الاثنين

▪[إرحلوا إلى الأكابر]  دعوة باطنها تضييع طلاب العلم▪

▪[ارحلوا إلى الأكابر] 
دعوة باطنها تضييع طلاب العلم▪

بسم الله الرحمن الرحيم

▪الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

✍أما بعد :

فإن أساليب اصطياد طلاب العلم كثيرة ومتنوعة، وكل فترة تظهر لنا طريقة من طرق اصطياد طلاب العلم، وإبعادهم عن العلم والتعليم والدعوة، والمراكز السلفية في اليمن.

▪ومن أخطر وأذكى هذه الطرق التي شاهدناها ورأيناها ولمسناها قديما وحديثاً، وما زالت تتكرر بين الحين والآخر، لهي هذه الطريقة (إرحلوا إلى الأكابر).

 ▪وقلنا إنها من أخطر الطرق وأذكاها لأن الجميع يعرف حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال :النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «البركةُ مع أكابرِكُم»

[أخرجه ابن حبَّان(1912) والحاكم في المُستدرك(1/62)، قال الحاكم: صحيح على شرط البُخاريِّ"، ووافقه الذَّهبيُّ، قال الألبانيُّ: وهو كما قالا]م (الصَّحيحة: ح1778 /م4ص380). 

▪ ويعرف الجميع منزلة كبار العلماء وفضلهم، والأدلة على ذلك، وسرعان ما يفرح السامع بمثل هذا النداء.

▪والمنادي في حقيقة الأمر يتخذ هذه الدعوة وسيلة ومطية لاستقطاب طلاب العلم وأخذهم:

1⃣أولا: من بين إخوانه وزملائه ومن بين حلقاته ودروسه النافعة المفيدة، ومن بين تأليفاته، ومن بين مشايخه وعلمائه السلفيين. 

2⃣ثانيا : نتمنى أن يأخذوهم إلى كبار العلماء السلفيين الناصحين حقيقة، ويطلبون العلم عندهم طلبا صحيحا ، ولكن يأخذونهم إلى أناس مشبوهين عليهم مؤخذات وعندهم أخطاء في مناهجهم، ويأخذونهم إلى حلقات، وأماكن ليس فيها تميز وصفاء ونقاء.

3⃣ثالثاً :يزهدونهم في الخير الذي كانوا فيه، وفي المراكز السلفية التي تربوا فيها، فيصبح الواحد منهم ينظر إلى طلبه للعلم الذي كان فيه أنه كان غير مؤصل، مع أنه لو مكث عدد سنين لم يتحصل فيها على الخير والعلم الذي تحصل عليه في المراكز التي كان فيها.

4⃣رابعاً : يرجعون حربا على الدعوة التي تربوا فيها، وتعلموا فيها، ويزدرون إخوانهم ومشائخهم الذين تربوا عليهم، بسبب ما علق في رؤوسهم بسبب مجالسة من انتقلوا إليهم ودرسوا عليهم.

5⃣خامسا : يفقد الواحد من الذاهبين ما قد تحصل عليه عدد سنين في اليمن ويصبح الهم الوحيد هو الشهادة والدكتورة والماجستير، ويصبح مغترا بالدنيا وملذاتها وشهواته بعد أن كان يصبر على الفاقة والفقر من أجل تحصيل طلب العلم. 

👈وإني ضارب لكم بعض الأمثلة التي عاشرناها وشاهدناه

▪لقد كان الإمام الوادعي رحمه الله تعالى درة زمانه في بلده ويرحل إليه طلاب الحديث من أنحاء المعمورة وينصح العلماء الأكابر بالرحلة إليه، وكان الطالب ينهل منه ويتحصل على يديه وفي مركزه في فترة وجيزة مالا يتحصل عليه غيرهم في أكبر الجامعات في سنوات كثيرة وقد شهد بهذا كبار العلماء . 

▪وقد كان المتربصون بطلابه يحاولون بشتى الطرق أخذ طلابه من بين يديه ومن مركزه، ومن هذه الطرق إرحلوا إلى الأكابر!

👆واغتر بهذه بعض طلاب الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى الذين كانوا قد تحصلوا على خير من العلم، فضحكوا عليهم بهذه الطريقة وأخذوهم وفتنوهم. 

▪ومنهم صالح البكري والصومعي وغيرهم وقالوا نذهب نلحق الأكابر، ونأخذ العلم من الأكابر، فذهبوا من دماج بهذه الحجة التي ضحك بها عليهم من ضحك، فذهبوا هنا وهناك يتنقلون من واحد إلى آخر، ولم يلازموا الأكابر ولا كبار العلماء، ولقد رأى الجميع ماوصل إليه البكري وغيره، وكيف رجع على دعوة الشيخ مقبل وعلى مركزه وطلابه بالتحذير والتنفير، فأصبح وبالاً وفتنة، وضاع وضيع ماعنده مما تحصل عليه، 

▪وآخر ذهب يريد يلحق الأكابر فإذا به يقبل رأس سعد البريك ويجالس المفتونيين.

▪وهناك صنف آخر ترك الشيخ مقبل محدث زمانه في بلده، وذهب عند أبي الحسن المصري بحجة تعدد المشايخ وأخذ علم الحديث من نابغة مأرب!!

▪فضاعوا ورجعوا حزبيين أمثال سعد النزيلي ونعمان الوتر وميثاق العدني وصالح الفقير، وصلاح على سعيد وغيرهم كثير، تركوا علامة اليمن وذهبوا عند أبي الحسن بحجج واهية، فرجعوا حربا على الدعوة السلفية وضاعوا، والآن ترونهم في عداد الحزبيين المتهالكين.

▪والآن رجعنا نسمع هذه النغمة من جديد إرحلوا إلى الأكابر، وادرسوا عند الأكابر، واتركوا مراكزكم ودروسكم وحلقاتكم، وتعالوا عند فلان وفلان من الذين يثنون على سيد قطب والحزبيين ومقصري اللحى والمسبلين والمتصورين، وكما قلنا سابقا لو أخذوهم عند كبار العلماء لفرحنا وسعدنا ولكن أخذوهم عند من هب ودب. 

▪وهذه المقولة كم جلس البكري وشلته وغيرهم يدندنون حولها اليمن ما فيها علماء ولا مرجعية ولا ولا. 

▪يا سبحان الله الإمام الوادعي لم يخلف علماء ولا مرجعية في اليمن، وهذه المراكز في اليمن والدعوة الطويلة العريضة القوية المتمكنة مافيها علماء ولا مرجعية ولا يوجد فيها ما ينفع الناس ويمكث في الأرض!؟ 

👈 وقبل أن أختم عندي سؤال صريح :

هاتوا لي واحدا ذهب من أجل الرحلة إلى الأكابر، ورجع مرجعا، وأقام دعوة في اليمن، وهاتوا لي الثمرة التي تحصل

عليها لم يتحصل عليها في مراكز أهل السنة في اليمن. 

👈بل رأينا عكس ذلك، فكثير رجعوا شبه عوام، وبعضهم أصبح متلفزا، متصورا أو مميعا، ومجالسا للحزبيين وأصحاب الجمعيات. 

▪ولا اعرف واحدا ذهب من أجل الرحلة إلى الأكابر ورجع شيخا أو عالما أو مرجعا في بلده وبين إخوانه.

▪وبحمدالله فأهل السنة في اليمن محبون للعلماءِ السلفيين جدا في كل مكان. ويستفيدون منهم ومن كتبهم وأشرطتهم. ويحضرون لهم إذا تيسر لهم اللقاء بهم وهم في أشد الحب لهم. 

▪أخيرا :

نصيحتي لإخواني السلفيين اقنعوا بما أنتم عليه من الخير والعلم والسنة والسلفية فالناس في أنحاء العالم يتمنون الرحيل إليكم وإلى مراكزكم ودوركم السلفية، أقبلوا على ما أنتم عليه، فهو خير لكم وأنفع ولا تفتحوا آذانكم لمن هب ردرج وزين لكم الباطل في صورة الحق، و احذروا غاية الحذر من المتربصين بكم، والذين يريدون ضياعكم وتمييعكم. 



والحمد لله رب العالمين

✍كتبه

 أبو حمزة محمد بن حسن السوري وفقه الله


العشرين من ذي القعدة ١٤٤٠هـ


https://telegram.me/alsuwari



نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى