشبكات والمواقع وفيه تأصيلات الإخوان المسلمين والسروريين والقطبيين وعليه اسم الدكتور ربيع وفقه الله، ومثله يحتاج إلى البيان الشافي  العلني المفصل خاصة واسمكم عليه.
وهذا الحكم من الدكتور الآن ليبين أن محمدا الإمام يستحق هذا الوصف من قديم وليس من الآن، فليس هنا من جديد في حال محمد الإمام، إنما هو تكرار للمواقف الأولى المدونة عليه المحذر منها سابقا.
ومما يؤكد ذلك أنه يستحق هذا الحكم من قديم النقل عن  الدكتور ربيع« أن محمدا الإمام وأصحابه لم يخرج منهم أحد لقتال الرافضة»

أقول: هذا ليس بجديد من محمد الإمام فإنه كان يحذر من قتال الرافضة في حروب دماج وكتاف قبل سنين، وكان يُمَسّلم الرافضة، ولا يستحل دماءهم، ولا أموالهم.....، ويتكلم في السلفيين المجاهدين، وأخرج الأشرطة والمقالات في النهي والذم لقتال الرافضة، وأنهم مسلمين، وإخوة في الإسلام  لهم حرمة وعصمة، وأن هذه فتنة وليس بجهاد شرعي كما هو معلوم ومدون عليه بصوته وقلمه، وكما هو معلوم في ردود السلفيين عليه من بداية الحروب إلى الآن، وقرر محتوى الوثيقة الرافضية من قبل في بعض أشرطته التي يدافع فيها عن الرافضة ويذم فيها جهاد الرافضة.

الشاهد من هذا أن هذا الحكم متأخر جدا في بيان حال محمد الإمام، فإن محمدا الإمام على هذه المبادئ الإخوانية من قبل، وأهل السنة يصيحون وينصحون ويبينون حال محمدا الإمام وخطر كلامه ليلًا ونهارا، في حين كان الحزب الجديد ومن إليه يدافعون عن محمد الإمام وعن كتابه الإبانة، ويعتذرون لمواقفه ويلتقون به في الحج والعمرة ويشربون معه لبن الإبل!!.

وأما نقلهم عنه وفقه الله  في علي الرازحي « أنه صاحب الفتنة في معبر».
فهنا السؤال يطرح نفسه من الذي ألب عليا الرازحي؟! وخببه؟! وجلس معه وفتنة وشحن رأسه أن الحجوري حدادي؟! ورجع علي الرازحي يقول:« جلست مع الشيخ ربيع وقال لي، وقال لي، وأخبرني، وأفادني، ونصحني».
وعلى الرازحي نعم صاحب فتنة في معبر، وقبل ذلك في دماج فلماذا لا يذكر هذا؟!، وقد كان أهل السنة يحذرون منه في حين كنتم المدافعين والمنافحين عنه وعن العدني وأمثالهم، فمن السبب والمعين والداعم له حتى صار صاحب الفتنة؟!!!!

إخواني السلفيين نستفيد من هذا الأمر أشياء منها:
الأول: أن أهل السنة في اليمن كانوا مصيبين في كلامهم وتحذيراتهم من العدني ومن محمد الإمام ومن إليهم، وأنهم تكلموا فيهم بحق وصدق وبرهان ولم يكن عن هوى، في حين كان هؤلاء يجالسونهم ويمدحونهم ويثنون عليه ويمجدونهم وأنهم علماء الدعوة السلفية في اليمن، ويدافعون عنهم بشدة، ويدفعون بهم في وجه الدعوة السلفية، ويعقدون الجلسات واللقاءات معهم ضد دعوتنا، ويحتجون بهم علينا، وأننا خالفنا السواد الأعظم!!.والآن أصبح أخبث من الإخوان المسلمين!!.

ثانيا: أن أهل السنة في اليمن عندهم معرفة وبصيرة بالفتن وأهلها أكثر من غيرهم، ويدركون ذلك جيدا ويعرفون الحزبية بسرعة، وهذا فضل الله عليهم، في حين غيرهم يمكث سنين يحسن الظن حتى يقع الفأس في الرأس.

ثالثا: أن الجزاء من جنس العمل ولا يظلم ربك أحدا، فهؤلاء أعانوا الحزب العدني ومشايخ الإبانة ودعموهم من جميع الاتجاهات على أهل السنة فكان الجزاء معروفا كما تشاهدون.

فهم تعاونوا علينا وأعان بعضهم بعضا علينا، فهؤلاء أعانوا مشايخ الإبانة والعدني على دماج وعلى الشيخ يحيى وعلى أهل السنة، ومشايخ الإبانة والعدني أعانوا هؤلاء علينا وكان كل واحد منهم كان يستدل بكلام صاحبه علينا ويسترشد به وأنه حجة له وأننا خالفنا العلماء هنا وهناك، والآن سلط الله بعضهم على بعض، وبدأ بعضهم يحذر من بعض ويتكلم بعضهم في بعض.
ووالله لقد ظلموا الدعوة السلفية ظلما عظيما جدا يكتبه التأريخ ويتناقله الأجيال جيلا بعد جيل إلى قيام الساعة بإذن الله تعالى.

رابعا: أن على أهل الحق أن يقولوا الحق ويدللوا عليه بالبرهان الساطع والدليل المقنع، ولا يبالوا بمن خالفهم كائنا من كان، فمرجع الناس جميعا سواء كانوا صغارا أو كبارا إلى هذا الحق والدليل والبرهان والحقائق.

خامسا: سنة الله في أهل الباطل التمزق والتفرق والشتات وعدم الاستمرار جميعا كتلة واحدة، وهم في حقيقة أمرهم كما قال الله تعالى:{تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ} [الحشر: 14]، فالمصالح تفرقهم والأغراض الشخصية تمزقهم.

سادسا: أن هذه الدعوة السلفية المباركة من نصرها نصره الله ورفع قدره وشأنه ، ومن تآمر عليها وأهانها أهانه الله وفضحه وقصم ظهره، وأبان عوراه، وجعل الدائرة عليه، فهي دين الله الحق وهي الصراط المستقيم، وقد رأينا وسمعنا من حال من تآمر عليها من قبل ومن بعد؛ كيف وصل به الحال، وفُضح بعد ستر قل الزمان أو طال، وحاربه الله تعالى، وهذا مصداق ما جاء في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الله قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ» رواه البخاري، فإذا لم يكن علماء ودعاة ومشايخ وطلاب أهل السنة هم من أولياء الله بل ذروتهم في هذه الأزمان ، فمن ؟!

سابعا: أن دعاء المظلمين ليس بينه وبين الله حجاب وأنه مستجاب «وَاتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الله حِجَابٌ» متفق عليه عن ابن عباس رضي الله عنهما
فكم قد دعا مشايخ وعلماء أهل السنة وطلاب العلم على من ظلمهم وفرقهم وشغلهم وأراد تمزيق دعوتهم، وفتنهم وجعل البغضاء والشحناء بينهم، بأن الله يرد كيده في نحره، وينتقم ممن ظلمهم واعتداء عليهم،  وها نحن الآن نرى أن الله استجاب دعاء أهل السنة سواء في الرافضة أو غيرهم ممن ظلم الدعوة السلفية في اليمن وعلى رأسها دار الحديث بدماج.

ثامنا: أن ما يعمله أهل الباطل في أهل الحق لا يضرهم إلا أذى كما قال الله تعالى: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى } [آل عمران: 111]، وأهل الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى قيام الساعة كما جاء عَنْ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ الله، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاس» متفق عليه

والواقع شاهد على ذلك فدعوة أهل السنة مع ما وجدت من حرب وتحذير ومخالفة وتشويه من أهل الباطل إلا أنها مازالت مستمرة وهي السائدة بحمد الله في المجتمع اليمني وغيره ولها رجالها وحملتها ودعاتها وعلماؤها الأفذاذ الأخيار وهم مستمرون في العلم والتعليم والدعوة والتربية والتصفية، وما ازداد الناس إلا وثوقا بها ومعرفة بها، وأنها دعوة الحق والصدق، وأن كل ما عمله أهل الباطل من تحذير وتشويه لها، ولحملتها؛ ذهب بحمد الله كأمس الدابر، وما وجدوا أذانا صاغية ولا قلوبا واعية لباطلهم، والفضل في هذا لله تعالى

والله الموفق والمعين

كتبه أبو حمزة محمد بن حسن السوري

ليلة السبت22 من ذي الحجة 1437هجرية


نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى