الجمعة

[ الناشطون! والناشطات! والثوريون! أفسدوا في البلاد اليمنية، ويسعون الأن لإفساد البلاد العربية والإضرار بالمغتربين]


[ الناشطون! والناشطات! والثوريون! أفسدوا في البلاد اليمنية، ويسعون الأن لإفساد البلاد العربية والإضرار بالمغتربين]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

أما بعد :
فقد ثبت أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لاَ يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ» رواه البخاري(6133)، ومسلم(2998).

قال الإمام النووي رحمه الله في «شرح مسلم» (18 / 125) :« قَالَ الْقَاضِي: يُرْوَى عَلَى وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا «بِضَمِّ الْغَيْنِ» عَلَى الْخَبَرِ وَمَعْنَاهُ: الْمُؤْمِنُ الممدوح وهو الكيس الحازم الذى لايستغفل فيخدع مرة بعد أخرى ولايفطن لِذَلِكَ، وَقِيلَ إِنَّ الْمُرَادَ الْخِدَاعَ فِي أُمُورِ الْآخِرَةِ دُونَ الدُّنْيَا وَالْوَجْهُ الثَّانِي «بِكَسْرِ الْغَيْنِ» عَلَى النَّهْيِ أَنْ يُؤْتَى مِنْ جِهَةِ الْغَفْلَةِ.
قَالَ: وَسَبَبُ الْحَدِيثِ مَعْرُوفٌ وَهُوَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أسر أبا غرة الشاعر يوم بدر فمن عليه وعاهده أن لايحرض عليه ولايهجوه وَأَطْلَقَهُ فَلَحِقَ بِقَوْمِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى التَّحْرِيضِ وَالْهِجَاءِ ثُمَّ أَسَرَهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَسَأَلَهُ الْمَنَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«  الْمُؤْمِنُ لايلدغ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ »وَهَذَا السَّبَبُ يُضَعِّفُ الْوَجْهَ الثَّانِي: وَفِيهِ: أَنَّهُ يَنْبَغِي لِمَنْ نَالَهُ الضَّرَرُ مِنْ جِهَةٍ أَنْ يَتَجَنَّبَهَا لِئَلَّا يَقَعَ فِيهَا ثانية» اهـ

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في « فتح الباري»(10 / 530) :« قَالَ بن بَطَّالٍ: وَفِيهِ أَدَبٌ شَرِيفٌ أَدَّبَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ وَنَبَّهَهُمْ كَيْفَ يَحْذَرُونَ مِمَّا يَخَافُونَ سُوءَ عَاقِبَتِهِ وَفِي مَعْنَاهُ حَدِيثُ الْمُؤْمِنُ كَيِّسٌ حَذِرٌ  »اهـ.

أقول :بعد هذه التقدمة قد علم الجميع فساد وفتنة الناشطين والناشطين والثوريين؛ الذين أفسدوا في البلاد اليمنية وغيرها من خلال الربيع العربي المشئوم.

ثم هربوا بعد جريمتهم إلى الدول العربية والإسلامية و الغربية والشرقية ولحقوا بأصحابهم.

فمنهم منه هو في أمريكا ،ومنهم من هو في لندن ،ومنهم من هو في تركيا ،ومنهم من هو في الأردن ،ومنهم من هو في دول الخليج ،ومنهم من هو في غيرها هاربا ،بعد أن ثوروا على القتل والقتل و الثورة في البلاد اليمنية من خلال الربيع الفارسي العبري.

وبعد جرائمهم البشعة، وتحريضاتهم المدمرة، تحولوا للتحريض على البلدان العربية والإسلامية، وتحريض المغتربين اليمنيين في البلاد العربية وغيرها، الذين ذهبوا إلى هذه البلاد من أجل لقمة العيش، ومن أجل الفرار من الحرب، والوضع المؤلم في اليمن.

ونسمع من هؤلاء الناشطين والناشطات والثوريين بين الحين والآخر؛ تارة التحريض على دول الخليج وخاصة بلاد التوحيد ،وتارة على مصر ،وتارة على غيرها من الدول التي فشل فيها ربيعهم العبري، والتي تحوي ملايين المغتربين اليمنيين.

وانظر أيضا مواقفهم مع الحكومة  اليمينة ترى العجب أيضا، فالفكر الثوري الخارجي يفور في دمائهم ويجري في عروقهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وهؤلاء الثوريون والناشطون والناشطات بين العيش الرغد، والمسكان الفارة، و السيارات الضخمة ،و الأموال الكثيرة.

وتعجب والله من بعض المغتربين المغفلين الحمقى الذين تأثروا بهؤلاء المدبرين؛ الذين ما سلمت من فتنتهم وشرهم اليمن ،فيبدأ وهو مغترب بالثرثرة و الطعونات في الدول التي هو فيها مغترب، فنسمع لبعض هؤلاء المتأثرين بالناشطات والناشطين والثوريين نسمع لهم الطعونات والغمز واللمز فيمن أووه وأكرموه وفتحوا لهم بلادهم وديارهم وجعلوهم يشتغلون في بلادهم هل هذا جاء المعروف والإحسان.

وربنا سبحانه وتعالى يقول : {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60],

ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: «وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ، فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ» رواه الإمام أبو داود(1672).

ومن حق هذه البلاد شرعا وعرفا وعقلا أن تحمي بلادها ومواطنيها من المروجين للفتن والشر، ومن يُثّوِر عليها أبناءها، ويدخل عليهم الأفكار الثورية الدخيلة ،ويزرع بينهم  البغضاء والشحناء.
ولا تلومهم إن أمسكوك وأودعوك السجن بسبب ثرثرتك وتهييجك، فهم يخافون على أوطانهم ومواطنيهم أن يحصل فيها ما حصل في البلدان التي تدمرت وجرى فيها القتل والقتال ، ورجعت قرونا من التخلف بسبب ربيعكم الفارسي العبري.

وأنت أيها المغترب اليمني يا من تحب هؤلاء الناشطين والناشطات والثوريين اذهب واغترب عندهم، واعمل عندهم، واجعلهم يوفرون لك الأمن والأمان والمعايش، فهل يستطيعون ذلك؟!.
فاذهب عند علي البخيتي، أو خالد الأنسي ،أو جلال الصلاحي ،أو مروان الغفوزي ،أو توكل كرمان ،أو المسمري ،أو أسعد الشرعي، أو ياسر اليماني ،وأمثالهم ونظرائهم وأشباههم من المتردية والنطيحة وما أكل السبع.
أيها المغتربون لا يضحك عليكم هؤلاء الناشطين والناشطات والثوريين ،ويثوروكم ويجعلونكم سلاحا فتاكًا في أيديهم يضربون بكم دول التحالف العربي وغيره من الدول العربية و الإسلامية، وهم يجنون الثمرة الدنيوية والفكرية و العمالة فلا نستبعد عمالتهم للساعيين لتدمير البلاد العربية و الإسلامية، وأنتم تفقدون ما جئتم له في غربتكم، فخلفك في اليمن أولادكم وأزواجكم وأمهاتكم ينتظرون ما تعودون به مما ذهبتم من أجله، لا ينتظرون دخولكم السجون بسبب فتنتكم.

وأذكركم بالمثل المعروف: « يا غريب كن أديب».

ولا يظن ظانٌ أننا نفرح بسجن أي مواطن يمني في بلاد الغربة، فهذا والله يحزننا، ولكن نحن نعالج هنا الخطأ، وما يسببه من المشاكل والمآزق، ونبذل النصح لإخواننا المغتربين أن يبعدوا عن الشر وأهله.

وإن كانت هناك من مطالب للمغتربين، وغير ذلك، فربنا سبحانه وتعالى يقول: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [البقرة: 189].

وأنصحكم أن يعرف كل واحد قدره ومنزلته، وما جاء إليه ومن أجله، فأنتم لستم دولة، ولا من تعود الأمور إليهم، فاعيدوا الأمور لأهلها وضعوها في نصابها، وليكن لكم درسٌ وعظة فيما تقدم، ولا يلدغ المؤمن الفطن من جحر واحد مرتين كما سبق، وربنا سبحانه وتعالى يقول: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا } [النساء: 83].

وإن كان من نصيحة، فالنصح مبذول ومرغوب فيه، وفائدته عظيمة جدًا، وله طرقه ووسائله النافعة.
فقد جاء في صحيح البخاري(57) عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنه ، قَالَ: «بَايَعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ»
وثبت في صحيح مسلم(55)عن تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْ
نَا: لِمَنْ؟ قَالَ: «لله وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»

والحمد لله رب العالمين

كتبه: أبو حمزة محمد بن حسن السِّوَري
ظهر الجمعة 17 من شهر شعبان 1439 هجرية



نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى