رسالة إلى المجلس الانتقالي
الجنوبي
السلام
عليكم ورحمه الله وبركاته
وبعد:
بسم الله الرحمن الرحيم
لعلكم تعرفون، وإن كنتم لا
تعرفون؛ فإن أصحاب مركز الفيوش، وأيضا المسمون أنفسهم بمشايخ عدن (صلاح كنتوش
وعباس جونة ومنير السعدي وناصر العدني وزكريا بن شعيب ومن إليهم)، وعلي الحذيفي ومن
إليه، وأيضا هاني بن بريك ومن إليه، هؤلاء قاموا بفتنة عظيمة، وحرب شعواء على أهل
السنة عموما، وعلى العلامة يحيى الحجوري وطلابه في دماج خصوصا، مركز الإمام مقبل
بن هادي الوادعي رحمه الله، وقد بين الشيخ يحيى وإخوانه سبب تلك الفتنة أحسن بيان،
وما تبعها من مشاكل دعوية داخلية وخارجية.
وهم في الحقيقة طلاب الشيخ
يحيى حفظه الله وكانوا بين يديه وتتلمذوا عليه، ولكنهم جاءتهم إغراءات، وتوجيهات
خارجية من هنا وهناك، فثاروا على الدعوة السلفية، وعلى شيخهم العلامة يحيى الحجوري
حفظه الله، وعلى مركز والدهم الشيخ مقبل الوادعي دار الحديث بدماج، وعملوا شرًا
مستطيرًا ذاع في الأفاق، وكل هذا من أجل الدنيا وشهواتها، ومن أجل دعاوى كاذبة،
وافتراءات مزورة.
فلما أقاموا مركز الفيوش
بلحج، واختلفت مصالحهم؛ انقسموا أقسامًا، فقسم ذهب مع هاني بن بريك، وقسم ذهب مع
من يسمون أنفسهم بمشايخ عدن (صلاح كنتوش وعباس جونة وناصر الزيدي ووووووو) وقسم ذهب
مع مركز الفيوش، وقسم مع علي الحذيفي، وأصبح كل منهم يحذر من الآخر، ويبدعه، ويصفه
بأبشع الأوصاف، بعد أن كانوا يدًا واحدة متعاونين ضد أهل السنة في دماج وغيرها من
المناطق اليمنية شمالًا وجنوبًا.
وأصبحت لهم توجهات داخلية
وخارجية، ويسيرهم أشخاص من هنا وهناك، وهؤلاء يتبعون جهة كذا، وأولئك يتبعون جهة
كذا، بعد أن كانوا في أحضان الدعوة السلفية في اليمن، دعوة الشيخ مقبل الوادعي
رحمه الله، فتنكروا أشد التنكر لتلك الدعوة المباركة التي شهد الجميع بخيرها
وفضلها وصدقها ونزاهتها وعدم عمالتها لفلان وعلان.
وأما أهل السنة الذين
كانوا في دماج وغيرها والعلامة يحيى الحجوري حفظه الله شيخهم ومربيهم؛ فهم يدٌ
واحدة سواء في الشمال والجنوب، مقبلون على العلم والتعليم والدعوة، وليس لهم أغراض
ولا مصالح سياسية ولا عسكرية ولا غيرها، ولا يسيرهم أحد من الداخل أو الخارج،
وليسوا دعاة فتن وشر ولا ثورات ولا انقلابات، فهم دعاة سكينة وحكمة شرعية، منضبطون
بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم.
فهؤلاء أصحاب مركز الفيوش،
والمسمون بمشايخ عدن، وهاني، وعلي الحذيفي؛ يحاولون استغلالكم والدفع بكم في وجه
أهل السنة في الجنوب كاملا، ويظهرون لكم أنهم مع القضية الجنوبية، وهم ليسوا حولكم،
ولا حول القضية الجنوبية، هؤلاء مصلحيون حول مصالحهم يدورون، ولمن يسيرهم ويتحكم
فيهم خاضعون سائرون.
وعندما تحصل قضية بينهم
وبين أهل السنة يذهبون يتباكون هنا وهناك، ويحاولون استغلالكم ضد أهل السنة السواد
الأعظم، ويسعون بالتحريش بينكم وبين أهل السنة في الجنوب، وبينكم وبين العلامة
الحجوري، كما قد سعوا من قبل بالتحريش بين علماء السنة، وتمكنوا من عمل حرشة عظيمة
فرقت السلفيين.
فلا يستغلنكم ويحرضنكم ويجرجرنكم
هؤلاء الضعفاء النفوس، ويحاولون التدرع بكم في أذية الشيخ العلامة يحيى بن علي
الحجوري وطلابه ومراكزهم في الجنوب فهذا نذير شر على المجتمع.
فلا ضرر من أهل السنة بحمد
الله وفضله أبدًا على العباد والبلاد، وإنما الضرر من هؤلاء الذين انقسموا،
وتشرذموا، واختلفت توجهاتهم ومن يحركونهم كما سبق.
فهؤلاء هم الضرر على
البلاد، فما سلمت منهم دعوة أهل السنة في اليمن، التي ربتهم وتعبت عليهم سنيين طويلة،
فقد قلبوا لها ظهر المجن، وعادوها وعادوا أهلها، وحاربوها كما سبق.
فلا تأمنوا شرهم وفتنتهم،
ولا تركنوا إليهم، ولا تفتحوا آذانكم لهم؛ فهم يسعون جاهدين لبث الفتنة والفرقة في
الجنوب، والجنوب من طرفه إلى طرفه يحب السنة وأهلها والواقع خير شاهد، إلا من فسدة
عقيدته.
وتغريدة
هاني بن بريك المحسوب عليكم يوم الجمعة ٢٨ صفر ١٤٤٧
هجرية لأكبر مثال على التحريض واستغلالكم فهو محسوب عليكم؛ فهذا تصريح سيء يتحمل
هاني تبعات هذا التحريض حيث يقول: "أثق بأنه (الحجوري)سيجنب
أحبته في الجنوب وطلابه الخلاف والشقاق مع أهلهم بسبب فكرة إنشاء مركز في أرض
يافع، وإني أقترح عليه وعلى أحبتنا من طلابه أن يكون المركز في المخا والمناطق
التابعة لها، فهناك لن يكون أي خلاف على إقامته وسندعمه بما نستطيع متمنين له التوفيق
بما فيه مصلحة البلاد والعباد". اهـ
فليس لهاني الحق
في إخراج مراكز السنة، وأهلها من منطقة كذا وكذا، فهذا التصريح يثير
الفتن والشر ويزرع العصبية والعنصرية بين أفراد المجتمع؛ في وقت المجتمع بحاجة إلى
توثيق روابط الصلة والمحبة على الكتاب والسنة، وربط هاني بناء مركز يافع بالشيخ
يحيى أسلوب تحريضي للناس في يافع وغيرها، ولا علاقة للشيخ يحيى ببنائه لا من قريب
ولا بعيد، إنما هو أسلوب تحريضي من هاني ضد ذلك المركز.
وهناك
مجموعة من الإعلاميين المحسوبين عليكم بدأنا نسمع
منهم كلاما سيئا في حق الشيخ يحيى وطلابه؛ فهم يسيئون إليكم بمثل هذه الأفعال
والأقوال التي تزعزع صف المجتمع في وقت الناس بحاجة للألفة والمحبة واجتماع الصف
على الكتاب والسنة.
وأهل السنة
في الجنوب كما يعلم الجميع لهم السبق بفضل الله في
تحرير الجنوب من الحوثي بينما كان بعض المذكورين ممن يثير الفتن والتحريش على أهل
السنة كانوا هاربين، ولم يرجعوا إلا بعد التحرير، ومشايخ الدعوة السلفية أمثال
فضيلة الشيخ أحمد بن عثمان العدني وإخوانه مشايخ السنة من أهل الجنوب في عدن ولحج
وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة، الذين هم بإذن الله صمام أمان للمجتمع في الجنوب
وغيره، ولا يعلم منهم الشر والفتن ولا الثورات ولا التحريشات؛ ومعلوم مواقفهم في
مقارعة الحوثي، ومقارعة كل صاحب فتنة وشر على البلاد والعباد، وهؤلاء هم الصالحون
حقا، ومعاداتهم تجلب الدمار والشر كما قال ربنا في الحديث القدسي «عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الله قَالَ:
مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ
بِالْحَرْبِ» رواه البخاري والله الموفق
كتبه أبو
حمزة محمد بن حسن السِّوري السبت 29صفر 1447 هجرية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.