لماذا تتكلمون في دماج الآن،
وقد كنتم تدافعون هنا؟؟!
بسم الله
الرحمن الرحيم
حمد لله الواحد القهار، رب العزة
والجلال والإكرام، وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للأنام محمد وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
أما بعد:
نسمع من يدندن،
يتحدث ويتكلم منكرا، ويحاول التحريش، لماذا تتحدثون وتتكلمون في دماج، وقد كنتم تدافعون
عنها، وتتجلدون في ذلك، وتتكلمون فيمن يطعن فيها، وترموه بأنه من أهل الأهواء
والبدع؟!.
أقول: جوابا
عن هذا السؤال.
أولا: دماج
حُبُها في قلوبنا، وخيرها في أجسامنا وعقولنا، ففيها تربينا وترعرعنا، ونبت فيها
لحمنا وقوي فيها عظمنا، ومنها استقينا -بحمد الله- علم الكتاب والسنة على منهج
السلف الصالح رضوان الله عليهم، وفيها عرفنا السلفية الحقة، ومنها خرج مجدد الدعوة
السلفية مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى، وخليفته من بعده الناصح الأمين
يحيى بن علي الحجوري حفظه الله، ومنها خرج الدعاة والعلماء والناصحون والمصلحون،
وانتشر الخير منها إلى ربوع الدنيا بفضل من الله تعالى، ولا ينكر هذا سلفي أبدا والله.
وقلوبنا
مازالت معلقة بذلك المكان، ننتظر فرج الله سبحانه وتعالى، وندعوه ليلا ونهارًا وسرًا
وجهارًا، أن يعيدها كما كانت وأفضل مما كانت، وأن يعيدنا ويردنا إليها ردًا جميلًا.
ثانيا: نحن
لم نحذر من دماج أبدا، وكيف نحذر من
إخواننا، و آبائنا وأحبتنا، الذين قبلونا في السلم والحرب، واليسر والعسر، وفتحوا
لنا ديارهم، والذين اختلطت دماؤنا ودماؤهم في النفاح عن الدعوة السلفية العظيمة،
ومازال شهداؤنا جميعا – فيما نحسبهم-
في بطن ترابها.
ثالثا: كيف
نحذر من دماج وإخواننا، ونحن نرى أن الله انتقم لهم ولنا ممن ظلمنا واعتدنا علينا،
فإخواننا في دماج هم جزء منا، وظُلموا مثلنا، وانتقم الله لنا ولهم ممن ظلمنا، فالناس
في اليمن وغير اليمن يعترفون أجمع؛ أن ما
أصحاب اليمن كله؛ هو بسبب الظلم الذي صار
على أهل السنة بدماج، وغيرهم .
رابعا:
نحن إنما نحذر ممن حذر منه إخواننا السلفيون الأفاضل الأثبات من أهل دماج، فهناك
أناس مفتونون يحاولون السيطرة على مسجد
ودار الشيخ مقبل رحمه الله، وتحويله عما بُني له من أول يوم على الكتاب والسنة،
وتحويله إلى مقر للحزبية والحزبيين، ويحاولون هدم تركة الإمام الوادعي رحمه الله،
التي أقامها إقامة عظيمة بفضل الله، و الذي كان يصرخ في وجوه الحزبيين، ويحذر منهم
تحذيرا شديدا طوال دعوته عدة عقود من الزمن، فهناك الآن من يحاول السيطرة على هذه
التركة العظيمة، وتسليمها للحزبيين والمفتونيين، الذين انحرفوا عن الدعوة السلفية،
وعن طريقة الإمام الوادعي من قبل ومن بعد سواء في حياته( حزب الرشاد) أو بعد موته
رحمه الله( كحزب العدني ومشايخ الإبانة ومن وراءهم).
ولقد حاول
الحزبيون وغيرهم خلال عشرات السنيين الفتك بهذه الدعوة المباركة، وما أقيمت
المؤامرات العظيمة إلا من أجل ذلك، وما هُجر أهلها وطلابها السلفيون إلا بسبب ذلك،
والآن يأتي من يحاول السيطرة عليها بدم بارد كما يقال.
وهاكم تحذير
إخواننا الأفاضل السلفيين في دماج:
بسم الله الرحمن
الرحيم
«رد من أهل السنة في دماج على كلام البرعي »
الحمد لله رب
العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله وصحبه .
أما بعد:
فقد صدر كلام
لعبد العزيز البرعي حول وضع دماج الآن.
والبرعي لم يعد
لكلامه قبولًا عند طلاب العلم، قال سليمان
بن حرب رحمه الله:
«من مال عن السنة
بشعرة فلا تعتدن به».
ولأن كلام البرعي
تضمن تلبيسا؛ لا بد من بيانه فنقول:
أولا:
نبشركم أن أهل السنة جميعا في دماج ـ حفظهم الله تعالى ـ محبين للدعوة ولمجددها الإمام
الوادعي رحمه الله ولخليفته الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري ـ حفظه الله.
ثانيا:
ندعوا البرعي إلى التجرد للحق والتوبة إلى الله من التلبيس وتقليب الحقائق فهذا هو
الذي ينفعه عند الله عز وجل.
ثالثا:
تكلم البرعي عن حال دماج الآن، ونحن أعلم بدماج منه، فليس الخبر كالمعاينة.
فالمركز الآن
بعد ذهاب الخير ونور العلم الذي كنا نستنير به ونأنس بأهله، صار مسجدا كبقية المساجد.
فالدار بعماره،
لا بجدرانه.
ولم يعد فيه
سوى قلة قليلة من السكان والنازحين، يتكثر بهم من هو على شاكلة البرعي، ممن لم يكن
يهمهم أمر الدعوة، وليسوا على طريقة الإمام الوادعي ، إلا مجرد دعوى يكذبها الواقع.
رابعا:
من عجيب أمر البرعي، مناوأته وطعنه وغمزه للقائمين على الدعوة في دماج في أوج قوتها،
وانتفاع العالم بعلمها.
وبعد خروج الدعوة
منها، وذهاب العلماء والحفاظ، العابدين الذاكرين المؤلفين، الذين أظلمت دماج بفراقهم،
قام البرعي يثني عليها.
قال ابن عون
رحمه الله: «إذا غلب الهوى على القلب، استحسن الرجل ما كان يستقبحه».
خامسا:
هل يرجى ممن اعتزل الدعوة في أوج قوتها، وأعرض عن الخير في ذروته، وتنكر للقائمين على
الدعوة، وحقر جهودهم العظيمة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: من لا يشكر الناس،
لا يشكر الله.
هذا هو حال عادل معوض، الذي تحزب للعدني وجماعته.
ولم نر منه نصرة
للدعوة لا بقليل ولا بكثير، ومازال محتضنا حزب الرشاد.
فهل يرجى ممن
هذا حاله، أن يقيم دعوة ويبني مجدا.
نسأل الله الثبات
على دينه، وأن لا يزيغ قلوبنا عن الحق بعد معرفته، وأن يتولى أهل الحق بولايته.
كتبه: أهل السنة
في دماج.25صفر 1437هجرية » اهــ.
خامسا: لو
فرضا -ونسأل الله أن لا يكون ذلك- أن دماج تحولت والعياذ بالله إلى بلدة رافضية مثلا، أو صوفية، أو إخوانية، أو تبعت أي حزب من
الأحزاب في الساحة وطغى عليها ذلك، وأصبحت بعيدة عن السنة، هل يحرم التحذير في هذا
لحال؟!، فالعبرة بالحال، وليس العبرة قبل تغير الحال.
فنسال الله
أن يحفظ دماج، وأن يحفظ أهلها كما حفظها في السابق، وأن لا يسمعنا عن أهلنا
وإخواننا وآبائنا في دماج إلا كل خير، وأن يجنبنا وإياهم الفتن ما ظهر منها وما
بطن
والحمد الله
رب العالمين
كتبه أبو
حمزة محمد بن حسن السوري
ليلة
الثلاثاء 26 من صفر 1437.
مكة المكرمة
حرسها الله
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.