🌱اللهم لا تحرمنا من حياتنا الطيبة🌱

🌱اللهم لا تحرمنا من حياتنا الطيبة🌱

◀بسم الله الرحمن الرحيم ▶

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد :

فقد عشنا حياة طيبة كانت أسعد أيامنا، ونحن نترعرع في بحور العلم وفي جنباته ليلا ونهارا من فضل الله تعالى

◀وكنا والله من أسعد الناس، مع فقرنا وقلة ذات اليد.

◀ولكن مع العلم والتعليم والدعوة إلى الله كنا لا نحس بذلك ولا نلفت الأنظار إلى الفقر وقلة ذات اليد.

👈 لأننا والله كنا نجد عوضا عن ذلك الفقر وقلة ذات اليد، وهو العلم والتعليم والدعوة والكتابة والخطابة والتأليف

◀وكنا لا نرى مغريات الدنيا بجانب العلم شيئا، ومن رأيناه انحاز إلى الدنيا نرثي لحاله ولو كان عنده من الأموال  ومن حطام الدنيا ماعنده

👈 لأننا والله كنا نرى ما نحن فيه من الخير والسنة أفضل وأنعم وأمتع وبه ينشرح الصدر


👈وكنا نغدوا في علم ونروح في علم وننشغل بالعلم والنفاح عن دين الله تعالى

▶وهو أحب إلينا والله من حطام الدنيا الفانية
👈ووالله ماكنا نظن أننا نهجر من دماج أو أن نُخرج منها إلى غير رجعة وكنا نوطن أنفسنا وأولادنا للبقاء فيها

فهذا كان لا يخطر ببالنا أبدا فربما يشغل أحدا أويسافرا أياما للدعوة أو زيارة أرحام وأقارب

ثم يعود يطلب العلم ويعيش تلك الحياة السعيدة الطيبة التي نبكي والله عليها ونئن لفراقها

◀وها نحن نخرج من بلادنا كلها بعد ماحل بها، ونرى أنفسنا في حياة غير حياتنا التي تعودناها وعشناها سنين طويلة

ونخشى والله أن نُصرف عن العلم والتعليم والدعوة والحياة الطيبة التي كنا فيها.

👈 وها نحن نتذكر كلام شيخنا مقبل رحمه الله تعالى وهو يقول:

" لربما تأتي علينا أيام لا نستطيع أن نطلب العلم "

◀والمعين في هذه الأزمان على طلب العلم - بعد الله- نادر وخاصة في غير بلدك وفي مثل هذه الأزمان العصيبة

⬅فيارب لا تحرمنا العلم والتعليم والدعوة والكتابة والخطابة والتأليف فهذه حياتنا وبها نسعد وتنشرح بها صدورنا، ويارب أعنا لمرضاتك ورضاك وهيئ لنا من أمرنا رشدا

👈ونسأل الله تعالى أن ينتقم ممن أوصل حالنا وحال غيرنا من عباده الصالحين إلى هذا الحال
وإنا لله وإنا إليه راجعون

📝كتبه

أبو حمزة محمد بن حسن السوري

فجر الأربعاء الأول من شعبان 1436 هجرية

                مكة المكرمة

0501697089
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱