الأحد

أبو الحسن المصري يطلب من أصحاب الفيوش التراجع الرسمي إليه

 

أبو الحسن المصري يطلب من أصحاب الفيوش التراجع الرسمي إليه

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد:

فقد أخرج أبو الحسن المصري مقطعًا، ينكر فيه على بعض أصحابه، الذين تقاربوا مع البرامكة في الفيوش، وأنه لا يكفي هذا التقارب فقط.

ويطالبهم أن يطالبوا من أصحاب الفيوش، أن يحددوا موقفهم من تأصيلاته التي ذكرها في فتنته على أهل السنة، وجمعها في كتبه وأشرطته، وأن يعلنوا الرجوع إليها وإليه رسميا!!.

وهي نفسها التي قررها محمد الامام والحلبي في كتابيهما والسرورية والقطبية والمغراوية والعرعورية.

 فقد ذكر في المقطع مسائل حول الجرح والتعديل والهجر والموازنة والتبديع والتفسيق والامتحان وغيرها، مما كان يدندن به من قبل، وقد فندها أهل السنة من قبل خمسة وعشرين سنة تقريبا ولله الحمد والمنة.

ولم يأت بشيء جديد غير أنه أنكر على أصحابه الذين تقاربوا مع أصحاب الفيوش، وطالبهم أن يطلبوا من أصحاب الفيوش أن يحددوا موقفهم من تلك التأصيلات والقواعد والرجوع إليه رسميا كما سبق.

وهنا أقول لمحمد بن حزام أصلحه الله اسمع صوتية أبي الحسن المصري، لتعرف من أُوتيت، وما هو المنهج الذي تسير عليه، ومن أين تسرب إليك، ومن أين جاءتك العدوى، والمرض.

وكذلك محمد الإمام وأصحاب والفيوش والبرامكة جميعا، أليست هذه نفس القواعد والتأصيلات التي أنكرناها عليكم خلال خمسة عشر سنة تقريبا!؟.

ويا أبا الحسن هداك الله كيف يحددوا موقفهم من تأصيلاتك؛ وهم يسيرون عليها، ويبثونها في أوساطهم، ومحاضراتهم، وكتبهم، وردودهم على أهل السنة، فالقوم على منهجك تماما، وقد بين أهل السنة هذا من بداية فتنتهم.

وأبو الحسن يعرف ذلك تماما، أن القوم على منهجه، ولكن أبا الحسن يريد من القوم؛ أن يعلنوا الرجوع إليه صراحة ورسميا، وأنه مرجعهم ومفتيهم، وأنه صاحب الحق في الفتنة على أهل السنة، فأنت لا يكفيك أن القوم قد عملوا بمنهجك واتبعوا تأصيلاتك الخلفية، وقرروها، ونازعوا أهل السنة بها ومن خلالها، وعملوا فتنة أشد من فتنتك وأشر، وإنما تريد أن يتعترفوا أنك صاحب الفضل والسبق في تلك القواعد والتأصيلات!!.

وأقول: يا أبا الحسن لا تظن أنك تستطيع أن تُعيد فتنتك علينا من جديد، هيهات هيهات؛ فقد تحصن أهل السنة بحمد الله، وأصبحوا يعرفونها تمامًا، والدليل على ذلك فتنة البرامكة التي هي نسخة من فتنتك، فقد تصدى لها أهل السنة من أول يوم وفضحوها، ولله الحمد والمنة، وعرّفُوا الناس أنها نسخة من فتنتك

ومن يريد أن يعرف الرد على كلام وتأصيلات وقواعد أبي الحسن هذه، فليقرأ الردود على كتاب "الإبانة" ككتاب "مصباح الظلام" للشيخ يوسف الجزائري، و"تنزيه السلفية" للشيخ سعيد بن دعاس رحمه الله، وقبل ذلك "مجمل الصيانة والتقويم" لشيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله فهناك الرد على تلك التأصيلات

فقد بين أهل السنة أن تأصيلات وقواعد"الإبانة" مأخوذة من تأصيلات أبي الحسن وغيره، وذكروا في كل رد قول أبي الحسن أو غيره ثم قول محمد الإمام وردوا عليه، وهي نفسها التي يكررها أبو الحسن في هذا المقطع تماما

ونتحدى البرامكة جميعا أن يردوا على مقطع أبي الحسن هذا، ويبينوا التأصيلات، والقواعد الخليفة التي فيه، ولن يستطيعوا لأنهم لو ردوا عليه؛ فسوف يفضحون أنفسهم، لأنه منهجهم الذين يسيرون عليه تماما.

كتبه أبو حمزة محمد بن حسن السّوَري (8من جماد الأول 1446 هجرية)


بي دي اف



نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى