هل
تاب عبيد من طعوناته في شيخنا يحيى حفظه الله
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما
بعد:
فقد أرسل إلي أحد إخواني الأفاضل استفسارا وطلب مني
البيان والتوضيح حيث قال :
إنه
قد نشر أحد طلاب عبيد الجابري مقالة يزعم فيها أن شيخه الجابري قد تاب من كلامه في
الشيخ يحيى الحجوري في لقب "إبليس". هذا سياق المقالة:
صورة
من تجرد مشايخنا حفظهم الله للحق
الحمد
الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين
أما بعد
فقد
تم الاتصال في صباح يوم الأربعاء بتاريخ ٢٩/رجب / ١٤٣٥هـ
على
والدنا وشيخنا الشيخ / عبيد بن عبدالله الجابري حفظه الله
وقرأت عليه كلام شيخ الإسلام ابن تيمية من منهاج السنة
النبوية فلان شر من ابليس .(الجزء الرابع ص ٥٠٦- ٥١٠ ) وقد تراجع شيخنا المفضال عن
قوله ابليس اليمن وقال تراجعت واستغفر الله وأتوب اليه منها. وابلغني ان انشر تراجعه
هذا
اسأل
الله ان يرفع قدر شيخنا ويحفظه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
المتصل
والمقرئ تلميذه / محمد بن عبدالرحيم اخوان
المدينة
النبوية
ومن
أجل هذا المنشور من هذا الشخص ظن بعض الإخوة أن عبيدا قد تراجع عن طعوناته في الشيخ
يحيى.
فما
هو الموقف الصحيح في هذا الأمر؟ جزاكم الله خيرا. انتهى
فأقول:
أولا:
عبيد الجابري متهوك قلّ خوفه من الله فتراه يُلقي الكلام على عواهنه دون مراعاة لتلك
الألفاظ .
فعنده
غلو ومجازفة شديدة في إطلاق العبارات ومنها هذا الكلام السيء.
ثانيا:
عبيد الجابري لما رأى أن هذه العبارة كبرت عليه وتناولها السلفيون بالرد وبينوا شناعة
هذه العبارة (إبليس اليمن)!! أراد عبيد أن يُغطي على ورطته ويماسك أذنابه والمغترين
به.
ثالثا:
من عجائب القوم أنهم يصرخون بالباطل صراخا ولما أن يتورطوا تراهم من التحت انقل عني!!
فلماذا
لا يصرخون بالتراجع بأصواتهم كما يصرخون بالباطل?!!.
رابعا:
أين الاصلاح والبيان والاعتذار لمن ظلم وصار عليه العدوان ??
وربنا
سبحانه وتعالى يقول: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا
فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 160].
وروى
البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ
أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ
وَلاَ دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ،
وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ».
خامسا:
عبيد الجابري نقل عنه التراجع عن لفظة إبليس.
ولم
ينقل عنه التراجع عن الطعونات الشنيعة التي ذكرها في أقل من دقيقة، وكذلك الطعونات
القديمة.
سادسا:
لو فرضنا أن عبيدا تراجع عن طعوناته في شيخنا يحيى حفظه الله واستسمح منه فهذا أمر
طيب وهذا لم يحصل.
لكن
بقي عند عبيد طوام كبار وعليه انتقادات كثيرة قد رد عليه فيها السلفيون بجمد الله.
طعونات
في الصحابة، وطعونات في الأئمة، وأخطاء منهجية وغير ذلك
وقد
جمعها في كتاب ورد عليها أخونا المفضال الشيخ يوسف العنابي الجزائري وسماه
"
الحجج الكاشفة عن فتنة الجابري وضلالاته الزائفة" وكذلك رد عليه غيره بردود كثيرة
فكشفوا
بحمد الله عن منهج عبيد الفاسد وأخلاقه السيئة
فهو
يحتاج أن يتوب من كل ما انتقد عليه من طوام
والحمد
لله رب العالمين
كتبه
أبو
حمزة محمد بن حسن السِّوري
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.