أبو العباس
الشحري زوبعة في قارورة!!
بسم الله
الرحمن الرحيم
الحمد لله
رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين،
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد :
قال العلامة زيد
بن محمد المدخلي -رحمه الله- :«
لقد قرَّر الفضلاء من السلف أَن الرادَّ على أهل الأهواء مجاهد في سبيل الله ».اهـ«
الأجوبة الأثرية»( ص٥٦).
يقول الله تعالى
: {وَالله مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ
تَكْتُمُونَ } [البقرة: 72]
أقول: كلما سكت
بوق من أبواق الحزب الجديد ومن إليه ومن فتن في الدعوة السلفية، صاح بوق آخر، وهذا
هو حال أهل الباطل من قديم مع أهل الحق، كلما سكت بوق من أبواقهم قام آخر بنفس
الدور وبنفس المهمة، ولكن بوجه جديد، وطريقةٍ وأسلوبٍ آخر يختلفُ شيئا ما عما قبله
وسابقه.
ومن تمعن في
هذه الفتنة يرى ذلك واضحًا بِدأً من العدني ثم من بعده إلى يومنا هذا، ويقوم الآخِر
بالدفاع عمن قبله، و يتجلد في ذلك، ويُظهر التوبة والندم والرجوع ويطلب من الظالم
العفو والصفح!!، وهو في حقيقة الأمر مفتون كان متسترا والتوبة مزعومة!!
وكلهم هدفهم
واحد، وغايتهم واحدة، ومطلبهم متحد، هو الطعن في أهل السنة، وفي حملة الهدى، و
إظهار أن لا حجج ولا براهين عند أهل السنة، وأن سبب توبتهم المزعومة عدم الحجج
والبراهين عند أهل السنة، وأنه اتضح لهم بعد ذلك الحقيقة!!.
والناظر في
الفتنة يرى أن هناك أفرادًا تقدموا في الفتنة من أولها، وظهروا بسرعة وأخرجوا وأظهروا
ما عندهم، في حين بقي آخرون متسترون في الصف السلفي، ويتظاهرون بالعدل والإنصاف!!،
والتوقف تارة!!، وتارة بالموافقة تقية وخفية!!ولهم مآرب وأغراض من البقاء.
وقد كان بعض
أهل الحق تبصر بهذا الصنف مبكرا، فحذر منه مباشرة وهو مازال متسترا في الصف السلف،
وبعض أهل الحق يناصح ويقول لعل وعسى يرجع ويتضح له الحق والهدى، ولعلها سحابة صيف.
ومن أمثال هؤلاء
المتسترين الماكرين المتفيهقين المدعو: بأبي العباس الشحري
الذي كان
يراوغ ويمكر، وتارة يتظاهر أنه مع الحق ومع أهل السنة فيما يقولونه، وأنه ضد
العدني وحزبه، وهو يخالف ذلك بأفعاله وتصرفاته.
وكان ممن
انبرى له وما زال في صفوف أهل السنة عدد من إخواننا طلاب العلم في دماج، وكانوا
يقولون يا إخوة الرجل ماكر وكذاب، وكان بعض إخواننا من طلاب العلم في دماج يناصحه،
ويقول: لعل وعسى.
وهذا الخبيث
كما قال أخونا الشيخ أبو بلال الحضرمي حفظه الله: « كان أبو العباس يتلاعب ويتظاهر
بحب الشيخ يحيى وأنه مع إخوانه، وهو في حقيقة الأمر كذاب ماكر ملبس».
وبسببه هذا
الخبيث حصل نزاع بين إخواننا بسبب مكره وخبثه وتلونه، وهذا هو حال أهل الباطل
يسعون لتفكيك أهل السنة وزرع الأحقاد والضغائن، ولكن سرعان ما فضحه الله، وسرعان
ما أخرج ما كان يكنه ويخفيه، وخرج ما كان يتظاهر به مما كان في خفايا نفسه.
ومن المضحك عند
هذا الأحمق أنه يتحدى!! ويطلب بالتحاكم عند فلان وفلان من العلماء، وتغافل
بهذا الأحمق وأعماه شيطانه أننا وإخواننا و مشائخنا من أول فتنة هؤلاء إلى الآن؛
قد حاكمناهم إلى منهج السلف، وهو منهج معصوم كما يعلم الجميع، وحاكمناهم إلى قواعد
السلف، وأقوال العلماء المتقدمين والمتأخرين، وما من قضية تمر وتطرأ إلا ويذكر أهل
السنة فيها أقوال العلماء وفتاويهم المسددة المدلل عليها بالحجة والبرهان.
وأذكر هذا
الأحمق بردود أهل السنة على فتنة العدني من أولها، وذكروا
أقوال العلماء في بيان الحزبية وأنها تحتوي على أصول الحزبية، وأن كلام العلماء
ينطبق عليها.
وأذكر هذا
الأحمق بردود أهل السنة على قواعد وتأصيلات الوصابي ألم
يردوا عليه بأقوال العلماء السلفيين المتقدمين والمتأخرين ؟؟!!.
وأذكر هذا
الأحمق بردود أهل السنة على كتاب الإبانة ونخله نخلًا وطحنه
طحنًا بأقوال العلماء المتقدمين والمتأخرين ومنهج سلف الأمة.
وكذلك الجابري
وغيره ممن ناصر هذه الفتنة ألم يرد عليه أهل السنة من
أقوال العلماء المتقدمين والمتأخرين، بل من أقوالهم هم عندما كانوا على السلفية
الحقة قبل أن تزيغ قلوبهم عن الحق والهدى
وذكرني دندنة
هذا الأحمق بدندنة الحزبيين الأوائل من الإخوان المسلمين والسروريين والقطبيين وأمثالهم.
وسوف أذكر
السلفيين بحال سلف الشحري من الحزبيين ممن يمشي الشحري على دربهم وطريقتهم.
لما فضح
شيخنا الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
تعالى الإخوان المسلمين والسروريين والقطبيين والجمعيات، كانوا يطالبون بمثل هذا
الأمر، ويأتون بأناس يطلبون التحاكم عند اللجنة الدائمة وابن باز والعثيمين وغيرهم،
والقصد من ذلك التشويش على من لم يعرف فتنتهم وشرهم.
وكذلك سار
شيخك أبو الحسن المصري في فتنة لما بين العلماء فتنته وتأصيلاته البائرة كان يطالب
من ردوا عليه بنفس مطلبك تماما.
وكذلك سار
الوصابي على هذا وكان يطالب أهل السنة ممن بين تأصيلاته وقواعده الخلفية أن
يتحاكموا إلى ما تدعو إليه أنت اليوم.
وليس
المقصود من هؤلاء الرجوع إلى العلماء، كلا، فكلام العلماء وردودهم على مثل مخالفات
هؤلاء منشور مزبور في كل مكان، فلو كانوا يريدون الحق ولهم نية صدق بالرجوع إلى
العلماء لأخذوا بأقوالهم وردودهم على هذه القواعد والتأصيلات التي قد ردوا عليها
وعلى مثلها من قبل، لكن القصد هو التشويش على من لا يعرف مكر هؤلاء الخبثاء الذين
ليسوا حول العلماء حقيقة.
ومن حماقة هذا
الرجل أنه يريد الاستخفاف بعقول الناس: فبعد تسع
سنوات منذ بداية فتنة العدني يريد هذا الرجل أن يعيد الناس إلى المربع الأول،
ويريد البراهين والأدلة على ما هم عليه من انحراف، قد انتهينا يا غلام، وطوينا
فتنتكم خلف ظهورنا، وأصبحتم نسينا منسيا، وأذكرك بالمثل المعروف يا رايحه والناس
ضاوين!!.
قد فهم بحمد الله أهل السنة ما أنتم عليه، ولو
سألت عاميا فضلًا عن طالب علم وداع إلى الله في اليمن وغير اليمن ممن اطلع على فتنتكم
لقال وشرح لك ما أنتم عليه، وما هي مخالفاتكم وفضائحكم.
فدع عنك
الأراجيف والزوابع، فإنما هي أراجيف وزوابع على أمثالك ممن خف عقله ورق دينه .
والحمد لله
رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه
كتبه
أبو حمزة محمد
بن حسن السوري
عصر يوم
الأربعاء 29 جماد الأول 1437 هجرية
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.