الأحد

شبهة ورد:« لماذا لا تتكلمون في الرافضة!!، وإنما تتكلمون في الإخوان المسلمين وغيرهم من الحزبيين والوقت وقت جهاد؟»

شبهة ورد:« لماذا لا تتكلمون في الرافضة!!، وإنما تتكلمون في الإخوان المسلمين وغيرهم من الحزبيين والوقت وقت جهاد؟»


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

أما بعد :

فهذه شبهة هزيلة نسمعها، والرد عليها من عدة وجوه :

1-أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائم إلى قيام الساعة، ومن مميزات الدعوة السلفية أنها قائمة بأمر الله تعالى في ذلك.

قال الله تعالى  { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104]

وقال الله تعالى : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} [آل عمران: 110]

وعن مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللهِ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ» متفق عليه

2-أن هذه المقولة هي نفس مقولة الإخوان المسلمين وغيرهم: لماذا تتكلمون في الجماعات الإسلامية، وتتركون اليهود والنصارى والعلمانيين وغيرهم، وهم يؤذون المسلمين في كل مكان؟.

3-أن أهل السنة بفضل الله تعالى لم تتوقف تحذيراتهم من الرافضة لا من قبل ولا من بعد، وهم أول من تصدى للرافضة بالقول والعمل، وقد سالت دماء أهل السنة في سبيل التصدي للرافضة الطاعنين في دين الله.
 وكذلك تحذيراتهم من اليهود والنصارى  والعلمانيين والبعثيين وأهل الباطل أجمع.
 بل كان أهل السنة في دماج الرافضة يضربونهم من كل مكان والشيخ يحيى يحذر من مكر وخبث الإخوان المسلمين وغيرهم وتآمرهم على السنة وأهلها والخذيلة لهم.

4-الرافضة وأعوانهم قد عرف القاصي والداني شرهم وخبثهم، وأصبح الكل حاكما ومحكوما يتصدى لهم، ولم يعد أمرهم بالأمر الخفي أو الملتبس على الناس.

5-الإخوان المفلسون والحزبيون يحاربون السنة وأهلها في السلم والحرب، ولنا مقال ترونه قريباً بإذن الله تعالى في بيان حرب  وبغض الإخوان المسلمين لأهل السنة ، فأهل السنة لم يسلموا من أذية الإخوان المسلمين لا في السلم ولا في الحرب، وقد رأينا وسمعنا من ذلك شيئا عجبًا، ولا يخفاكم ما قاله أخونا أبو العباس حفظه الله تعالى حيث قال:
« فنحن في هذه الحرب نعاني من : العدو الظاهر الرافضة الحوثيين وأنصارهم من أتباع علي عبدالله صالح- نكل الله به وأذاقه الويل في الدنيا والآخرة-
ومن العدو الباطن الإخوان المسلمين- لا بارك الله فيهم-فقد نالنا من شرهم وأذيتهم مالم ينله الحوثيون وأنصارهم!!
وعندنا حقائق وأمور من مكرهم وأذيتهم سيأتي الوقت لذكرها إن شاء الله تعالى» اهـ

ومعلوم أن من أوائل من وقف مع الرافضة وأعانهم هم الإخوان المسلمون سواء في الحروب الست أو في الربيع العربي أو في مؤتمر الحوار الوطني أو في اللقاء المشترك وغيره.

6-نرى بعض طلاب العلم يتساقطون في مصائد الإخوان المسلمين وغيرهم  شعروا أو لم يشعروا، وأصبحوا مماسح للإخوان المسلمين وغيرهم من الحزبيين، فلزم تنبههم وتحذيرهم لكي لا يقعوا في شباكهم فيصبحوا من الإخوان المسلمين كما سقط من قبل بعض المغفلين في شباكهم فرجعوا حربا على الدعوة السلفية.

7-معلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من المنافقين سواء في الحرب أو في السلم ،وكذلك الصحابة رضي الله عنهم حذروا من الخوارج  والقدرية  وغيرهم من أهل الأهواء، ومع أن الحرب قائمة بين الإسلام والكفر في عدة جهات، بل وقاتل الصحابةُ الخوارجَ، ولم نسمع أحدا من سلفنا أنه قال: لا يحذر من أهل الأهواء في السلم أوفي الحرب، ومعلوم تحذيرات السلف الكثيرة من أهل الأهواء والإجماع على ذلك

قال الإمام البغوي رحمه الله :«وفيه دليل ( أي حديث كعب بن مالك ) على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول صلى الله عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم براءتهم، وقد مضت الصحابة والتّابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.» اهـ من « شرح السنة» (1/226-227).

وقال الإمام القرطبي رحمه الله نقلاً عن ابن خويز منداد: «من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر، مؤمناً كان أو كافراً، قال: وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ، ومجالسة الكفار وأهل البدع، وألا تُعتقد مودتهم، ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم» اهـ ن «التفسير»( 7/13).

وفي السنة لابن أبي عاصم (1/ 158) عن عَلِيَّ بْنَ بَكَّارٍ، قال: كَانَ ابْنُ عَوْنٍ يَبْعَثُ إِلَيَّ بِالْمَالِ أُفَرِّقُهُ فِي سَبِيلِ الله, فَيَقُولُ: لاَ تُعْطِ قَدَرِيًّا مِنْهُ شَيْئًا، وَأَحْسَبُهُ قَالَ فِيهِ: وَلاَ يَغْزُونَ مَعَكُمْ، فَإِنَّهُمْ لاَ يُنْصَرُونَ» .اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله  كما في «مجموع الفتاوى» (35/ 65):«وَلَا اسْتَعْمَلَ عُمَرُ قَطُّ؛ بَلْ وَلَا أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمُسْلِمِينَ: مُنَافِقًا»

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى»( 28 / 232):« إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا ، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» اهـ.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في «مجموع الفتاوى» (28/ 231):« فَإِنَّ بَيَانَ حَالِهِمْ وَتَحْذِيرَ الْأُمَّةِ مِنْهُمْ وَاجِبٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى قِيلَ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: الرَّجُلُ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَعْتَكِفُ أَحَبُّ إلَيْك أَوْ يَتَكَلَّمُ فِي أَهْلِ الْبِدَعِ؟ فَقَالَ: إذَا قَامَ وَصَلَّى وَاعْتَكَفَ فَإِنَّمَا هُوَ لِنَفْسِهِ وَإِذَا تَكَلَّمَ فِي أَهْلِ الْبِدَعِ فَإِنَّمَا هُوَ لِلْمُسْلِمِينَ هَذَا أَفْضَلُ. فَبَيَّنَ أَنَّ نَفْعَ هَذَا عَامٌّ لِلْمُسْلِمِينَ فِي دِينِهِمْ مِنْ جِنْسِ الْجِهَادِ 
فِي سَبِيلِ الله؛ إذْ تَطْهِيرُ سَبِيلِ الله وَدِينِهِ وَمِنْهَاجِهِ وَشِرْعَتِهِ وَدَفْعِ بَغْيِ هَؤُلَاءِ وَعُدْوَانِهِمْ عَلَى ذَلِكَ وَاجِبٌ عَلَى الْكِفَايَةِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ وَلَوْلَا مَنْ يُقِيمُهُ الله لِدَفْعِ ضَرَرِ هَؤُلَاءِ لَفَسَدَ الدِّينُ وَكَانَ فَسَادُهُ أَعْظَمَ مِنْ فَسَادِ اسْتِيلَاءِ الْعَدُوِّ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ؛ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ إذَا اسْتَوْلَوْا لَمْ يُفْسِدُوا الْقُلُوبَ وَمَا فِيهَا مِنْ الدِّينِ إلَّا تَبَعًا وَأَمَّا أُولَئِكَ فَهُمْ يُفْسِدُونَ الْقُلُوبَ ابْتِدَاءً» اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في « مجموع الفتاوى» (28 / 233):« وإذا كان أقوام ليسوا منافقين ولكنهم سمّاعون للمنافقين ، قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا ، وهو مخالف للكتاب ، وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين ، كما قال تعالى { لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَالله عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [التوبة: 47]. فلا بد من بيان حال هؤلاء ، بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم ، فإن فيهم إيمانا يوجب موالاتهم ، وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين ، فلا بد من التحذير من تلك البدع ، وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم ، بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق ، لكن قالوها ظانين أنها هدى وأنها خير وأنها دين ، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالهم. »اهــ

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :« وكذلك جهاد المنافقين إنما هو تبليغ الحجة.
 إلى أن قال رحمه الله : فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار ، وهو جهاد خواص الأمة وورثة الرسل ، والقائمون به أفراد في العالم ، والمشاركون فيه والمعاونون عليه وإن كانوا هم الأقلين عددا ، فهم الأعظمون عند الله قدرا» اهـ من «زاد المعاد»(3 / 5)

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في« مفتاح دار السعادة (1/ 70):«والثاني : جهاد بالحجة والبيان ، وهذا جهاد الخاصة من أتباع الرسل ، وهو جهاد الأئمة ، وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدّة مؤنته وكثرة أعداءه ، قال تعالى في
سورة الفرقان وهي مكية { وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا (51) فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 51، 52] ، فهذا جهاد لهم بالقرآن ، وهو أكبر الجهادين ، وهو جهاد المنافقين أيضا ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين ، بل كانوا معهم في الظاهر ، وربما كانوا يقاتلون عدوّهم معهم ، ومع هذا فقد قال تعالى : {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التوبة: 73] ، ومعلوم أن جهاد المنافقين كان بالحجة والبرهان . » اهـ

وقال ابن القيم  رحمه الله تعالى في  « التبيان في أقسام القرآن» ( ص:132 ). - في بيان أنواع الأقلام :
«القلم الثاني عشر : القلم الجامع، وهو قلم الرد على المبطلين، ورفع سنّة المحقين، وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها، وبيان تناقضهم، وتهافتهم، وخروجهم عن الحق، ودخولهم في الباطل، وهذا القلم في الأقلام نظير الملوك في الأنام، وأصحابه أهل الحجة الناصرون لما جاءت به الرسل، المحاربون لأعدائهم.
وهم الداعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، المجادلون لمـن خرج عن سبيله بأنواع الجدال.
وأصحاب هذا القلم حرب لكل مبطل، وعدو لكل مخالف للرسل. فهم في شأن وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن» اهـ

وسئل العلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- السؤال التالي:« أحسن الله إليكم يقول السائل : سمعت في إحدى القنوات الإسلامية من أحد (المفكرين) أنه يقول : من الحكمة التعاون مع (الجماعات الإسلامية) ضد العلمانية وغيرهم فهل هذا الكلام صحيح ؟
فأجاب - حفظه الله- بقوله : لا ما هو بصحيح ما نتعاون مع أهل الباطل ، ما نتعاون مع الفرق الضالة أبدا .
إنما نتعاون مع إخواننا المستقيمين على طاعة الله وعلى المنهج السليم نتعاون معهم ، أما المنحرفون والضالون والمخالفون لأهل السنة والجماعة فلا نتعاون معهم لأن هذا تعاون على الإثم والعدوان وتبرير لما هم عليه نعم ، وبعدين ما ينفعوننا يقولون "اللي ما هو على دينك ما يعينك" هذا مثل عامي وهو صحيح "اللي ما هو على دينك ما يعينك ". نعم .
استمع للمقطع في الرابط التالي:

وأختم بكلام نفيس جدا للإمام الشاطبي رحمه الله حيث قال في « الاعتصام »(1/ 18): «وَلِيُنْجِزَ الله مَا وَعَدَ بِهِ نَبِيَّهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَوْدِ وَصْفِ الْغُرْبَةِ إِلَيْهِ، فَإِنَّ الْغُرْبَةَ لَا تَكُونُ إِلَّا مَعَ فَقْدِ الْأَهْلِ أَوْ قِلَّتِهِمْ، وَذَلِكَ حِينَ يَصِيرُ الْمَعْرُوفُ مُنْكَرًا، وَالْمُنْكَرُ مَعْرُوفًا، وَتَصِيرُ السُّنَّةُ بِدْعَةً، وَالْبِدْعَةُ سُنَّةً، فَيُقَامُ عَلَى أَهْلِ السُّنَّةِ بِالتَّثْرِيبِ وَالتَّعْنِيفِ، كَمَا كَانَ أَوَّلًا يُقَامُ عَلَى أَهْلِ الْبِدْعَةِ، طَمَعًا مِنَ الْمُبْتَدِعِ أَنْ تَجْتَمِعَ كَلِمَةُ الضَّلَالِ، وَيَأْبَى الله أَنْ تَجْتَمِعَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَلَا تَجْتَمِعُ الْفِرَقُ كُلُّهُا ـ عَلَى كَثْرَتِهَا ـ عَلَى مُخَالَفَةِ السُّنَّةِ عَادَةً وَسَمْعًا، بَلْ لَا بُدَّ أَنْ تَثْبُتَ جَمَاعَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله ، غَيْرَ أَنَّهُمْ ـ لِكَثْرَةِ مَا  تُنَاوِشُهُمُ  الْفِرَقُ الضَّالَّةُ، وَتُنَاصِبُهُمُ  الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ، اسْتِدْعَاءً إِلَى مُوَافَقَتِهِمْ ـ لَا يَزَالُونَ فِي جِهَادٍ وَنِزَاعٍ، وَمُدَافَعَةٍ وَقِرَاعٍ ، آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَبِذَلِكَ يُضَاعِفُ الله لَهُمُ الْأَجْرَ الْجَزِيلَ، وَيُثِيبُهُمْ الثَّوَابَ الْعَظِيمَ
فقد تلخّص مما تقدم أن مطالبة المخالف بِالْمُوَافَقَةِ جارٍ مَعَ الْأَزْمَانِ لَا يَخْتَصُّ بِزَمَانٍ دُونَ زَمَانٍ، فَمَنْ وَافَقَ فَهُوَ عِنْدَ الْمُطَالِبِ الْمُصِيبُ  عَلَى أَيِّ حالٍ كَانَ، وَمَنْ خَالَفَ فَهُوَ الْمُخْطِئُ الْمُصَابُ، وَمَنْ وَافَقَ فَهُوَ الْمَحْمُودُ السَّعِيدُ، وَمَنْ خَالَفَ فَهُوَ الْمَذْمُومُ الْمَطْرُودُ ، وَمَنْ وَافَقَ فَقَدْ سَلَكَ سَبِيلَ الْهِدَايَةِ، وَمَنْ خَالَفَ فقد تاه في طرق  الضلالة والغواية» اهـ.

والله الموفق
كتبه أبو حمزة محمد بن حسن السِّوَري
الأحد 14 من جمادى الأولى 1438




نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى