السبت

🔘شبهة واهية: بعض العلماء الكبار يثنون على الإبانة فلماذا لا تبدعونهم؟🔘

🔘شبهة واهية:
بعض العلماء الكبار يثنون على الإبانة فلماذا لا تبدعونهم؟🔘

بسم الله الرحمن الرحيم

✍️أما بعد :

فإن هذه الشبهة وأمثالها تتردد في كل فتنة تهجم على أهل السنة، وقد كنا نظن أنها زالت وفهم الجميع جوابها. 

🔘وقد كان يرددها الإخوان المسلمون والسروريون والقطبيون والحسنيون وأصحاب الجمعيات وغيرهم. 

 ويقولون :
إذا كنتم تحذرون منا و تبدعونا، فكيف بالعلماء الذين يثنون علينا، هل تحذرون منهم و تبدعونهم لأنهم أثنوا علينا؟! 

فأقول :
بعض العلماء تلتبس عليهم بعض القضايا، وحال بعض أهل التحزب بسبب بعدهم عن الحال ، أو بسبب عدم الاطلاع على حقيقة الأمر، أو بسبب بعض من يجالسونهم كما التبست عليهم الإبانة وحقيقتها ولما وضعت له، وكما التبس من قبل على بعضهم حال أبي الحسن وكتابه "السراج الوهاج بصحيح المنهاج" فقد أثنى عليه وعلى كتابه عدد من كبار علماء الأمة ، ولم يكن هذا مانعا من تبديع  أبي الحسن المصري وأتباعه و مناصريه ومؤيديه، و التحذير من كتابه السراج الوهاج. 

🔘وكما التبس من قبل حال بعض الإخوان والسروريين وأصحاب الجمعيات على بعض  العلماء، وكانوا يثنون عليهم ويكتبون لهم التزاكي ويقدمون لكتبهم. 

🔘وأضف إلى هذا الالتباس، أن هؤلاء العلماء الكبار علماء السنة لم يحاربوا الدعوة السلفية في اليمن وغيرها، ولم يفرقوا أهلها و  يكيدوا لها و يحذروا من دعاتها ومشايخها، كما عمل الإمام و البرعي ومن إليه من أتباع الإبانة، وكما عمل قبلهم السروريون والحسنيون والقطبيون وغيرهم ممن ثاروا على الدعوة السلفية، وحاربوها حربا شرسة شعواء . 

🔘فهؤلاء العلماء وإن حصل عليهم التباس في بعض القضايا، إلا أنهم مناصرون ومحبون ومؤيدون للدعوة السلفية، ولم يحاربوها يوما من الدهر ، ولم يرضوا بالتحذير والفتنة التي عملها هؤلاء في الدعوة السلفية، ولم تتضرر منهم الدعوة السلفية، وانظروا مواقف العلماء عندما يزول اللبس وتتضح لهم الأمور جلية. 

🔘فاتضح الفرق والعلة في ذلك، فليست معاملة العلماء الكبار مثل معاملة هؤلاء المتعصبة المحاربين للدعوة السلفية الذين فرقوا وضيعوا شبابها و دعاتها ومشايخها، وخذلوا أهلها، وتبنوا تأصيلات وقواعد أهل البدع والأهواء، وكانوا سببا فيما ترونه من الفرقة والشتات والنكبات. 

🔘فنحن نتعامل مع مشايخنا و علمائنا الكبار الذين يحصل منهم ثناء على بعض الحزبيين، كما كان شيخنا الإمام مقبل الوادعي رحمه الله يتعامل مع العلماء الأفاضل الذين كانوا يثنون على بعض الحزبيين وكان أمرهم ملتبسا عليهم، حتى تبصروا بهم وتركوهم وتركوا الثناء عليهم،ولم يكن هذا الثناء مانعا للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله من تبديع هؤلاء و التحذير منهم ومن فتنتهم لأنه على حق وصدق وأدلة وبراهين، ولم يكن هذا سببا للتحذير من العلماء الأفاضل علماء السنة، علماء الدعوة السلفية .

🔘 وقد قلت سابقاً افهموا الإمام و البرعي ومن إليهم من أصحاب الإبانة، هؤلاء حاربوا الدعوة حربا شديدة جدا، وجعلوا أهل السنة في مصاف أهل الأهواء والبدع، ووصفوا أهل السنة بأشد الأوصاف والألقاب وتأمروا على دماج وخذلوها، وضيعوا كثيرا من المشايخ والدعاة وطلاب العلم وجعلوهم سهاما مسمومة في نحور أهل السنة، ولولا لطف الله بالدعوة السلفية وأهلها لكانت شذر مذر، و لرأيتم كثيرا من طلاب العلم والدعاة في أحضان الحزبيين وفي صفوفهم، ولكن الله سلم ولطف، وسخر الله شيخنا العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله لهذه المؤامرة و أفشلها ومن معه من الدعاة والمشايخ وطلاب العلم وساروا بالدعوة السلفية إلى بر الأمان بفضل الله تعالى.

🔘 فليس من الفقه والبصيرة والحكمة أن يعامل أصحاب الإبانة بعد الذي عملوه في الدعوة السلفية معاملة كبار العلماء الأفاضل. 

و الحمد لله رب العالمين 

✍️كتبه أبو حمزة محمد بن حسن السوري وفقه الله تعالى

ليلة الأحد ١٦ من محرم ١٤٤١هـ



نبذة عن الكاتب

المساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئينالمساعد العربي موقع عربي يهدف إلى نشر تصاميم مجانية لمساعدة المدونين المبتدئين


يمكنك متابعتي على : الفيسبوك

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

^ إلى الأعلى