الأربعاء

كلمة افتتاحية


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين إله الأولين والأخرين، أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين، من علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم، من هدى من الضلالة وأرشد من الغواية.



والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين حبيب إله الأولين والأخرين محمد الأمين وعلى آله وأصحابه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. 

أما بعد:


 فيقول المولى الكريم : {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ الله } [النحل: 53]

 ويقول تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ الله سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً } [لقمان: 20]

ويقول الحق جل جلاله: {فَاذْكُرُوا آلَاءَ الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأعراف: 69]

 ويقول الرحمن الرحيم: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ الله لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الله لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } [النحل: 18]

ويقول تعالى: {نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ } [القمر: 35].


 أقول:
 إن نعم الله علينا تترى تتوالى في الليل والنهار سرًا وجهارًا، علمها من علمها وجهلها من جهلها، ولا يستطيع أحد إحصاءها إلا خالقها سبحانه وتعالى. ومن هذه النعم الكبيرة أن وفقنا سبحانه وتعالى للإسلام الحنيف الذي يقول الله عنه:

 {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 3].


 ويقول تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا } [النساء: 125]


 ومن هذه النعم العظيمة أن جعلنا من أهل السنة السلفيين،  التي هي من أجل النعم علينا، وجعلنا من أتباع رسولنا الكريم الذي هو من النعم العظام


 قال تعالى:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } [التوبة: 128، 129].


 ومن النعم علينا طلب العلم النافع عند أهله السلفيين فهو نعمة عظيمة قال تعالى: { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 122].

وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ } [الزمر: 9].
ويقول تعالى: { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ }[العنكبوت: 49].

ومن النعم علينا الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى والنفاح عن دينه

 قال تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } [النحل: 125].

ويقول تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } [فصلت: 33] .


وإننا نحمد الله سبحانه على ما أنعم به علينا وأختاره لنا من هذه الطريقة السلفية القويمة؛ التي رأينا خيرها وصفاءها وثباتها في زمن تقلبت فيه المفاهيم، وكثرت فيه الأهواء، وتشعبت فيه الآراء، وكثر فيه أهل الباطل وشبههم الفاسدة أنواعا وطرائق قددا.فإننا نحمد الله على الثبات على الحق ونشكره تعالى ليلا ونهارا وسرا وجهارا على ما نعيشه من خيرات ونعم ومسرات، ونسأله المزيد من ذلك، وإن يصرف عنا وعن دعوتنا ومشايخنا وبلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن إن ربي سميع قريب  مجيب الدعوات.


   وإن من توفيق الله لنا أن يسر لنا بهذا الموقع وهذه الصفحة التي نسأل الله خيرها ونعوذ به من شرها.

نشارك أهل الخير في نشر الخير وفي الدفاع عنه وعن أهله ونفيد الأمة بما يسره الله لنا وأعاننا عليه، ومنه سبحانه نستمد  القوة والعون وبه الثقة وعليه التوكل عز وجل.والشكر موصول بعد الله عز وجل لمن كان سببًا في هذا الخير وأشار به وأعان عليه.

وكذلك الشكر موصول بعد شكر الله لإخواننا الكرام في شبكة العلوم السلفية الذين كان لهم فضل علينا بعد الله في إعانتنا في نشر الخير وحثنا على ذلك خلال سنوات طوال.

ولا أنسى  أيضا بعد شكر الله  شكر مشائخي وعلى رأسهم الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي درة الزمان وكذلك شيخي ومعلمي الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري على نصحهم لنا وتعليمهم إيانا، ودلالتهم لنا للمنهج السلفي،ونصرة دين الله سبحانه وتعالى.


والحمد لله رب العالمين 


كتبه أبو حمزة محمد بن حسن السوري

غفر الله ولوالديه

ليلة الخميس العاشر من ذي القعدة 1435هجرية




نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى