الجفري وعقيدة علي إمام الأولين والآخرين!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين محمد وعلى
آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد سمعت سند عمامة الجفري الدجال بصوته!!!.
والذي لفت نظري قوله عن الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه :«إمام الأولين والآخرين !!».
أليس هذا هو معتقد الرافضة في الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله
عنه؟!
فهم يعتقدون أن عليا رضي الله عنه خير الخلق الأولين والآخرين أجمعين
، ويخترعون حديثا مكذوبا موضوعا« علي خير البشر فمن أبي فقد
كفر» !!
✍قال الإمام الذهبي رحمه الله في «ميزان الاعتدال» (1 / 521) :«الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين
ابن زين العابدين على بن الشهيد الحسين العلوي ابن أخي أبي طاهر النسابة عن إسحاق الدبري.
روى بقلة حياء عن الدبري، عن عبد الرزاق
بإسناد كالشمس: على خير البشر.
وعن الدبري، عن عبد الرزاق عن معمر، عن محمد، عن عبد الله بن الصامت،
عن أبي ذر - مرفوعاً، قال: على وذريته يختمون الاوصياء إلى يوم الدين.
فهذان دالان على كذبه وعلى رفضه - عفا الله عنه» اهــ
✍وقال الإمام الذهبي رحمه الله في «تاريخ الإسلام» (26/ 177):«الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن
زين العابدين بن علي بن الحسين أبو محمد بن أخي أبي طاهر العلوي.
روى حديثًا موضوعًا عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن سفيان، عَنِ ابْنِ
الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَفَعَهُ قَالَ: «عليّ خير البشر فمن أبي فقد كفر» .
وهذا ممّا اتُّهِم بوضعه أبو محمد هذا، وكان نسّابة شيعيًّا» اهــ.
✍وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في «البداية والنهاية » (7/ 358):« فَأَمَّا الْحَدِيثُ الْوَارِدُ عَنْ عَلِيٍّ وَحُذَيْفَةَ مَرْفُوعًا
«عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ، مَنْ أَبَى فَقَدْ كفر ومن رضى فقد شكر» فَهُوَ مَوْضُوعٌ
مِنَ الطَّرِيقَيْنِ مَعًا قَبَّحَ الله مَنْ وَضَعَهُ وَاخْتَلَقَهُ »اهــ.
✍وقال الإمام الخطيب البغدادي رحمه الله في «تاريخ بغداد » (8/ 445):« عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ فَمَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ »، هَذَا حَدِيثٌ
مُنْكَرٌ لا أَعْلَمُ رَوَاهُ سِوَى الْعَلَوِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلَيْسَ بِثَابِتٍ»
اهــ
فالرافضة يعتقدون في علي رضي الله
عنه؛ أنه خير من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وخير من أبي بكر وعمر وعثمان
رضي الله عنهم أجمعين، وأن الله خلق الكون لأجل علي بن أبي طالب رضي الله عنه
فماذا ترك الجفري الضال لرسول
الله محمد صلى الله عليه وسلم من الفضل والخيرية و هو إمام الأولين والآخرين؟!.
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ
عَنْهُ الْقَبْرُ ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ ، وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ» . رواه مسلم (4223) عن أبي هريرة رضي الله عنه
✍قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" : «وهذا الحديث دليل لتفضيله صلى الله
عليه وسلم على الخلق كلهم ، لأن مذهب أهل السنة أن الآدميين أفضل من الملائكة ، وهو
صلى الله عليه وسلم أفضل الآدميين وغيرهم »اهــ.
✍وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :كما في « مجموع الفتاوى»
(11/ 96):« وَمُحَمَّدٌ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ. وَأَفْضَلُ
الْخَلْقِ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَيْهِ » اهــ
✍وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :كما في « مجموع الفتاوى» (3
/ 324):« فَهُوَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِكَمَالِ عُبُودِيَّتِهِ لله. وَكَمَالِ مَحَبَّتِهِ لَهُ وَافْتِقَارِهِ إلَيْهِ
وَكَمَالِ تَوْبَتِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ : صَارَ أَفْضَلَ الْخَلْقِ عِنْدَ الله». اهــ
✍وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :كما في « مجموع الفتاوى» (4
/ 23):«وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ : { أَنَّ
رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ
قَالَ : ذَاكَ إبْرَاهِيمُ } . فَإِبْرَاهِيمُ أَفْضَلُ الْخَلْقِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَوْلُهُ : " ذَاكَ إبْرَاهِيمُ " تَوَاضُعٌ
مِنْهُ فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ عَنْهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّحِيحِ
أَنَّهُ قَالَ : { أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ آدَمَ فَمَنْ دُونَهُ تَحْتَ
لِوَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ } إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ النُّصُوصِ الْمُبَيِّنَةِ
أَنَّهُ أَفْضَلُ الْخَلْقِ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَى رَبِّهِ». اهــ
✍وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في «البداية والنهاية» (1/ 192):«وَقَدْ ثَبَتَ عَنْهُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ كَمَا سَنُورِدُهُ أَنَّهُ
قَالَ: « سَأَقُومُ مَقَامًا يَرْغَبُ إِلَيَّ الْخَلْقُ كلَّهم حَتَّى إِبْرَاهِيمُ
» فَمَدَحَ إِبْرَاهِيمَ أَبَاهُ مِدْحَةً
عَظِيمَةً فِي هَذَا السِّيَاقِ وَدَلَّ كَلَامُهُ عَلَى أنَّه أَفْضَلُ الْخَلَائِقِ
بَعْدَهُ عِنْدَ الْخَلَّاقِ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنيا وَيَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ
سَاقٍ» اهــ
✍وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :« البداية والنهاية » (6/ 302):«وَسَيَأْتِي الْحَدِيثُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
أنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إنِّي سَأَقُومُ مَقَامًا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَرْغَبُ إلى الخلق كلَّهم حتى أبو هم إبراهيم الخليل فدلَّ على أنَّه أفضل إذ هو يحتاج إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ
الْمَقَامِ، ودلَّ عَلَى أنَّ إِبْرَاهِيمَ أَفْضَلُ الْخَلْقِ بَعْدَهُ، وَلَوْ كَانَ
أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بَعْدَهُ لَذَكَرَهُ» اهــ
✍ وأجاب علماء اللجنة الدائمة للإفتاء رحمهم الله ، وقد سئلوا : هل نقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم خير البشر أو خير
الخلق ؟ وهل هناك دليل على أنه خير الخلق ، كما يقول كثير من الناس؟
فأجابوا : «جاء في نصوص كثيرة من الكتاب والسنة بيان عظم قـدر نبينا
محمد صلى الله عليه وسلم ورفعة مكانته عند ربه تعالى من خلال الفضائل الجليلـة والخصائص
الكريمة التي خصه الله بها ، مما يدل على أنه أفضل الخلق وأكرمهم على الله وأعظمهم
جاها عنده سبحانه ، قال الله سبحانه : {وَأَنْزَلَ الله عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا
لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيمًا} النساء/113 ، وأجنـاس الفضل التي
فضله الله بها يصعب استقصاؤها ؛ فمن ذلك : أن الله عز وجل اتخذه خليلا ، وجعله خاتم
رسله ، وأنزل عليه أفضل كتبه ، وجعل رسالته عامة للثقلين إلى يوم القيامة ، وغفر له
ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وأجرى على يديه من الآيات ما فاق به جميع الأنبياء قبله
، وهو سيد ولد آدم ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع ، وبيده لواء
الحمد يوم القيامة ، وأول من يجوز الصراط، وأول من يقرع باب الجنة ، وأول مـن يدخلها
. . . إلى غير ذلك مـن الخصائص والكرامات الواردة في الكتاب والسنة ، مما جعل العلماء
يتفقون على أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم الخلق جاها عند الله تعالى ، قـال
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : "وقد اتفق المسلمون على أنه صلى الله
عليه وسلم أعظم الخلق جاها عند الله ، لا جاه لمخلوق أعظم من جاهه ، ولا شفاعة أعظم
من شفاعته» .
فمما ذُكر وغيره يتبين أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء
، بل وأفضل الخلق ، وأعظمهم منزلة عند الله تعالى ، ولكن مع هذه الفضائل والخصائص العظيمة
فإنه صلى الله عليه وسلم لا يرقى عن درجة البشرية ، فلا يجـوز دعاؤه والاستغاثة به
من دون الله عز وجل ، كما قـال تعالى: { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ
إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا
وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } الكهف/110، وبالله التوفيق ، وصلى
الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى . من «فتاوى اللجنة الدائمة» (26/35) .
✍وقال العلامة العثيمين رحمه الله جوابا عن سؤال: المستمع الذي رمز لاسمه بـ: أ. ح. الأردن يقول في رسالته
هل محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق قاطبة أم أفضل البشر فقط وما الدليل على ذلك؟
الجواب :«الشيخ: الجواب الذي أعلمه من ذلك أنه صلى
الله عليه وسلم سيد ولد آدم كما ثبت ذلك عنه وأما أنه أفضل الخلق على الإطلاق فلا يحضرني
الآن دليل في ذلك لكن بعض أهل العلم صرح بأنه أفضل الخلق على الإطلاق كما في قول صاحب
الأرجوزة (وأفضل الخلق على الإطلاق * نبينا فمل عن
الشقاق)
والمهم أن محمداً عبد الله ورسوله أرسله الله تعالى إلى الثقلين الإنس
والجن هادياً ومبشراً ونذيراً فعلينا أن نؤمن به تصديقاً لأخباره وامتثالاً لأوامره
واجتناباً لنواهيه هذه هو الذي ينفع الإنسان في دينه ودنياه ومعاشه ومعاده.» اهــ «فتاوى
نور على الدرب »
أقول: هذا لا يحتاج منا إلى كثير إثبات فهذا مستقر في قلوب المؤمنين أن
رسولنا صلى الله عليه وسلم خير الخلق وخير الأولين والأخرين أجمعين، ولم يفسد في
هذا إلا الرافضة وأشباههم الذين يجعلون عليا رضي الله عنه خير البشرية، ولا يقول به مسلم كما .
✍قال الإمام الذهبي رحمه الله في «سير أعلام النبلاء» (7/ 249):«وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ الرَّهاوي، أَنَّهُ سَمِعَ شَرِيْكاً يَقُوْلُ:
عليٌّ خَيْرُ البَشَرِ، فَمَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ.
قُلْتُ: مَا ثَبَتَ هَذَا عَنْهُ. وَمَعْنَاهُ حَقٌّ، يَعْنِي: خَيْرَ
بَشَرِ زَمَانِه، وَأَمَّا خَيْرُهُم مُطْلَقاً، فَهَذَا لاَ يَقُوْلهُ مُسْلِمٌ!!.»اهــ
وهؤلاء الضالون مخالفون لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
✍قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه: «حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا
أَبُو يَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي أَيُّ النَّاسِ
خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ»
، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ» ، وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ عُثْمَانُ،
قُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ؟ قَالَ: «مَا أَنَا إِلَّا رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ»
✍قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في «البداية والنهاية» (10/ 303):«وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
أَنَّهُ قَالَ: لَا أُوتَى بِأَحَدٍ فَضَّلَنِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِلَّا
جَلَدْتُهُ جَلْدَ الْمُفْتَرِي.
وَتَوَاتَرَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ النَّبِيِّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ ثم عمر »اهــ
✍وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في «الفتاوى الكبرى » (1/ 71):« وَأَمَّا الْمُفَضِّلَةُ، فَقَالَ
لَا أُوتَى بِأَحَدٍ يُفَضِّلُنِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إلَّا جَلَدْته حَدَّ
الْمُفْتَرِي وَرُوِيَ عَنْهُ مِنْ أَكْثَرِ مِنْ ثَمَانِينَ وَجْهًا أَنَّهُ قَالَ:
" خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ »اهــ
✍وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في «الفتاوى الكبرى » (4/ 436):«قَالَ: لَا يَبْلُغُنِي عَنْ أَحَدٍ مِنْكُمْ أَنَّهُ فَضَّلَنِي عَلَى
أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إلَّا جَلَدْتُهُ حَدَّ الْمُفْتَرِي.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ نَحْوِ ثَمَانِينَ وَجْهًا وَأَكْثَرَ
أَنَّهُ قَالَ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ: خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا
أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ، مِنْ
رِوَايَةِ رِجَالِ هَمْدَانَ خَاصَّةً الَّتِي يَقُولُ فِيهَا عَلِيٌّ:
وَلَوْ كُنْت بَوَّابًا عَلَى بَابِ جَنَّةٍ ... لَقُلْت
لِهَمْدَانَ اُدْخُلِي بِسَلَامِ
مِنْ رِوَايَةِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ
وَكِلَاهُمَا مِنْ هَمْدَانَ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ.
قَالَ: ثِنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ثِنَا جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ ثِنَا أَبُو يَعْلَى
مُنْذِرٌ الثَّوْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ قُلْت لِأَبِي: يَا
أَبَتِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أَوَمَا تَعْرِفُ؟ فَقُلْت: لَا، فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ:
ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ، وَهَذَا يَقُولُهُ
لِابْنِهِ الَّذِي لَا يَتَّقِيه وَلِخَاصَّتِهِ، وَيَتَقَدَّمُ بِعُقُوبَةِ مَنْ يُفَضِّلُهُ
عَلَيْهِمَا. وَالْمُتَوَاضِعُ لَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ بِعُقُوبَةِ كُلِّ
مَنْ قَالَ الْحَقَّ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُسَمِّيَهُ مُفْتَرِيًا وَرَأْسُ الْفَضَائِلِ
الْعِلْمُ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَالصَّحَابَةِ
وَغَيْرِهِمْ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُ »اهــ
وأما فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخليفة الرابع وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق فهي كثيرة معلومة في الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة، وإنما أردنا أن نبين هذا الغلو المزري عند الجفري
وأما فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخليفة الرابع وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق فهي كثيرة معلومة في الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة، وإنما أردنا أن نبين هذا الغلو المزري عند الجفري
والجفري الخبيث قد جمع بين التصوف والرفض وجمع شرا عظيما، نسأل الله
أن يكفي المسلمين شره، وشر من يدفع به على
المسلمين.
كتبه أبو حمزة
محمد بن حسن السوري
مكة المكرمة حرسها الله
4 من ذي الحجة 1437هجرية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.