▪فكيف لو رأى الخطيب الحال اليوم؟! ▪

▪فكيف لو رأى الخطيب الحال اليوم؟! ▪

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد :

قال الخطيب البغدادي - رحمه الله تعالى - :

" واليوم كثُر المُفتُون بغير علمٍ ، بل يكادون يسدّون علينا منافذ الهواء من كثرتهم ، لكن أين من ينصف نفسه منهم ويصدُقُها ؟ و ما كثّرهم إلاّ جهل النّاس بالشّرع ، فكلّ مُلتحٍ شيخ ! و كلّ صاحب عِمامةٍ فقيه !

فلو أنّ أمثال هؤلاء جلسوا للإفتاء في الزّمن الأوّل ، زمن العلم والصّدق ، لضُربوا بالنّعال والجريد ، ولطاردتهم الصّبيان في الأزقّة "

 |[ الفقيه والمتفقّه (٢/١٦٠) ]|

✍قال أبو حمزة محمد بن حسن السوري وفقه الله تعالى.

إذا كان هذا هو حال كثير من المفتين في زمن الخطيب، فكيف لو رأى الخطيب رحمه الله تعالى حال كثير من المفتين والكتاب الذين تصدروا في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

▪وكيف سيكون حكمه في كثير من المفتين الذين تخرجوا من بعض الجامعات وأصبحوا وبالا على المجتمعات يفتون الناس بما يخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

▪وكيف بالمفتين من الجماعات المنحرفة والضالة التي أفسدت البلاد والعباد. 

▪وكيف بالمفتين بالديمقراطية والحزبية وحرية المرأة ووووو

▪كيف سيكون حكمه فيهم ورأيه فيهم وقوله فيهم وتألمه منهم؟! 

▪وأصبح في زماننا أناس يتكلمون، وهم لم يطلبوا العلم يوما من الدهر، ولم يعرفوا بالعلم وطلب العلم والجلوس عند العلماء، بل عرفوا بأنهم خريجي الفيسبوك والتويتر وغيرها .

▪يا أهل السنة ينبغي التحذير الشديد من هذه الأصناف، فهي التي تسبب الفتن والقلاقل والمشاكل، وهم سبب ولوج كثير من أبناء المسلمين في المعاصي والفتن والشر. 

▪وصدق النبي صلى الله عليه وسلم :" " إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ ". قِيلَ : وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ : " السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ "رواه الإمام أحمد وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه

والله الموفق

السبت ٢٣ من ذي الحجة ١٤٤٠هـ

https://telegram.me/alsuwari