الاثنين

"ليفهم الجميع أن الدعوة السلفية ليس لها جناحا عسكريا ولا سياسيا" 

"ليفهم الجميع أن الدعوة السلفية ليس لها جناحا عسكريا ولا سياسيا" 

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد:

✍فإن الدعوة السلفية في اليمن منذ أن قام بها الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى، دعوة إلى الكتاب والسنة على منهج سلف الأمة. 

◾دعوة شعارها العلم والتعليم والدعوة إلى الله، ورفع الجهل عن المجتمعات، وإخراجهم بنور الكتاب والسنة من الظلمات إلى النور،و من الغي إلى الرشد. 

◾والدعوة السلفية ليست تنظيما سياسيا ولا عسكريا ولا سريا، فليس لها جناحا عسكريا كما يحاول بعض الحزبيين من الإخوان المسلمين وغيرهم تصوير أن السلفيين طلاب الإمام الوادعي لهم تنظيم عسكري وكتائب عسكرية ، و ألوية قتالية. 

☝فهذا لا أساس له من الصحة، فالدعوة السلفية بعيدة كل البعد عن طريقة الإخوان المسلمين وجماعة الفساد وغيرهم ممن هم معروفون في تنظيماتهم أن لهم جناحات سياسية وجناحات عسكريا وتدريبات وتسليحات وغير ذلك. 

◾فهذا لا تعرفه الدعوة السلفية، فهذا شأن الدول، هي من تقوم بالجيش والتدريبات والتسليحات ولها وزارات للدفاع والداخلية والأمن وغير ذلك.

👈وما حصل من الدعوة السلفية في دماج أثناء عدوان الرافضة لم يكن من باب الجناح العسكرية، وإنما كان من باب الدفاع عن النفس عندما تخاذل الجميع عن نصرتنا ، والوقوف معنا، وهجم علينا الرافضة، وأرادوا قتلنا واستئصالنا وانتهاك أعراضنا، فما كان منا إلا أن قمنا بما يجيزه لنا ديننا وشرعنا من الدفاع عن أنفسنا وأعراضنا، وصبرنا حتى هجرنا من ديارنا وبلادنا دماج. 

◾ثم انتشرنا في البلاد اليمنية للعلم والتعليم والدعوة إلى الله تعالى، هذا هو عملنا الحقيقي، لا تسليح الطلاب ولا التدريب لهم ولا الزج بهم في المعسكرات والجيوش النظامية. 

◾وقد بين شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله حال الدعوة السلفية في اليمن وحال طلاب العلم أنهم حول العلم والتعليم من قبل ومن بعد حيث قال :

✍جوابا سؤال عن حال المشايخ وطلاب العلم في دماج وبعدها
لفضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله:
أما بعد:
فحال الدعاة إلى الله وطلاب العلم السلفيين حفظهم الله في دماج وبعد ها؛ يطلبون العلم، ويدعون إلى الله عز وجل كما قال الإمام أحمد رحمه الله: من المحبرة الى المقبرة.
وكفى بذلك شرفا فقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يطلب» فهذا شأنهم وكما قيل:
وللحروب أقوام بها عرفوا     وللدفاتر حساب وكتاب
وإنما لما بغى عليهم الرافضة دافعوا عن أنفسهم؛ ودفع الله عز وجل عنهم؛ وقد أبان سبحانه سنته في دفاعه عن المؤمنين فقال تعالى: ﴿ان الله يدافع عن الذين آمنوا﴾.
وأيضا هم مظلومون؛ وكانوا ولا زالوا يدعون الله عز وجل على من ظلمهم؛ ودعوة المظلوم مستجابة كما في الحديث المتفق عليه: «واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب».
فالفضل في دحر الرافضة: لله عز وجل وحده هو الذي دفع عنهم، وليس ذلك عن خبرة في حرب، ولا مكنة وقوة، ولا عظم شجاعة وبطولة.
ولما صان المولى سبحانه أعراضهم عادوا إلى مهنتهم وهي طلب العلم في مساجد قراهم يعلمون الناس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويدعونهم إلى الخير فهذا هو حالهم، إلا من غره الشيطان بفتنة دنيا أو مناصب فيخلف الله فيه بخير.


https://m.sh-yahia.net/show_art_95.html

👈وقد كان شيخنا مقبل رحمه الله يرفض رفضا قاطعا، ويرد من أراد أن يدعم الطلاب بالسلاح والمال لتشكيل جناحا عسكريا . 

🔘وفي لقاء مع شيخنا الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله في جريدة - الرأي العام الكويتية بتاريخ 19/12/1998 العدد : 11503 
السائل : الملاحظ أن المسلمين يتعرضون للمضايقات في الدول الغربية بمجرد حدوث انفجار في أي مكان ي العالم؟ 
أجاب الشيخ مقبل : أعلم ذلك ، وقد اتصل بي بعض الأخوة من بريطانيا يشكون التضييق عليهم ، ويسألون عما إذا كان يجوز لهم إعلان البراءة من أسامة بن لادن ، فقلنا لهم تبرأنا منه ومن أعماله منذ زمن بعيد ، والواقع يشهد أن المسلمين في دول الغرب مضيق عليهم بسبب الحركات التي تغذيها حركة الإخوان المفلسين أو غيرهم ، والله المستعان .
السائل : ألم تقدم نصيحة إلى أسامة بن لادن ؟أجاب الشيخ : لقد أرسلت نصائح لكن الله أعلم إن كانت وصلت أم لا ، وقد جاءنا منهم أخوة يعرضون مساعدتهم لنا وإعانتهم حتى ندعو إلى الله ، وبعد ذلك فوجئنا بهم يرسلون مالا ويطلبون منا توزيعه على رؤساء القبائل لشراء مدافع ورشاشات ، ولكنني رفضت عرضهم ، وطلبت منهم ألا يأتوا إلى منزلي ثانية ، وأوضحت لهم أن عملنا هو دعوي فقط ولن نسمح لطلبتنا بغير ذلك"اهـ

◾وقال شيخنا الإمام الوادعي رحمه الله وهو يرفض تسليح الطلاب من أجل ذلك المقصد :

"وبحمد الله قد تبرأنا مما يفعله أسامة من قبل منذ ست سنوات أو نحو ذلك ، منذ أن أراد أن يقيم فتنة في اليمن تبرأنا مما كان يفعل ، رجلٌ دموي يا إخوان ، ما له لا يرجع إلى أرض الحرمين يطلب علماً ، وما له أيضاً لا يخرج إلى حضرموت يبني المساجد ، ويزوج طلبة العلم ، ويفتح المدارس ، يفتح خيراً في بلده ، ولكن تبغي مدفع ورشاش فهو مستعد أن يعطيك نقوداً ، تبغي ترميم مسجد ما عندنا ترميم مسجد ، تبغي بناء مسجد أيضاً كذلك ما عندنا بناء مسجد ..... "اهـ من من شريط : ( السراج في أجوبة المنهاج )

http://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=3101

☝الشاهد من هذا كله أن الدعوة السلفية ليس لها أجنحة عسكرية ولا سياسية، ولا كتائب ولا ألوية ، وإنما هي دعوة إلى الكتاب والسنة، والعلم والتعليم والدعوة إلى الله،، والمعسكرات والأسلحة والتدريبات والتنظيمات هذه شأن الدول والحكومات وولاة الأمور وفقهم الله . 

والحمد لله رب العالمين

✍كتبه: أبو حمزة محمد بن حسن السوري
السبت 5 من محرم 1440 هجرية

https://telegram.me/alsuwari


نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى