السبت

اتهـــام الســـلفـيين بالعمــالة والجاسوسية طريقــة المجرمــين

 

اتهـــام الســـلفـيين

 

 

 بالعمــالة والجاسوسية

 

 

طريقــة المجرمــين

 

كتبه

أبو حمزة محمد بن حسن السِّوري

غفر الله له ولوالديه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

يقول الله تعالى: {ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ} [الدخان: 14].

ويقول الله تعالى: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفرقان: 5]

ويقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58].

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلاَ تَعْجَبُونَ كَيْفَ يَصْرِفُ الله عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ وَلَعْنَهُمْ، يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا، وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا وَأَنَا مُحَمَّدٌ» رواه البخاري (3533).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "الفتح"(6/558): "كان الكفار من قريش من شدة كراهتهم للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يسمونه باسمه الدال على المدح، فيعدلون إلى ضده فيقولون: مذمم، وإذا ذكروه بسوء قالوا: فعل الله بمذمم، ومذمم ليس هو اسمه ولا يعرف به. فكان الذي يقع منهم في ذلك مصروفا إلى غيره" اهـ.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله، فَقَدْ ضَادَّ الله، وَمَنْ خَاصَمَ فِي بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُهُ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ الله حَتَّى يَنْزِعَ عَنْهُ، وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ الله رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ»، ورواه أحمد (5385)، ورواه أبو داود (3597).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الله قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ" رواه البخاري (6502)

وبعد:

فإن طعونات، وتشويهات، أهل الكفر والإلحاد والأهواء والبدع لأهل السنة السلفيين؛ طريقة قديمة، خبيثة، راسخة، متأصلة عندهم وفيهم من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، وإلى أن يرث الله الأرض وما عليها، وهم يستحدثون ويخترعون في كل زمن أوصافًا، وألقابًا، وصفات قبيحة، جديدة عمن سبقهم، يرمون بها أهل الحق، ويتفنون في ذلك، والقصد من ذلك كله تشويه، وتنفير، وإبعاد المسلمين عن أهل السنة.

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كما في "طبقات الحنابلة" (1/ 33): "وقد رأيت لأهل الأهواء والبدع والخلاف أسماء شنيعة قبيحة يسمون بها أهل السنة يريدون بذلك عيبهم والطعن عليهم والوقيعة فيهم والإزراء بهم عند السفهاء والجهال.

فأما المرجئة فإنهم يسمون أهل السنة شكاكا وكذبت المرجئة بل هم بالشك أولى بالتكذيب أشبه.

وأما القدرية فإنهم يسمون أهل السنة والإثبات مجبرة وكذبت القدرية بل هم أولى بالكذب والخلاف ألغوا قدر الله عز وجل عن خلقه وقالوا ليس له بأهل تبارك وتعالى.

وأما الجهمية فإنهم يسمون أهل السنة المشبهة وكذبت الجهمية أعداء الله بل هم أولى بالتشبيه والتكذيب افتروا على الله عز وجل الكذب وقالوا الإفك والزور وكفروا بقولهم.

وأما الرافضة فإنهم يسمون أهل السنة الناصبة وكذبت الرافضة بل هم أولى بهذا لانتصابهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسب الشتم وقالوا فيهم بغير الحق ونسبوهم إلى غير العدل كفارا وظلما وجرأة على الله عز وجل واستخفافا بحق الرسول صلى الله عليه وسلم وهم أولى بالتعبير والانتقام منهم.

وأما الخوارج فإنهم يسمون أهل السنة والجماعة مرجئة وكذبت الخوارج في قولهم بل هم المرجئة يزعمون أنهم على إيمان وحق دون الناس ومن خالفهم كافر.

وأما أصحاب الرأي فإنهم يسمون أصحاب السنة نابتة وحشوية وكذب أصحاب الرأي أعداء الله بل هم النابتة والحشوية تركوا آثار الرسول صلى الله عليه وسلم وحديثه وقالوا بالرأي وقاسوا الدين بالاستحسان وحكموا بخلاف الكتاب والسنة وهم أصحاب بدعة جهلة ضلال وطاب دنيا بالكذب والبهتان.

رحم الله عبداً قال بالحق واتبع الأثر وتمسك بالسنة واقتدى بالصالحين وبالله التوفيق. اهـ

وقال الإمام أبو عثمان الصابوني رحمه الله في "عقيدة السلف" ( 1/138) : "أنا رأيت أهل البدع في هذه الأسماء التي لقبوا بها أهل السنة سلكوا معهم مسلك المشركين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ فإنهم اقتسموا القول فيه : فسماه بعضهم ساحرًا ، وبعضهم كاهنًا ، وبعضهم شاعرًا ، وبعضهم مجنونًا ، وبعضهم مفتونًا ، وبعضهم مفتريًا مختلفًا كذابًا ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - من تلك المعائب بعيدًا بريئًا ، ولم يكن إلاّ رسولاً مصطفى نبيًا ، قال الله عز وجل : ﴿ انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً ﴾ [الإسراء/ 48]

وكذلك المبتدعة خذلهم الله اقتسموا القول في جملة أخباره، ونقلة آثاره، ورواة أحاديثه، المقتدين بسنته، فسماهم بعضهم حشوية، وبعضهم مشبهة، وبعضهم نابتة، وبعضهم ناصبة، وبعضهم جبرية.

وأصحاب الحديث عصامة من هذه المعائب برية، نقية، زكية، تقية، وليسوا إلاّ أهل السنة المضية، والسيرة المرضية، والسبل السوية، والحجج البالغة القوية، قد وفقهم الله - جل جلاله - لاتباع كتابه، ووحيه وخطابه، والاقتداء برسوله - صلى الله عليه وسلم - في أخباره، التي أمر فيها أمته بالمعروف من القول والعمل، وزجرهم فيها عن المنكر منها، وأعانهم على التمسك بسيرته، والاهتداء بملازمة سنته، وشرح صدورهم لمحبته، ومحبة أئمة شريعته، وعلماء أمته" اهـ.

 وقال رحمه الله أيضا في "شرح عقيدة السلف"(1/ 136 - 137):"وعلامات البدع على أهلها ظاهرة بادية، وأظهر آياتهم وعلاماتهم: شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم -، واحتقارهم لهم، وتسميتهم إياهم حشوية، وجهلة، وظاهرية، ومشبهه. اعتقادا منهم في أخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها بمعزل عن العلم، وأن العلم ما يلقيه الشيطان إليهم من نتائج عقولهم الفاسدة، ووساوس صدورهم المظلمة، وهواجس قلوبهم الخالية عن الخير، العاطلة، وحججهم بل شبههم الداحضة الباطلة، {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ الله فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}،{وَمَن يُهِنِ الله فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ الله يَفْعَلُ مَا يَشَاء}

... سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا على الحسين بن علي الحافظ يقول، سمعت جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي يقول، سمعت أحمد بن سنان القطان يقول: (ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث، فإذا ابتدع الرجل نزعت حلاوة الحديث من قلبه).

........ سمعت الأستاذ أبا منصور محمد بن عبد الله حمشاد العالم الزاهد يقول، سمعت أبا القاسم جعفر بن أحمد المقرئ الرازي يقول: قرئ على عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وأنا أسمع: سمعت أبي يقول - عنى به الإمام في بلده أباه أبا حاتم محمد بن إدريس الحنظلي - يقول: (علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر.

وعلامة الزنادقة: تسميتهم أهل الأثر حشوية، يريدون بذلك إبطال الآثار.

وعلامة القدرية: تسميتهم أهل السنة مجبرة.

وعلامة الجهمية: تسميتهم أهل السنة مشبهة.

وعلامة الرافضة: تسميتهم أهل الأثر نابتة وناصبة.

قلت: وكل ذلك عصبية، ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد؛ وهو أصحاب الحديث. اهـــ

أقول: هذه هي طريقة من سبق ممن تقدم من أهل الأهواء والبدع، وقد سار المتأخرون من أهل الأهواء والبدع على طريقة أسلافهم، وفاقوهم أكثر في الطعن والتشويه، وجاءوا بما لم يأت به المتقدمون، ووصفوا أهل السنة؛ بألفاظ؛ وأوصاف، أشد، وأقبح، وأخبث، وأقذر من أوصاف من تقدمهم، ولذلك يقول:

شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله: "وهذه الحزبيات التي تمسخ الشباب يجب على المسلم أن يفر منها فراره من الأسد، فربما تنتهي بأصحابها إلى محاربة الإسلام، فها هم الإخوان المفلسون يحاربون دعوة أهل السنة وينفرون عنها ويلقبونهم بالألقاب المنفرة أعظم مما كان المعتزلة يلقبون أهل الحديث.

فقد كان المعتزلة يلقبون أهل الحديث بالحشوية وبالنابتة وبألقاب أخرى، وهؤلاء لا يتركون لقباً ينفر ويستطيعون أن يفوهوا به إلا رموا به أهل السنة، فقاتل الله الحزبية" اهـــ من "غارة الأشرطة" (1/ 186...)

وقال شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله: "كم وكم حاول الأعداء تشويه الدعوة بالكذب وبالصحافة الكذابة، فلما رأوا هذا غير مؤثر على الدعوة بل تزداد والحمد لله -كما قال بعضهم: الحمد لله ما من مصيبة قمنا بها إلا تشرفني وترفع حالي- نعم أي مصيبة يأتي بها أولئك ما تزيد السنة إلا رفعة. فقد قام الأعداء بتلغيم مسجد إخواننا أهل جميدة فما زاد السنة إلا نصرًا، ورموا إخواننا بالمزرعة بالبازوقه، وبحمد الله لم تؤثر ولم يتزعزع أهل السنة وصار حالهم كما قيل:

وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتزعزع

وقول الآخر:

وقولي كلما جشئت وجاشت مكانك تحمي أو تستريحي

نعم "أيه السني" إنك بحمد الله لك إحدى الحسنين فأنت أيها السني إن استشهدت فأنت على خير وإن بقيت نصرت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسفهاء من ينصرون؟ ينصرون التشيع المخذول، وينصرون الحزبية الممقوتة وينصرون الديمقراطية الكفرية. هذا يزيدك ثباتاً.

والذي أريدك هو أن تعلم أنك على الحق، هذا الذي أطلبه منك إياك إياك أن تكون مزعزعاً لا تدري الحق معك أم مع الطرف الآخر ربما لو كان الأمر كذلك لو سجنت يوماً أو يومين خرجت وتركت الدعوة إلى الله .لا .لا .لابد أن نصبر ونحتسب ونحن والحمد لله لسنا طلبة كراسي ولسنا طلبة دنيا ولسنا مفوضين في دين الله ولا نستطيع أيضا أن نهدي غيرنا بل نسأل من الله الهداية لنا ولا أصحابنا وإخواننا أهل السنة نسأل من الله أن يحفظهم في جميع البلاد الإسلامية وأن يدفع عنهم كل سوء ومكروه" اهـ من "الأسنة في براءة أهل السنة"

 https://alilmia.com/sub_book2_192.html

أقول: ومن هذه الأوصاف الخبيثة القذرة الشيطانية الجديدة، وصف أهل السنة بأنهم عملاء وجواسيس ومخابرات، سواء للحكومات العربية والإسلامية، أو لليهود والنصارى وغيرهم من الكافرين، وقد أبان شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله ذلك في مواضع كثيرة من كتبه، وأشرطته، وسوف أذكر لك أيها القارئ الكريم -بإذن الله تعالى-جملة طيبة من كلامه، وكلام غيره من كبار العلماء رحم الله من مات منهم، وحفظ من بقي منهم:

قال شيخنا الإمام المجدد مقبل الوادعي رحمه الله: "ولا يضرني أن يقولوا: أنني مدفوع من قبل الوهابية، فالله يعلم المفسد من المصلح، ورمي الدعاة إلى الله بالعمالة علم من أعلام النبوة، فقد روى الإمام أحمد في "مسنده" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قبل الساعة سنوات خَدَّاعَةٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ " قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ يَا رَسُولَ الله قَالَ: " السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ".

 وأخرجه أحمد أيضا من حديث أنس، وفيه: قيل: وما الرويبضة؟ قال: "الفويسق يتكلم في أمر العامة". ولا يغرني أن أهدد بالقتل، فإني أؤمن بقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُؤَجَّلًا} [آل عمران: 145] اهـ من "رياض الجنة" (ص6-7) 

وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله عن الرافضة في كتابه "الإلحاد الخميني في أرض الحرمين": "وإنك إذا قرأت في كتبهم، واستمعت لإذاعتهم، وجدتهم ينشرون الدعايات الكاذبة التي تنفر عن الصالحين وعن الدعاة إلى الله، فتارة يصفونهم بأنّهم عملاء، وأخرى بأنّهم متحجروا العقول، وأخرى بأنّهم جامدوا الفطنة إلى غير ذلك من الأكاذيب." اهــ (1/195).

وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله: " فلا بد من البيان ومن الوقوف في وجه الحزبيين، لماذا تنتقدون علينا، وقد قال صعتر-لا بارك الله فيه-: إننا عملاء لأمريكا، وقال: إننا أيضاً إخوان للشيوعيين، وأشرطته موجودة بين أيدينا، وهكذا أيضاً تكلموا فينا وسبونا وآذونا بدون حق، ونحن لا نتكلم بالحق! يا إخواننا {لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ الله فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114] ...." اهــ من شريط: (أسئلة شباب الصومعة من البيضاء)

https://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=4857

وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله: "وإلا فكم نبح عبد الله صعتر يقولون له: يا شيخ الذي لا يدخل في الانتخابات وينتخب حزب الإصلاح؟ قال: مثله كمثل الذي لا يصلي.

وآخر يقول: يا شيخ الذي ما يدخل في الانتخابات وينتخب حزب الإصلاح؟ قال: مثله كمثل القواعد أي النسوة القواعد اللاتي قد أصبحن عجائز، وهكذا وصفنا بأننا عملاء للاشتراكيين، وأننا عملاء للصهاينة، وأننا عملاء لأمريكا. والحمد لله الناس يعرفون من هو المتلون، ومن هو العميل، والفضل في هذا لله سبحانه وتعالى. اهـ من "تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب" (401)

وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله: "ونحن نترك الأخوة الذين يتكلمون (القصائد) إغاظة لأصحاب البدع، فالمبتدعة تارة يقولون: أننا علمانيون، وأخرى يقولون : أننا اشتراكيون- قد قال هذا عبدالله صعتر أننا من إخوان الاشتراكيين-، وذاك يقول: إننا عملاء، وأخرى يقولون: أننا جواسيس للدولة، وأخر يقول: أننا خوارج المهم أسماء كثيرة ، وهذه الأسماء الحمد لله نحن لا نبالي بها لكن من أجل إغاظتهم نترك إخواننا يتكلمون بالحق، وبعض إخواننا ربما يبالغ بعض المبالغة، وأنا عازمٌ إن شاء الله في طبعة قادمة للترجمة أن تعدل بعض الأشياء التي فيها مبالغة والله المستعان......

فالمهم الإخوان المفلسون هم الذين إذا مدحوا الشخص كبروا شأنه وعظموه مرحباً بالشيخ وحيا، وإذا انفصل منهم قالوا: احذوه هذا من جماعة التكفير، فإذا كان الشخص معهم فهو شيخ الإسلام، وإن لم يكن معهم فهو من جماعة التكفير منفر، ما أدري كيف يتجاسرون أن يقولون: إن أهل السنة منفرون، أهل السنة إذا جاؤوا امتلأت المساجد وما حول المساجد، وهم ربما لا يمتلئ، بل ربما يبقى المسجد فارغا..." اهـ من: (أسئلة السلفيين من أهل صنعاء)

https://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=773

وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله جوابا عن سؤال: "هناك بعض الشباب المستقيم ولكن تعرقلهم بعض الدعايات مثل أنتم عملاء ووهابيون وغيرها من الألفاظ، فما نصيحتكم للإخوة الشباب في المعاهد والمدارس والجامعات والكليات على ما فيها من الفتن وبارك الله فيكم؟

 الجواب: نصيحتي لهم أن يقبلوا على العلم النافع، وعلى تعلم الكتاب والسنة، ثم بعد هذا تبليغ العلم؛ فإنهم مسئولون عن هذا الدين، فلا نكل ديننا إلى الملوك والرؤساء، والدعوة إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ومخالطة إخوانهم الدعاة إلى الله الذين يدعون إلى الكتاب والسنة، ولا يثنيهم قول المغرضين فقد قيل للنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إنه ساحر وإنه كاهن، وما من أمر ينقصه ويشينه إلا قالوه فيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم -، فعليهم أن يقبلوا على العلم النافع، وعلى الدعوة إلى الله، وستذوب هذه الدعايات، والله المستعان، والحمد لله رب العالمين" اهـ من كتاب "قمع المعاند" (2/ 491).

وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله: "أما أصحاب الجمعية فهم في الباطن يخبرون بعض أفرادهم بجواز الانتخابات والتصويتات، وتلك فتوى أحمد بن حسن المعلم موجودة، إذ أفتى بالدخول في الإصلاح، والانتخاب لمرشحي الإصلاح، وهم يرمون أهل السنة بأنّهم عملاء للحكومات، فأريد منهم أن يبوحوا في جرائدهم بما يقولونه، وأنا لا أدافع عن الحكومات فرب العزة يقول في كتابه الكريم: {وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ الله لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا } [النساء: 107]" اهـ من "تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب" (ص: 193)

وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله جوابا عن: "ما هو ردكم على من يقول: بأنكم تمدحون علماء الزيدية، وعلى من ينسبكم إليهم؟

الجواب: أقول على المدّعي البينة، وعلى المنكر اليمين، وأقول كما يقول الله سبحانه وتعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].

والذي يقول هذا الكلام يذهب إلى صعدة ويقول: أنا من أتباع مقبل، فأنا أخشى عليه من الضرب، وقد أتوا إلى دماج يريدون الفتك بنا. ثم بعد ذلك نسمع هذه الترهات التي لا تنقطع. ولكن كتابنا "رياض الجنة في الرد على أعداء السنة"، وكتاب "إرشاد ذوي الفطن لإبعاد غلاة الروافض من اليمن" تبين ضلالهم، وكذلك ردهم عليّ في مجلد بعنوان "تحرير الأفكار"، هذا الرد الميت، ولم يبق إلا أن يقولوا بل قد قالوا: إننا عملاء لأمريكا، وعملاء للسعودية، وستتضح الحقيقة، وقد اتضحت بإذن الله لكثير من الناس والفضل في هذا لله عز وجل. ولنا شريط كذلك بعنوان "المذهب الزيدي مبنيّ على الهيام". اهـ من "تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب" (ص97)

 وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله جوابا عن سؤال: هل يجوز للسلفيين التعاون مع الحزبيين في الجهاد؟ 

فقال: إذا كانت الكلمة كلمة السلفيين، وأولئك معهم، أما أنهم يقولون: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103] أي: تعالوا معنا، وأنتم تعرفون مواقفهم من أهل السنة فهم يقولون: لو أن لنا من الأمر شيئاً لبدأنا بكم قبل الشيوعيين.

ويقولون: إن أهل السنة عملاء لليهود والنصارى.

فالله الله أن تُسفك دماءكم، وتخسرون شبابكم ورجالكم ثم بعد ذلك يأتي الإخوان المسلمون بعلماني بدل العلماني، أو آخر من أله الكفر والضلال، لأن هذه هي سياستهم، فهم الذين وضعوا جمال عبد الناصر في موضعه ثم فتك بهم، وهم الذين وضعوا عمر البشير ثم نبذهم أو نبذ الترابي ترب الله وجهه، وهم الذين أقاموا الدنيا وأقعدوها من أجل تركيا وبعد ذلك رُمي بهم، فما حالهم إلا كما قيل:

على كتفيه يصعد المجد غيره ******* فهل هو إلا للتسلق سلمُ

وأنتم تعرفوا ماذا فعلوا بإخواننا بكنر تعرفون هذا والله المستعان.

المهم خونة يعملون لصالح حزبهم، لا يعملون لصالح الإسلام والمسلمين، وقد عُرف هذا منهم والله المستعان» اهـ من شريط (أسئلة شباب أندنوسيا عبر الهاتف عن الجهاد)

https://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=4652

وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله: "وفي هذا الزمن سيموت هؤلاء الطاعنون في أهل العلم، وتموت دعوتهم، وقد ماتوا وهم أحياء، ويبقى أهل العلم، نترحم عليهم، وأيضاً نستفيد من علومهم، والحمد لله.

المهم مثل هؤلاء الذين يلمزون العلماء بأنهم علماء حيض ونفاس، وأنهم علماء حكوميون، أنا لا أقول إنه لا يوجد علماء حكومة، لا أقول هذا، لكن العلماء الأفاضل الأجلاء يتهمونهم بأنهم علماء حكومة، ومثل الشيخ الألباني يُتهم بأنه مرجئ، أو أنه يتهم بأنه عميل لإسرائيل أو غير ذلك، كل هذه ستذهب، وتبقى علوم علماءنا، ويبقى الذكر الحسن، ويجعل الله لهم لسان صدقٍ في الآخرين" اهـ من شريط: (أسئلة أهل المغرب)

https://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=253

وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله: "ومجلة (السنة) التي ينبغي أن تسمى مجلة (البدعة) تنفر عن أهل العلم وترميهم بالجمود والعمالة وبعدم فهم الواقع. اهـ من "تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب" (ص180)

وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله جوابا عن سؤال: "ما قولكم فيمن يرمي السلفيين بأنهم حداديون، وماذا تعرف عن محمد الحداد؟

الجواب:

أهل السنة من فضل الله من أول من أنكر على الحداد وتبرؤوا من أعماله.

يا إخواننا اصبروا، فقد قيل في النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بأنه ساحر، وكاهن، وشاعر، فسيقال فيكم، أتريدون أن تدعوا إلى الله ولا يقال فيكم شيء؟

لا، دعوهم فليقولوا، إن قالوا: أنتم حداديون، وأنتم تعرفون أنفسكم أنكم لستم بحداديين، فقولوا لهم: سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين.

وإن قالوا أيضاً: إنكم جواسيس لكذا وكذا: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ} [القمر: 26]، ومن هم الجواسيس

فاصبروا، واقبلوا على العلم والتعليم، ولا تزعزعكم هذه الأمور، لا تزعزكم عن العلم والتعليم: {يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين "، {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الرعد: 19]، "نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها".

فليقولوا ما يشاؤون إذا كنتم متثبتين أنكم على حق، وأنكم متأكدون أنكم على حق، لا تبالوا بما قيل فيكم، تريدون أن تدعوا إلى الله، وأن تواجهوا الأباطيل ثم لا يقال فيكم شيء؟!!، هذا بعيد، الذي يريد ألا يقال فيه شيء فليتخذ له بطانية واسعة وليغطي رجليه ورأسه وليجلس بينها صباحاً ومساءاً وليلاً وما أظنه يسلم أيضاً، لا، سنناطح ونجادل وندافع عن السنة وعن ديننا وليقل الأعداء ما يشاؤون.

ولكننا والله نأسف جداً جداً على من باع دينه بالدنيا، نأسف جداً، أستطيع أستطيع أقسم بالله أن عقيلاً المقطري، ومحمداً البيضاني، ومحمداً المهدي، وعبد المجيد الريمي، وأحمد المعلم، وعبد الله الحاشدي، وعبد الله المرفدي الذي كان فاضلاً، أستطيع أقسم بالله الذي لا إله إلا هو أنهم يعلمون أننا على حق، لكن آثروا الدنيا يا إخواننا، وليسوا بأول من آثر الدنيا، آثروها وأصبحوا يجادلون عن أنفسهم، ما هو جدال عن الدين لماذا؟ أنا أقول لكم الآن: لو كتبت إليهم يا إخوان وطالت هذه المهاترة، فأنا أرى أن تسكتوا عنا ونسكت عنكم سيقولون: طيب أو لا؟! والله يفرحون هذا الذي يريدونه من زمان، وهم يقولون لي: اسكت عنا ونسكت عنك، لا، أقول لهم: ما أنا ساكت عنكم لا بد أن أبين ما أنتم عليه، وأنا لا أبالي فيما تقولون فيّ، فربما أكون أنزل مما تقولون فيَّ ما أبالي بحالٍ من الأحوال فربما أكون أنزل مما يقولون فيَّ، فالحمد لله لسنا بتاركيهم حتى يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى، وهذا من صالحهم ربما من رجع منهم سيقول: جزاك الله خيراً يا أبا عبدالرحمن، وكذلك أيضاً يوم القيامة أتباعهم الذين يتبرؤون منهم سيقولون  جزاك الله خيراً يا أبا عبدالرحمن لو لم يتبرؤوا منا لحملنا أوزارهم ، فنحن من أجل مصلحتهم.

امرأة صالحة أسأل الله أن يبارك فيها ويجزيها خيراً، قيل لها نسوة من نساء الإخوان المسلمين: والله إننا نحب أن نستمع إلى أشرطة أبي عبد الرحمن ونقرأ في كتبه لكن كلما سمعنا شريطاً ما سمعنا إلا سبنا، وكلما قرأنا في كتاب ما قرأنا إلا سبنا، فقالت لهم أسأل الله أن يحفظها ويصلح أولادها قالت: ما هو إلا من أجلكم، من أجل أن ترجعوا إلى الله سبحانه وتعالى.

فنحن من أجلهم من أجل أن يرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى، انظروا إلى عبد المجيد الزنداني مسكين كم كان يتحمل من الآثام، كان إذا ألقيت له محاضرة في مسجد الدعوة بشعوب الذي فيما أظن أكبر مسجد بصنعاء يمتلئ وما حول المسجد وكلهم يحمل ضلالهم لأنه يضلهم ويلبس عليهم، وأما الآن هو يقول: احرقتمونا، نفرتم الناس عنَّا يا أهل السنة، هذا من صالحك يا عبد المجيد أنك تلبس على نفر يسير أو على أقل من القليل، والمسألة يا إخوان قد عُرفت أنها مسألة تلبيس ودنيا.

قالوا: واحد هاشمي اشتغل معهم وبعدها قطع له قطعه كبيرة وسرقها من المال، فعرفوا وقالوا: كيف هذا يا فلان ونحن سمعنا عنك أنك طيب؟، قال: والله أني كنت طيب لكن أنتم الذين علمتموني هذا، كيف علمناك؟ قال: من أين جاءت لكم هذه العمائر، ومن أين جاءت لكم هذه السيارات، ومن أين جاءت لكم هذه الأموال التي تنفقونها، وأما أنا فوالله أني كنت طيباً لكن أنتم الذين علمتموني.

السائل: محمود الحداد ماذا تعرف عنه 

الشيخ: محمود الحداد رجلٌ خبيث، لولا أن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: " لا يعذب بالنار إلا رب النار" لقلنا: ما أحقك بفتواك يا محمود أن يُحرق < فتح الباري > فأنت أحق بالتحريق لكن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول: " لا يعذب بالنار إلا رب النار "، وهو زاهدٌ في العلم والله المستعان" اهـ من شريط: (الضرغام السادي على فتاوي شريف الصومالي) على هذا الرابط:

http://muqbel.net/files/fatwa/muqbel-fatwa4426.mp3

وقال الشيخ: عمر بن محمد بن سليم، رحمه الله: "ومن كيد الشيطان أيضا، الذي صدهم عن تعلم العلم وطلبه: اتهام علماء المسلمين بالمداهنة، وسوء الظن بهم، وعدم الأخذ عنهم، وهذا سبب لحرمان العلم النافع؛ فإن العلماء هم ورثة الأنبياء، ومن زهد في الأخذ عنهم، فقد زهد في ميراث سيد المرسلين؛ والعلماء هم الأمناء على دين الله، فواجب على كل مكلف أخذ الدين عن أهله، فإن الفرض الواجب، واللازم لعوام المسلمين، سؤال العلماء وأتباعهم، قال تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [سورة النحل آية: 43] اهـ "الدرر السنية في الأجوبة النجدية" (9/ 166-168).

وقال الشيخ العلامة أحمد النجمي رحمه الله: "الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد: فقد  عرض  علىّ  الأخ  الكريم أبو عبدالسلام  حسن  بن قاسم  الحسني  الريمي  السلفي رسالة ألفها سماها  (تحذير الجليس  والأنيس  من فتنة  الجواسيس)([1]) ضمنها  عشرة  مباحث  بعد  مقدمة  ذكر  فيها  أغلب أحاديث الفتن ومن  ضمن  تلك  المباحث الاستدلال على قبح  التجسس  المذموم  ثم  خصص  بحثاً  للوم  من يتهمون  علماء السنة  بالعمالة  لدولهم  وهذا  من  إفك  أصحاب  البدع  البنائيين  والسروريين  والقطبيين  عليهم  من الله  ما يستحقون  وبالجملة  فالبحث  جيد  والحمد  لله  تجدر قرأته  والاستفادة منه  وبالله  التوفيق . كتبه/ أحمد بن يحي النجمي 29/10/1427هـ" اهـ.

وقــال العلامة صالح الفوزان حفظه الله: "مذهب الخوارج أنهم لا يلتزمون بالسنة والجماعة ولا يطيعون ولي الأمر ويرون الخروج عليه من الدين وأن شق العصا من الدين.

وفي عصـرنا ربما سموا من يرى السمع والطاعة لأولياء الأمور في غير معصية عميــلا أو مداهـنـا أو مغفلا، فتراهم يقدحون في ولي أمرهم، ويشهرون بعيوبه من فوق المنابر وفي تجمعاتهم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه " رواه أحمد.

أو إذا رأى ولي الأمر إيـقاف أحدهم عن الكلام في المجامع العامة تجمعوا وسـاروا في مظـاهرات، يظنون جهلا منهم أن إيقـاف أحدهم أو سجنه يسوغ الخروج.

أو لم يسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم: "لا. ما أقاموا فيكم الصلاة"، وفي الصحـيحين: "إلا أن تروا كــفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان" وذلك عند سؤال الصحابة واستئـذانهم له بقتال الأئـمة الظالمين.

ألا يعلم هؤلاء كم لبث الإمام أحمد في السجن؟ وأين مات شيخ الإسلام ابن تيمية؟

ألم يسجن الإمام أحمد بضع سنين، ويجلد على القول بخلق القرآن، فلما لم يأمر الناس بالخروج على الخليفة؟

أو لم يعلموا أن شيخ الإسلام مكث في السجن ما يربو على سنتين، ومات فيه، لم يأمر الناس بالخروج على الوالي مع أنهم في الفضل والعلم غاية، فكيف بمن دونهم؟؟

إن هذه الأفكار والأعمال لم تأت إلينا إلا بعد مـا أصبح الشباب يأخذون علمهم من المفكر المعــاصر فـلان، ومـن الأديب الشاعر فلان، ومن الكاتب الإسلامي فلان.

ويتركون أهل العلم وكتب أسلافهم خلفـهم ظهـريا، فلا حول ولا قوة إلا بالله" اهـ من "لمـحة عن الفرق الضالة للشيخ الفوزان" (ص 36)

وقــال العلامة صالح الفوزان حفظه الله: " الذين يتنقصون العلماء، ويحطون من قدرهم، ويزهدون الناس فيهم، ويصفونهم بالأوصاف الذميمة، يصفونهم بالعمالة، يصفونهم بالمداهنة مع السلاطين بزعمهم؛ يريدون أن يحولوا بين العلماء وبين الناس حتى تسنح لهم الفرصة بنشر الأفكار الخبيثة، ولا يقبل من العلماء بيان لهذه الأفكار وهذه الشبهات، هذا ما يريده أعداء الله ورسوله، ..........ويجب أن يحترم العلماء، وأن يعرف قدرهم، وأن يتلقى عنهم العلم، قال جل وعلا: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}. فيجب الرجوع إلى أهل العلم في التعلم، في الفتوى، في السؤال، في القضاء، في كل شؤون المسلمين، هم الذين يحملون حل هذه الأمور وهذه المشاكل فيرجع إليهم، فإذا شككنا فيهم؛ زهدنا الناس في طلب العلم، وزهدناهم في أهل العلم، وحينئذ من الذي يتولاهم؟ يتولاهم أهل الضلال، يوجهونهم على رغبتهم؛ ليكونوا سلاحا يطعنون به الإسلام والمسلمين. فأهل العلم الله شرفهم، ومدحهم، الرسول صلى الله عليه وسلم شرفهم ومدحهم، يأتي من ينقصهم، ويزهد فيهم، ويصفهم بالأوصاف الذميمة، هذا مخالف لله ولرسوله، محادٌّ لله ولرسوله، غاشٌّ للمسلمين، فيجب التنبه لمثل هذه الأمور" اهـ

 https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/17215

وقــال العلامة صالح الفوزان حفظه الله جوابا عن سؤال: "إننا نسكن في بلاد الكفار، ويكثر فيها الخبث، ونسمع من الطعن الصريح في علماء هذه البلد، حيث نسمع من يقول عن هيئة كبار العلماء إنها هيئة كبار العملاء، ويتهم علماء هذه البلد بأنهم علماء مناصب ومداهنة، بل وصل بهم الحال إلى تكفيرهم، وأنهم موالين للطغاة، كيف نواجه هذا الفكر، وكيف نرد عليه؟

الجواب: هذا ما يضر علماء هذه البلاد، وهذا يضر الذين قالوه ويرجع عليهم إثمه ووزره، فلا تحسدهم على ما وقعوا فيه من الإثم والشر، ولا تحزن عليهم، قالوا في الرسول أكثر من هذا عليه الصلاة والسلام، قالوا ساحر، قالوا مجنون، قالوا معلّم، قالوا كذاب، كذاب أشر، وقالوا في الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا ما ضاريه، ولا يضر علماء هذه البلاد ولله الحمد، وإنما هذا الكلام يرجع على قائله بالإثم والضرر، فلا يخزنك قولهم أبدًا" اهـ من "الرد على من يتهم ويطعن العلماء بالعمالة والخيانة" على هذا الرابط

https://ar.alnahj.net/audio/191

نماذج من طعونات هؤلاء المجرمين:

وقد ذكرت فيما تقدم من كلام شيخنا الإمام مقبل الوادعي رحمه الله جملة من طعوناتهم بذلك وأزيد:

قال الضال محمد بن سرور: "وصنف آخر يأخذون ولا يخجلون ويربطون مواقفهم بمواقف ساداتهم فإذا استعان السادة بالأمريكان انبرى العبيد إلى حشد الأدلة التي تجوز هذا العمل ويقيمون النكير على من يخالفهم وإذا اختلف السادة مع إيران الرافضية تذكر العبيد خبث الرافضة وانحراف منهجهم وعداءهم لأهل السنة وإذا انتهى الخلاف سكت العبيد وتوقفوا عن توزيع الكتب التي أعطيت لهم هذا الصنف من الناس يكذبون ويتجسسون يكتبون التقارير، ويفعلون كل شيء يطلبه السادة منهم.. ثم يقول: «وهؤلاء قلة ـ والحمد لله ـ ودخلاء على الدعوة والعمل الإسلامي، وأوراقهم مكشوفة، وإن أطالوا لحاهم، وقصروا ثيابهم، وزعموا أنهم حماة السنّة، ولا يضير الدعوة الإسلامية وجود هذا الصنف من الناس، فالنفاق قديم» انتهى كلامه " اهـ من مجلة السنة العدد (23)ص (29-30)، (ذو الحجة 1412 للهجرة)

وقال في العدد (23) ص (29-30): ذوالحجة 1412هـ "...إخواننا: لا تغرنكم هذه المظاهر؛ فهذه المشيخة صنعها الظالمون، ومهمة فضيلة الشيخ لا تختلف عن مهمة كبار رجال الأمن ... " ا هـ

وقال في العدد (26)، تحت عنوان "المستبدون والعبيد": "وللعبودية طبقات هرمية. الطبقة الأولى رئيس الولايات المتحدة " جورج بوش ". والطبقة الثانية هي طبقة الحكام في البلاد العربية وهؤلاء يعتقدون إن نفعهم وضرهم بيد بوش ولهذا هم يحجون إليه ويقدمون له القرابين والنذور". والطبقة الثالثة حاشية الحكام العرب من الوزراء ووكلاء الوزراء وقادة الجيوش، والمستشارين هؤلاء ينافقون لأسيادهم ويزينون لهم كل باطل دون حياء ولا خجل والطبقة الرابعة والخامسة والسادسة كبار الموظفين عند الوزراء، لقد كان الرق في القديم بسيطاً، لأن للرقيق سيداً مباشراً، أما اليوم فالرق معقد، ولا ينقضي عجبي من الذين يتحدثون عن التوحيد وهم عبيد عبيد عبيد عبيد العبيد وسيدهم الأخير نصراني " اهـ

وقال الضال سعد الفقيه: "المشائخ والعياذ بالله لو محمد بن سلمان هدم الكعبة، لقالوا كثر الله خيرك. اهــ من (تويتر)

وقال سعد الفقيه في "تغريدة في تويتر": "‏بعد تركي الحمد، جاء الفوزان ليهاجم القرآن نفسه، لعل فيها خير فقد فُضح: آل سعود حيث لا توحيد ولا دين، علمائهم حيث لا غيرة على الدين ولا مقام النبوة، النيابة العامة حيث لا تجريم لمثل هؤلاء، القضاة حيث العقوبة للمصلحين والأمن لأعداء الدين، وتبين أنها ليست دولة توحيد بل كفر وإلحاد" اهـ.

وقال سعد الفقيه في "تويتر": "أبو عثمان على ماذا يفسر صمت هيئه كبار العلماء عن الحفلات والفعاليات التي تقوم بها هيئه الترفيه..." وهذا الخبيث ساكن في بلاد الكفر في بريطانيا، ويدافع عنهم ويتقوى بهم.

وقال الضال عبد الرحمن بن عبد الخالق: " شيوخ لا يفهمون إلا قشور الإسلام علي مستوي عصور قديمة"

وقال أيضاً: "وهم طابور من العلماء المحنطين يعيشون بأجسادهم في عصرنا ولكنهم يعيشون بعقولهم وفتاواهم في غير عصورنا" اهـ من "خطوط رئيسية لبعث الأمة الإسلامية" (ص 83-84).

وقد رد الإمام ابن باز رحمه الله على مثل هذه التهم وهؤلاء المفترين وغيرهم:

قال الإمام ابن باز رحمه الله: "أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم، وهم دعاة شر عظيم، وفساد كبير، والواجب الحذر من نشراتهم، والقضاء عليها، وإتلافها، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر، ونشر الكذب، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك.

هذه النشرات التي تصدر من الفقيه، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر، ويجب أن ينصحوا، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يدعوا هذا الباطل ويتركوه. ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدعوا هذا الطريق الوخيم، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم، والإحسان إليهم، كما قال سبحانه: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ } [الزمر: 53، 54]، وقال سبحانه: {وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]. والآيات في هذا المعنى كثيرة اهــ. "مجموع فتاوى ابن باز" (9/ 100)

وقال الإمام ابن باز رحمه الله في رده على عبد الرحمن عبد الخالق: "كما زعمت أن بعض هؤلاء التلاميذ المنتسبين للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أعطوا للحكام المعاصرين حقوقا لم تعط للصديق ولا للفاروق، ولا عرفها المسلمون في كل تاريخهم، ولا دونها - حسب علمكم - عالم موثوق في شيء من كتب العلم، وهو أنه لا يجوز أمر بمعروف ولا نهي عن منكر إلا بإذن الإمام، ولا يجوز رد عدوان على ديار الإسلام إلا بإذن السلطان، وهؤلاء أعطوا الحاكم صفات الرب سبحانه وتعالى، فالحق ما شرعه، والباطل ما حرمه، وما سكت عنه فيجب السكوت عنه، وعندهم أن ما أهمله الحاكم من أمر الدين ومصالح المسلمين فيجب على أهل الإسلام إهماله والتغاضي عنه حتى لا يغضب أمير المؤمنين (ينظر أصول العمل الجماعي ص 10، ص 11) . انتهى ما ذكرتم. ولا نعلم أن أحدا من أتباع الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال هذه المقالة التي ذكرتم، فأرجو بيان الكتاب الذي نقلتم منه ذلك، أو الشخص الذي بلغكم ذلك، وإلا فالواجب بيانكم خطأكم فيما نقلتم، وأن ذلك شيء لا أصل له، وأنه قد اتضح لكم عدم صحة هذه المقالات عن أحد من أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، مع التثبت مستقبلا في كل ما تنقلون، وأن يكون الهدف بيان الحق والباطل مع عدم الحاجة إلى بيان ذلك الشخص المنقول عنه إلا عند الضرورة التي تقتضي بيانه.

ثانيا: قلتم في الشريط المسمى: (المدرسة السلفية) ما نصه: إن طائفة العلماء في السعودية في عماية تامة وجهل تام عن المشكلات الجديدة ... وأن سلفيتهم سلفية تقليدية لا تساوي شيئا. انتهى.

وهذا قول باطل؛ فإن العلماء في السعودية يعرفون مشاكل العصر، وقد كتبوا فيها كثيرا، وأنا منهم بحمد الله، وقد كتبت في ذلك ما لا يحصى، وهم بحمد الله من أعلم الناس بمذهب أهل السنة والجماعة، ويسيرون على ما سار عليه السلف الصالح في باب توحيد الله، وفي باب الأسماء والصفات، وفي باب التحذير من البدع، وفي جميع الأبواب. فاقرأ إن كنت جاهلا بهم مجموعة ابن قاسم (الدرر السنية)، وفتاوى شيخنا محمد بن إبراهيم رحمه الله، واقرأ ما كتبنا في ذلك في فتاوانا وكتبنا المنشورة بين الناس.

ولا شك أن ما قلته عن علماء السعودية غير صحيح، وخطأ منكر، فالواجب عليك الرجوع عن ذلك، وإعلان ذلك في الصحف المحلية في الكويت والسعودية، نسأل الله لنا ولك الهداية والرجوع إلى الحق والثبات عليه، إنه خير مسئول" اهـ "مجموع فتاوى ابن باز" (8/242).

وهؤلاء هم أحق بهذه التهم والطعونات:

قال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله: "أما نحن فنحن ندعو إخواننا اليمنيين إلى جمع كلمة المسلمين تحت ظل الكتاب والسنة، وقد قلنا لهم: إذا جاءت كراسي فهي لكم، دعونا نحن ندرس ونتعاون نحن وأنتم في حدود الكتاب والسنة ونتحاكم إلى الكتاب والسنة.

فهم مستعدون باللقاء الودي مع الشيوعيين وقد حصل هذا ونشرته الجرائد، وبالتنسيق مع البعثيين وقد حصل هذا، ومستعدون بالتعاون مع الصوفية والشيعة، لكن أنتم يا أهل السنة خطر على دعوتنا، حتى قال مدير معهد في الحديدة: لو كان لي من الأمر شيء لبدأت بكم قبل الشيوعيين، عند أن ذهب الأخ عبد الله بن هبة ينصحه وقال له: اتق الله يا أخي كيف تضربون إخواننا، فقال كلمته تلك اهـ من " فضائح ونصائح" (ص 100..)

وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله: "وقد قلنا قبل إن أصحاب جمعية الحكمة، وأصحاب جمعية الإحسان مماسح للإخوان المسلمين، والإخوان المسلمون مماسح للحكومات، وهاتان الجمعيتان مدخل إلى الإخوان المسلمين؛ لأن الشخص يذهب ويدخل مع أصحاب هذه الجمعيات مدة يسيرة ثم يراهم لا علم ولا عمل أعني عمل حركي في مجال الدعوة ولست أعني أنّهم لا يصلون فيذهب إلى الإخوان المسلمين وخصوصًا إذا كانت المادة أكثر مع الإخوان المسلمين، والأماني بالرتب العسكرية، وإدارات المعاهد" اهـ من "تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب" (ص: 188)

وقال شيخنا يحيى بن على الحجوري ناصحا الحزبيين (-أتباع محمد سرور وعبد الرحمن عبد الخالق- أصحاب الجمعيات وحزب الرشاد وأيضا حزب الإبانة وغيرهم) الذين اجتمعوا قبل أيام في صنعاء، يدافعون عن الحوثي: "...ولنحذر جميعا العمالة، نحن جميعًا، والله أصبعي هذه لو كانت عميلة لجهة من الجهات لقطعتها، من قبل وأنا أقول هذا، هاتوا واحدًا يسيرني؛ شرقي أو غربي، أو جنوبي أو شمالي، أو خليجي، أو غير واحد، هاتوا لي واحدًا يسيرني في دعوتي، لكن أن تتلسلسون (تجاملون) عند الحوثيين، وتبيعون الدين، وتقلبون الحقائق، استحيوا على أنفسكم، عظموا دين الله، أنا لكم ناصح والله...." اهـ من (النصيحة الواضحة للزائغين سلفيي الرافضة) على هذا الرابط:

 https://sh-yahia.net/show_sound_12986.html

 أخيرا:

تبين مما سبق ذكره وبيانه أن هذه التهم الباطلة  الخبيثة العاطلة الكاسدة هي من جراب أهل الأهواء والبدع، التي يقصدون من ورائها تشويه أهل السنة، وهم يعرفون أن عوام المسلمين لا يعرفون ما معنى حشوية ولا مرجئة ولا مجسمة ولا غيرها مما كان يطلقه السابقون من أهل الأهواء والبدع على أهل السنة، لكنهم يعرفون هذه التهم الجديدة، ويعرفون معانيها وينفرون عنها ويشمئزون منها جدا، ويرون أن من تحققت هذه  الأوصاف فيه أنه في غاية من الإجرام والخبث، لذلك استغل أهل الأهواء هذه التهم لتنفير عوام المسلمين عن أهل السنة، ورد الحق الذي يقوله عنهم ويبينه أهل السنة للناس.

ولكن بحمد الله يفشلون دائما، ويتضح للناس أن هذه التهم غير صحيحة، وأنها من تركيب وتأليف واختراع أهل الباطل، ويعرف الناس من هو العميل حقا وصدقا، ومنه هو المرتمي في أحضان الكفار، والساكن في أوساطهم، ومن هو الذي ينفذ مطالب الكفار، وينفذ أجندتهم في بلاد المسلمين، ومن أصبح معول هدم بأيدي الكفار يفرقون ويضربون به جماعة المسلمين.

وهم يدعون إلى أفكار الكفار، فهم الذين دعوا إلى الحزبية، والديمقراطية، والانتخابات، والثورات، والمظاهرات، والاعتصامات، والدعوة إلى حقوق الإنسان المخالفة للشريغة، وهم الذين أفسدوا المرأة، ودعوا إلى إخراجها من بيتها، ومشاركة الرجال والاختلاط بهم، وغير ذلك مما يدعون إليه من أفكار الكفار، ومنهم من ارتمى في أحضان الرافضة بشدة.

وأيضا علموا من هو العميل والمداهن والمجامل للحكام والحكومات العربية أو الإسلامية الذين يقبلون منهم كل ما هب ودب، ويفتون لهم ما يهوونه ويريدونه، ويتمسحون بهم، بخلاف أهل السنة فإنهم نصحاء لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، من غير خروج ولا تهييج ولا تثوير ولا إفساد في الأرض.

وهكذا من تجرأ على اتهام السلفيين بهذه التهم الخبيثة -التي هم منها براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه الصلاة والسلام-، تجده إذا تتبعت حاله، وأمره، وطريقته، وسيره، تجده هو الذي واقع في هذه الأمور التي يتهمون بها الصالحين وكما يقال: رمتني بدائها وانسلت

وأنصح نفسي وإخواني السلفيين كما نصح شيخنا مقبل الوادعي وغيره كما في كلامهم المتقدم؛ بعدم المبالاة بهذه التهم وعدم الالتفات إليها، فإنها تذوب، وتضمحل، ويبقى الحق وأهله، وإنما أردنا أن نبين أن من يرمي السلفيين بهذا، قد أصيب بعدوى من سبق من أهل الأهواء والبدع، وأنهم واقعون في إجرام كبير، وأن أهل السنة بحمد الله وفضله بريئون منها تماما.

والحمد لله رب العالمين

كتبه أبو حمزة محمد بن حسن السِّوري

27 من رجب 1444هجرية

حول الرسالة بصيغة بي دي اف

من هنا



([1]) هذه رسالة طيبة جدا للشيخ حسن بن قاسم الريمي حفظه الله تعالى، رأيتها بعد انتهيت من جمع رسالتي، وقد نقلت منها في موضعين وهي على هذا الرابط https://alilmia.com/sub_book10_169.html

 




نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى