محمد الإمام فقد عقله من
قبله
بسم الله الرحمن الرحيم
حمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن
له كفوًا أحد، ولا شريك له و لا ند، وصلاة وسلامًا على رسوله الله صلى الله عليه
وعلى آله وأصحابه أولى النهى والمجد.
أما بعد:
قال الله تعالى : { فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى
الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } [الحج: 46]
وقال الله تعالى : {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
فَزَادَهُمُ الله مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } [البقرة:
10]
وجاء من حديث عَبْدَ الله بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:
«إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ
إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ» رواه الإمام مسلم
وجاء من حديث عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ
فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الله يُقَلِّبُهَا
كَيْفَ يَشَاءُ» رواه الترمذي
وغيره وصححه الإمام الألباني رحمه الله
أقول : ما زال محمد الإمام الأحمق يفيد الأمة!! بهذيانه وطيشانه، ويسول له
الشيطان أعماله، ويزن له أفعاله، ويؤزه على أهل الحق أزى، وهو فتنة لمن أراد الله
فتنته، والعجب والله ممن لا زال يحسن الظن بمحمد الإمام إلى الآن!!، وأن هذه
الأعمال السيئة صادرة منه عن اجتهاد وتقوى وخير للأمة الإسلامية!! أو يظن أنه
مازال من أهل السنة أو عالم حق وهدى.
فمحمدٌ الإمام أصبح يفعل الشر والهوى ولا يبالي، ويحاول أن يلبسه
لباس الدين، ولباس الحق، ولباس الاجتهاد، وهذا الطريق ليس غريبًا على أهل الباطل وأهل
الأهواء والزيغ، فمنذ القدم وهذا حالهم وهذا طريقهم، وهذه حياتهم السيئة المتردية.
والناظر في حال محمد الإمام يدرك يقينا أن الرجل لا يريد أن يعود
إلى أهل السنة، أو أن يأتلف مع أهل السنة، أو يعود إلى رشده وصوابه، أو التوبة إلى
الله مما صنع ويصنع واقترفه ويقترفه، والواقع أكبر شاهد وأكبر دليل على ما نقول .
والناظر في حال محمد الإمام يعرف أنه من وراء الفتنة التي نشبت بين
أهل السنة في اليمن وغير اليمن، وأن له نصيبًا عظيمًا من ذلك ، وأنه سبب لضياع
الكثير والكثير من طلاب العلم ومن أهل السنة، وأنه ليس مدفوعا كما يصوره البعض، بل
هو من الدافعين الكبار للفتنة بين أهل السنة السلفيين في اليمن وغير اليمن .
والناظر في حال محمد الإمام يعرف أن الرجل لم يتمكن من علم الحق،
ولا رسخ فيه ولا تضلع منه، فهذه الشطحات والزلاقات والقواعد والتأصيلات والفتن
التي قام بها ويقوم بها لهي دليل عظيم على
هذا الأمر.
والناظر في حال الإمام يرى أنه يقدم نفسه على الحق، وأنه سيعمل كلما
في وسعه من أجل أن يبقى، ولو فُتن من فُتن، وتردى من تردى بسببه، المهم أنه يبقى.
والناظر في حال محمد الإمام يرى أنه قد فاق من قبله من الحزبيين
وأظهر الوقاحة أكثر من الحزبيين الذين ثاروا على الدعوة السلفية.
فمثلا: كتاب الإبانة حشر
فيه محمد الإمام قواعد من سبقه من أهل الأهواء
وفاق عليهم كثيرا، وتبنى قواعدهم وتأصيلاتهم مرة ودفعة واحدة، وجمعها في كتاب واحد، ولربما كان
من قبله يتبنى اليسير من القواعد، أما هذا
فجمع وحشر الكثير والكثير، وأخرجها بلباس الحق والسلفية، وأخرجها طبعة ثانية بعد
طبعتها الأولى مصرا فيها على باطله بعد أن تمت مناصحته بلا جدوى.
ومثلا: دفاعه عن الرافضة وبشدة
وإدخالهم في الإسلام بأي طريقة، والذب عنهم بوقاحة لم يسبقه من قبله ممن ثار على
الدعوة السلفية، وكل هذا على حساب التصدي لأهل السنة في دماج، والمنع من الوقوف
معهم وأن الكل من أهل الإسلام!!.
ومثلا: وثيقة العار، وثيقة
الشر التي سطرها مع الرافضة، وقد تنزه عن مثلها بعض عوام المسلمين، أما هذا فيوقع
عليها، ولا تظن أنه مكرهٌ أو ومجبورٌ؛ لأنه في خطبة العيد يزمجر ويصيح بها صياح
الشجعان، وينافح عن فعله نفاحا خطيرا.
ومثلا: تخذيله لأهل السنة
في أصعب الأوقات وأشدها، والطعن فيهم وإخراج أشرطة وخطب ومحاضرات وكتب له في أهل
الحق أثناء تصدي أهل السنة للمعتدين البغاة عليهم، فمتى خرج كتاب الإبانة وفي أي وقت، ومتى خرج كتاب الاختصار؟!!.
ومثلا: اتنقاده فرح من
انتصر على المعتدين، وإنكار هذا الفرح لهؤلاء المظلومين المبغى عليهم، الذين أنقذهم
الله سبحانه وتعالى وفرج عليهم، فهل قد سبقه إلى هذا الفعل أحد من الدعاة أو عاقل
من العقلاء؟!
فبعد هذا المختصر لحال هذا الرجل؛ لا يُتعجب منه أن يخرج كتابا يزعم
أنه خاص بالردود العقدية وعلمية، ثم يحشر فيه رده على شيخنا يحيى حفظه الله ، فلا
غرابة فيمن تقدم حاله أن يقدم على هذا الشيء الأهون مما تقدم، فقد أقدم على عظائم
عظيمة وشطحات كبيرة .
يا محمد الإمام لو كان عندك عقل راجح لما أقدمت على هذا الفعل، لأن
شيخنا يحيى قد رد عليك ردا تفصيليا على خزعبلاتك، وكأنك تحرش الناس لقراءة رد
شيخنا يحيى عليك لأنه من رأى فعلك قال: قد رد عليه العلامة الحجوري، فيسارع الناس
إلى قراءته وهو «والإنكار لما تضمنه كلام محمد الإمام المسمى بالاختصار» وهو على هذا الرابط
ولماذا يا محمد الإمام
وأنت تدعي أنها ردوا عقدية وعلمية لماذا لم تضف إليه الردود على الرافضة وهي ردود عقدية أم لا؟ أم
أنك قد تراجعت عنها ووقفتها من الأسواق!!؟؟
ولماذا يا محمد الإمام
لم تضف فيها الردود على أبي الحسن المصري وأصحاب الجمعيات والرد على الانتخابات
وغيرها من الردود ؟؟أم أنك قد تراجعت عنها؟!
يا أهل السنة قد قلنا
لكم من قبل قد غسلنا أيدينا من محمد الإمام بعد إصراره على كتاب الإبانة، فلا
تستغربوا منه ما يحدث بعد ذلك، فقد باع نفسه رخيصة للهوى والردى والبدع والمحدثات
والله الموفق
كتبه: أبو حمزة محمد بن حسن السوري
عصر الأربعاء 28من جمادى الآخر 1437 هجرية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.