قضية فلسطين شماعة الإخوان المسلمين والرافضة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى،
والصلاة والسلام على رسوله، وعلى آله، وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد: فمنذ الصغر، ونحن نسمع، ونشاهد، الإخوان المسلمين في المساجد، وفي
المجتمعات، وفي اللقاءات، وفي الإعلام، والقنوات، والمواقع الاكترونية؛ يتخذون
قضية فلسطين سُلمًا، ودرعًا، ووسيلة، ليتوصلوا بها
لأمور منها:
1-لفت أنظار الناس إليهم، أنهم ينصرون
المظلومين، وأنهم حماة الدين، والمحافظون
على شعائر ومقدسات المسلمين، وأنهم الغيورون على دين الله، وعلى حرمات وأعراض المسلمين،
وأنهم الذين يريدون إقامة الدين، والخلافة الإسلامية، وتحرير فلسطين والمسجد
الأقصى من اليهود الغاصبين المجرمين.
2-جمع الأموال تحت دعوى نصرة المسجد الأقصى،
فهم خلال عقود من الزمن، وهم يُجمعون الأموال، والتبرعات، وفتح الحسابات البنكية
في كل مكان، وقد كشفت الأيام أن الكثير من الأموال المجموعة لا تصل، وإنما إلى
جيوب تنظيم الإخوان المسلمين تُجمع، وأن الداعم الحقيقي للدولة الفلسطينية هم دول
الخليج التي صرفت المليارات للشعب الفلسطيني، فهي التي تدفع الرواتب، وتبني
المستشفيات والمدارس، وتعيد بناء ما دمرته الحروب العبثية بعد كل حرب.......
3-استغل الإخوان المسلمون قضية فلسطين
للتهييج على الحكومات العربية والإسلامية، وتثوير الشعوب على حكامها،
بأنهم خذلوا القضية الفلسطينية، وأن تلك الحكومات عميلة لليهود وخائنة، ولا تريد
نصرة، وتحرير فلسطين والمسجد الأقصى، وقد تأثر كثير من الشعوب بهذا التثوير
والتهييج، وكلما حدثت مشكلة وحرب في فلسطين، خرجت الشعوب تندد ضد حكوماتها العربية
والإسلامية، بسبب تعبئة وشحن وتثوير الإخوان المسلمين؛ واستغلوا قضية فلسطين لهذا الغرض،
فهي مغنم كبير للإخوان المسلمين سياسيًا وماليًا وفكريًا، ونجحوا كثيرًا في هذا؛ بسبب
الجهل بالأمور وحقيقة الأحداث، وبسبب العاطفة غير المنضبطة والحماس عند كثير من
الشعوب، ومحبة نصرة المظلوم، وبغض اليهود الكفرة المجرمين.
4-استطاع تنظيم الإخوان تأسيس حركة وفرقة
في فلسطين مواليه لهم، قبل أن تنقلب عليهم، وتتحول إلى أحضان إيران
كحركة حماس التي لم تعد تحت سيطرة تنظيم الإخوان المسلمين، كما سبق وأبنت ذلك في
منشور سابق.
5-التحذير من علماء الدعوة السلفية، وتشويههم
بأبشع الأساليب: أنهم ليسوا مع القضية،
ولا ينصرون المظلوم، وأنهم علماء سلطة وعملاء، ولا يقولون الحق، وجبناء، فيستغلون
الأحداث في فلسطين ويوجهون سهامهم القذرة إلى علماء السنة، ويرون في ذلك وسيلة
ممتازة للنيل من العلماء، الذين طالما حذروا من فكر الإخوان المسلمين وبينوا للناس
شرهم.
وأما الرافضة فقد استفادوا جدًا من طريقة الإخوان المسلمين، واستغلوا قضية فلسطين
سياسيًا وإعلاميُا وعسكريًا، وفاقوا الإخوان المسلمين بما لا مقارنة بينهم، وأصبحت
قضية فلسطين لهم مغنمًا كبيرًا جدًا؛ لجمع الأموال، وتهييج وتثوير الشعوب،
واستغلال المظلومية، وأنهم المناصرون الحقيقيون للقضية، وأن الدول العربية
والإسلامية باعت القضية، وأنهم عملاء لليهود، وتشويه علماء السنة بأنهم لا يقولون
الحق ولا ينصرون المظلوم، وسيطروا على الحركات القتالية مثل الجهاد وحماس وغيرهما،
واستغلوا قضية فلسطين للتوسع في المنطقة، وبسط سيطرتهم على غزة، ، وعملُ جناحٍ
عسكريٍ لإيران في غزة وتسليحه، بالقرب من حزب الشيطان في لبنان وسوريا، وبث الفكر
الرافضي الجارودي الخبيث في غزة وغيرها بقوة
فالرافضة الآن في نظر
الجهال والعميان: أنهم الذين نصروا القضية
الفلسطينية، وأنهم حاملوا راية الدفاع عن المسجد الأقصى، وأصبح الذين كانوا
ينتقدون الرافضة بالأمس في جرائمهم في سوريا واليمن والعراق ولبنان؛ يطبلون
للرافضة اليوم، ويمدحونهم، ويخرجون معهم في المسيرات والمظاهرات، وفي القنوات
الإعلامية، وينشرون كل ما ينشره الإعلام الرافضي من انتصارات مزعومة وهمية،
وأصبحوا يمجدون من يطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الصحابة، ويمجدون
من يقول القرآن ناقص محرف، ومن يدعون الحسن والحسين وعلى وفاطمة من دون الله،
وينكرون السنة.........
والله نتعجب كيف عميت
أعين، وطمست قلوب هؤلاء الذين يضحك عليهم الرافضة، والذين يستغلون قضية فلسطين كما
استغلها قبلهم تنظيم الإخوان وأشد، وتناسوا تاريخ الرافضة الإجرامي المسطر عليهم
في التأريخ، وفي كل بلد دخلوه وأجرموا فيه، وتناسوا المذابح التي عملها الرافضة في
سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها التي فاقوا فيها اليهود..
والله عيب عليك أيها
المسلم أن يضحك عليك رافضي نجس قذر، يتمسح
بأتربة القبور، ويدعو غير الله، ويلطم وجهه وظهره، وأنت مسلم تحب الله ورسوله صلى
الله عليه وسلم والصحابة، أين ذهبت عقولكم، وكيف صدقتم من عرفتم عقيدته وتأريخه
الأسود، وجرائمه الشنيعة، لماذا أصبحتم مطايا لكل من أراد أن يركب؟، وكل من أراد
أن يستغلكم لتنفيذ مخططاته ومؤامراته الإجرامية؟، ضعوا أيديكم في أيادي العقلاء
والمصلحين، ولا تكونوا كمن يدمر بيته بيده، والله الموفق
كتبه
أبو حمزة محمد بن حسن السِّوري / الأربعاء (11 جماد الأول 1446هجرية) مكة المكرمة
بي دي اف
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.