الأربعاء

[علي بن ناصر العدني يبدع العلامة يحيى بن علي الحجوري وطلابه!!]

[علي بن ناصر العدني يبدع العلامة يحيى بن علي الحجوري وطلابه!!]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على خير خلق الله أجمعين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:

يقول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لله وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَالله أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا } [النساء: 135].

و روى الإمام مسلم رحمه الله من حديث عَبْدِ الله بن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ» قَالَهَا ثَلَاثًا.

قال النووي رحمه الله تعالى في « شرح مسلم» (16 / 220) :«(هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ) أَيِ الْمُتَعَمِّقُونَ الْغَالُونَ الْمُجَاوِزُونَ الْحُدُودَ فِي أَقْوَالِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ». اهــ

وروى الإمام أبو داود رحمه الله من حديث ِعَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ  رضي الله عنهما َقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَمَنْ خَاصَمَ فِي بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُهُ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ الله حَتَّى يَنْزِعَ عَنْهُ، وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ الله رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ» .

في هذه الأدلة وغيرها كثير ذم الغلو والمجازفات والتنطع، وذم الخروج عن العدل والحق والصدق في الأقوال والأفعال مع القريب والبعيد والصديق والعدو.

وإن مما عانت منه الدعوة السلفية؛ الغلو والمجازفات والخروج عن العدل والقسط، وقد شاهدنا كثيرا مما كان هذا حالهم وهذه طريقتهم، وعرفنا كيف وصل حالهم في آخر المطاف.

ومن هؤلاء المبتلين بالمجازفات والغلو ورمي الكلام على عواهنه عافنا الله وإياكم؛  لهو المدعو علي بن ناصر العدني أصلحه الله، وهو سائر على طريقة من تربى بين يديه ورضع شيئا من مجازفاته عدد سنين، وقد بينا شيئًا من مجازفات شيخه في رسالتنا «المجازفات»

وعلي بن ناصر مشهور بالمجازفات وإطلاق الكلام على عواهنه، بدون النظر في كلامه وتدبر ألفاظه، وأن من خالفه يقول فيه ما يهواه ولو كفره، وقد عرض بتكفيري إن لم يكن تكفيرا صريحًا، وبدعني وبدع غيري ممن خالفه، والآن يبدع شيخنا يحيى حفظه الله وطلابه، وهذه الطريقة غير مستغربة منه ولا جديدة عنه بل هي متأصلة فيه!!.

ولو سألتم المراقبين والمشرفين على شبكة العلوم السلفية لعرفتم كيف عانوا كثيرا من بعض مقالاته وعباراته ومجازفاته الشنيعة، حتى إنهم كانوا إذا نشر علي بن ناصر مقالًا له مباشرة يحذفونه إلى مجلس التشاور، وقد اتفقنا في شبكة العلوم أن عليًا لا ينشر شيئا إلا بعد مراجعته وعرضه على الشيخ يحيى إن أمكن ذلك، وقد أبلغوه  بذلك أن  لا ينشر شيئا إلى بعد عرضه ومراجعته، وكان الإخوة ينبهوه على كثير من العبارات في المقالات، وكذلك شيخنا يحيى، فكم من عبارات قد حذفت عليه بعد أن أُطلع عليها.

وقد كان علي بن ناصر العدني يتألم من حذف مقالاته التي فيها الطيش والمجازفات فقال في رسالة للإخوة في إدارة شبكة العلوم:« هذه اﻷذية لي والحذف للمقاﻻت ليس بغريب على أفعال من يفعله فقد عانيت في شبكة سحاب كثيرًا ممن مثل هؤﻻء المتسترين بالسلفية!! كان يأذن لي الشيخ ربيع بنشرها وهم يقمون بحذفها محاربة ومضادة و الأيام سوف تبين بين وبين!!»اهــ

والآن رأينا وسمعنا وقرأنا تبديع هذه الأهوج الأحمق لشيخنا ومعلمنا الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري الذي نصر الله به الإسلام وأعز الله به أهل السنة، بعد موت إمامنا وشيخنا العلامة المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.

فقام هذا المتطاول السفيه بالطعن في شيخنا وطلابه وتبديعهم، وأنهم على طريقه محمد الإمام المبتدع، وأنه لا فرق بين الشيخ يحيى وطلابه وبين محمد الإمام فهم سواء!!.

فمما قال هذا المجازف الأحمق في فضيحته الأخيرة« أنا أبرأ إلى الله من منهج هؤلاء ودعوتهم هذه التي يريدون بها أن يسلموا اليمن وأهلها للمخلوع والحوثيين  وهذه هي دعوة الشيخ يحيى صراحة!!!»اهــ

وقال قبل هذا في يمين فاجرة خبيثة والله  وبالله وتالله إن هؤلاء ومحمد الامام على منهج واحد سواء بسواء ولا فرق بينهم...!!!»

وقال هذا الفاجر الأرعن عن الشيخ يحيى وطلابهبل هم مع محمد الامام  ومع المخلوع  يتمددوا ويسقطوا اليمن تحت حكم فارس بحكم الحوثي الاثني عشري  الرافضي الذي اعتبروه مسلما ولا يجوز قتاله ولا قتال الحوثيين ومن يناصرهم ويواليهم فكلهم مسلمون».

أقول: نعوذ بالله من الطيش والكذب والفجور والبهتان والغلو فقد جمعه علي بن ناصر خلال أسطر يسيره، فهذا تبديع للشيخ وطلابه، ومعلوم حال محمد الإمام وتبديع أهل السنة له.

اتق الله يا علي بن ناصر، أما تخاف من الله ومن عقاب الله عز وجل؟.
 أما تراقب الله عز وجل، وأنت تجعل الشيخ يحيى وطلابه مثل محمد الإمام المبتدع الضال لا فرق بينهم وهم سواء؟!
 وتجعل الشيخ يحيى وطلابه يريدون تمدد الرافضة والمذهب الاثنا عشري الخبيث في اليمن، وسقوط اليمن في أيدي الرافضة؟
وتجعل الشيخ يحيى وطلابه موالين للرافضة، ويرون أنهم مسلمون؟!.

وأنت تعلم وغيرك يعلم أن أهل السنة ما زالت جراحهم تنزف من الرافضة، ومازال الأيتام والأرامل والجرحى يئنون إلى يومنا هذا، ولا معين ولا مغيث غير الله لهم عز وجل، وما زالوا مشردين في الفيافي والقفار وفي الوديان والجبال، لا يجد الواحد منهم قوت يومه ولا مأوى يختبئ فيه، وأن الشيخ يحيى مازال يعاني ويتألم من ضيق حال طلابه والجرحى والأيتام والأرامل وضيق حال طلاب العلم والدعاة في اليمن.

وأهل السنة لم يسلموا من أذية الرافضة لهم،  ولا من أذيتكم لهم ،فأنت وغيرك من المغردين والمفسبكين ممن هم بين الكبسات وفي مأمن تطعنون فيهم بلا خوف ولا تقوى من الله وفي شيخهم وترمونهم بالعجائب والبوائق والكذب والزور والبهتان والتخذيل، إنا لله وإنا إليه راجعون.

وصدق رسولنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ، إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» رواه البخاري أبي مسعود رضي الله عنه.

ويا أهل السنة لا تنشغلوا بهؤلاء الفرغ الطاعنين الكذابين المفترين فقد فضحوا أنفسهم بأنفسهم، وأسقطوا أنفسهم بأيديهم ومعاصيهم وبغيهم، وقد كنت حذرت من فتنة هؤلاء في مقال لي  بعنوان «براءة الشيخ يحيى وطلابه من الحدادية والقطبية ...» قبل سنة وبينت  أنهم يطعنون في طلاب الشيخ وغدا يطعنون في الشيخ يحيى، وها أنتم الآن ترون بأعينكم وتسمعون بآذانكم وتقرؤون بألسنتكم الطعون في الشيخ يحيى حفظه الله

كتبه

أبو حمزة محمد بن حسن السوري

ضحى الأربعاء 20 من رجب 1437

غفر الله له ولوالديه




نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى