رد باطل المفتري على بن ناصر العدني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة
للعالمين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فقد أرسل إليّ أحد الإخوة الأفاضل مقالًا سيئًا
للمدعو علي بن ناصر العدني؛ الذي أعرب فيه عما يُكِنْه من حقد وخبث عليّ ولمز وغمز
في غيري، وليس هذا بغريب عليه، فالسِّوري عنده وأمثاله من قبل ومن بعد رأس
الحدادية في اليمن، فليس بمستغرب أن يأتي بمقال ويحشوه كذبا وزورا ودجلا وشيطنة
إبليسية .
وهو قد سار
في شطحاته هذه على المجازفات والكذب شأنه فيها شأن أهل الباطل الحاقدين على أهل
الحق، وكلامه كلام إنسان جاهل لا يدري ما يقول، المهم أنه يرد ويتكلم ويثرثر ويخترع!!.
قال المفتري: «تظاهره
أنه على السنة والسلفية فيما كتبه»
هذا بدايةً تبديع صريح مع ما يأتي من الفواقر-إن شاء الله.
قال المفتري:« وألفيته
كلام شخص جاهل بمسائل أصول الدين ويجهل حكم عدم موالاة أهل التوحيد على أهل الشرك والوثنية».
هذا بناء
على تصورك الفاسد أيها العالم الفطن!!، وحقدك الخبيث، وتصوير أننا نوالي أهل الشرك
والكفر، ونعادي أهل التوحيد والسنة وأن نُصحَنا هو من أجل التحذير من الجهاد!! .
والتحذير هو
من تصرفات بعض الطائشين الذين تأثروا بالسياسيين ففلتوا، وقلبُوهم على شيخهم
ومعلهم، والذين أساءوا للدعوة السلفية ولشيخها الناصح الأمين وافتأتوا
على شيخهم ومربيهم الذي لولا الله ثم هو لم راحوا ولا رجعوا ولا عرفهم أحد ولا
وصلوا إلى أحد، وأصبح الواحد منهم لا يزور شيخه ومعلمه، بعد أن كانوا عنده ويطلبون
منه الشفاعة هنا وهناك من أجل تحسين أوضاعهم ويساعدهم ويعطيهم، زد على هذا
الطعونات والكذب على الشيخ يحيى، والتحريش بين الشيخ وطلابه.
هذا يعتبر
في ميزان هذا الأحمق عدم موالاة لأهل التوحيد وموافقة لأهل الشرك والكفر، هذا جهل
عظيم والله ومجازفات شنيعة، وأنت تعرف من أين أخذت هذه المجازفات وأشباهها كما قد
تم بيان ذلك في بعض ردود إخواننا السلفيين عليك.
قال المفتري:«
زاعما فيما كتبه أنه ينصح الشباب السلفي من أن يغتروا بما عليه هؤلاء الذين أصبحوا
في صف الديمقراطيين وأصحاب الأموال بزعمه، ويقصد في ذلك الأخوة الذين رفعوا راية الجهاد
ضد الرافضة الاثنا عشرية الوثنية المشركة سبابة الصحابة «
أقول:
هذا الأحمق البليد يريد أن يصور للناس أن خلافنا مع من تأثر بالديمقراطيين السياسيين
أنه من أجل مسألة الجهاد وهذا من الدجل الفاضح، وحاله كحال غيره ممن يصور أنه لم
يتكلم الشيخ يحيى وفلان وعلان في هؤلاء إلا من أجل مسألة الجهاد وهذا كذب والله،
وهذه من الحملة الشنعاء التي يخوضها هؤلاء ضد الشيخ يحيى وطلابه كما رأيتم قول القائل(
على أبناء السنة في الشمال أن يعيدوا النظر تجاه دينهم وعقيدتهم).
ومشائخنا الأفاضل
الأثبات في الجنوب أمثال الشيخ أحمد والحطيبي وزكريا ودعاة السنة لم يُتكلم فيهم أو
يُلمزوا بسبب قضية الجهاد، وهم في الميدان.
وأنا قد قلت
بالحرف الواحد لهؤلاء الذين طلبوا منا إعادة النظر تجاه ديننا وعقيدتنا(واعدنا
النظر فلم نرى تغيرًا لموقف الدعوة السلفية من الجهاد في سبيل الله ومن الرافضة فالموقف
هو الموقف، والحجوري هو الحجوري، والدعوة هي الدعوة).
قال المفتري:«
ويدعي أن الشيخ يحيى وفقه الله كان محافظا على هؤلاء الإخوة، والآن هم مع الديمقراطيين
وأصحاب الأموال وأهل الدنيا ..... »
أقول:
وهل ينكر هذا أحد أن شيخنا يحيى حفظه الله كان محافظا على هؤلاء الذين تأثروا بالسياسيين وهم مازالوا في اليمن، فهذا لا مجال للشك فيه، فهو ناصح أمين لهؤلاء ولغيرهم ممن
كان انقلاب بسبب مجالسة السياسيين الذين كان الواحد منهم وهم مازالوا في اليمن يقول :« تعالى يا فلان
اجلس عندي ويضرب على كتفه ويقول له أنت صاحبي!!» ويدخل عليه في أي وقت، وقد كان
الشيخ يحيى خائفا عليهم وكان رافضًا في البداية يعطيهم أي تزكية أو إفادة إلى
المسؤول الفلاني في اليمن أو الضابط الفلاني في اليمن، وهم يلحون على الشيخ بتزكية
وإفادة وأنهم لن يتغيروا ولن يتبدلوا ووو.
وقال المفتري
:« مع دولة التوحيد وأهل التوحيد وولاة الأمور لجهاد الرافضة ويجعلهم ديمقراطيين».
أقول:
هذا هو الدجل بعينه والخبث ذاته، فأنا لم أتطرق إلى بلاد التوحيد والسنة أبدا
والله، ولا خطر ببالي قط لا من قريب ولا من بعيد، وأنا قد قيدته «بالديمقراطيين» -وبلاد
التوحيد ليست بلاد ديمقراطية- الذين أفسدوهم وهم مازالوا في اليمن بسبب كثرة
الدخول عليهم والجلسات الخاصة الطويلة، حتى سمعنا منهم التنكر للشيخ يحيى حفظه
الله وهم مازالوا في اليمن، وما درينا إلا وهو يقول لماذا الشيخ ما يسلم البراقة!!،
ولماذا البقاء في دماج وهم في حصار يخرجون!!، وأنتم مقلدون للشيخ يحيى وكل ما يقول
لكم الشيخ قلتم طيب انصحوا!، ونحن ساكتون ولا نخبر أحدا وننصح، ما يصلح لا تغتر بفلان
وفلان ولا بالمسؤول الفلاني والضابط الفلاني هذا أثناء الحصار، ونقول لهم هؤلاء ما
هم حول دماج ولا هم حول نصرتها، وهم بلا مبالاة لما نقوله لهم وننصحهم به، وكان من
غروره بهم يقول الفندم الفلاني صادق ما سيكذب علي ونحن نحذره والله مرارا لا تصدق
هؤلاء ولا تركن إلى هؤلاء.
وأرادوا
الذهاب إلى صعدة لمناقشة الحوثيين بعد أن أقنعهم بعض السياسيين بذلك، والشيخ يقول
يا أبا حمزة قل له:« لا يأتي صعدة قولوا له لا يأتي صعدة» وبعد مشقة تم اقناعهم
بترك ذلك. والأمثلة على هذا كثيرة
قال المفتري:« ويريد
السوري بمقاله هذا التثبيط للشباب من الوقوف ضد جهاد الرافضة والتنفير من مناصرة أهل
التوحيد والوقوف معهم على قتال الرافضة أهل الشرك والوثنية».
أقول: دعك
من هذه الشطحات وهذا الكذب أن التحذير من مجالسة السياسيين معناه التنفير عن نصرة
الحق والذب عنه، فلو كنا كذلك لتكلمنا فيمن هو في الميدان وحذرنا منه.
وماذا تقول في شريط أخينا الشيخ
حسين الحطيبي الذي حذر قريبا من الاغترار بالسياسيين والافتتان بهم وعدم الوقوع في
شباكهم وعدم الدخول عليهم وساق الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف رضوان الله
عليهم، هل الشيخ حسين الحطيبي ينفر عن الجهاد ويثبط الشباب ويتكلم في بلاد التوحيد
والسنة، وجاهل بمسائل أصول الدين ويجهل حكم عدم موالاة أهل التوحيد على أهل الشرك والوثنية،
أم أن هذا خاص بالسوري يا مغفل.
وما تدعيه
من أنك لم تر، فأنت لست بحجة، ولست بمقياس، ولست بمعتبر في ذلك، حتى تقول لم نر،
وهذا شيخ الدعوة السلفية يحيى بن علي الحجوري حفظه الله يحكم على هؤلاء بذلك على
مرأى ومسمع من طلاب العلم، ويكر مرارا أنه نصح وبذل النصح لهؤلاء وغيرهم بدون
فائدة، وأن هؤلاء افتأتوا على الدعوة السلفية، وهذا الشيخ يحيى دونك فتواضع واسأل
شيخ الدعوة السلفية في اليمن إن كنت مسترشدا.
قال المفتري:« وهو
بهذا المقال يقف ضد أهل التوحيد ويكيل عليهم التهم الباطلة والتشويه لهم ولجهادهم ضد
الرافضة».
أقول:
ألم أقول إنك صاحب مجازفات وكذب وتكيل التهم بالباطل، وتدعي ما ليس له وجود في
الحقيقة وإنما هو في خيالك النتن، وهذا من الغلو المفرط والله أن يجعل النصح بعدم
الاغترار بمن جالس السياسيين أنه طعن في التحالف، ويريد أن يصور أنه إذا تُكلم في
فلان وفلان وقُدم النصح لهم أنه طعن في
التحالف وفي أحدى عشر دولة هذا حُمق يا علي أربع على نفسك ولا تغتر بمن دفع بك،
لأن الفأس دائمًا يسقط على رأسك، ومن دفع بك حاله في الأخير إن أخاف الله رب
العالمين!!
قال المفتري:«
وقد بلغني أن السوري هذا رأس في التحذير من التعامل مع التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الرافضة ويحذر من التعامل
مع قيادات التحالف والمشاركة معهم في الحرب ضد الرافضة، وهذا في الحقيقة أمر خطير جدا
يقدح في توحيده ويجعله في صف التحيز مع أهل الشرك والوثنية ضد أهل التوحيد وهذه مسألة
تكلم فيها أهل العلم وبينوا حكمها غاية البيان».
أقول:
بلغك من الشيطاني الرجيم؟؟!!، هذا من الكذب الشنيع، وأنت مغرم باتهام غيرك برأس!!،
كلما حصل معك خلاف مع أخ سلفي قلت له رأس، السوري رأس الحدادية في اليمن، وفلان
رأس في الخوارج، والآن رأس في التحذير من التحالف، قاتلك الله ما أكذبك وما أدجلك
أيها المفتري عليك من الله ما تستحق، وأنا أتحداك أن تثبت ذلك.
قال المفتري:«
كيف والسوري هذا القائل أن الأمور بخير وأن أهل السنة جلسوا مع المخلوع علي عبد الله
صالح وبشرهم بأن الأمور تحت السيطرة مما يجعل أمر السوري هذا ومن جلس مع المخلوع بعد
حرب دماج في غاية الخطورة».
أقول :
كيف الأمور بخير!! والسوري نزح وهرب إلى عدن
خلال دخول الحوثي إلى صنعاء خوفا على دينه وعرضه ومكث شهرين، وبعدها رجع صنعاء
خائفا مترقبا يعامل للعمرة حتى دخل بلاد التوحيد والسنة وأنقذه الله من شر الحوثي
وهو الآن نازح ومهجر في بلاد التوحيد.
وأي خطورة
يا علي العدني بعد تبديعنا وجعلنا موالين للكفر والشرك واتهامنا في توحيدنا وسلفيتنا
والتعريض بتكفيرنا، إذا لم تكن هذه حدادية فقولوا لي ما هي؟؟!!
قال المفتري:
« ومن جلس مع المخلوع بعد حرب دماج في غاية الخطورة».
يا أهل
السنة الرجل يغمز ويطعن علانية فيمن تعلمون أنه جلس ناصحا وبذل النصح وذكره بالله ونصحه نصيحة لله وفي الله وحذره
تحذيرا بليغا من التعاون مع الحوثيين، أما نحن فلم نلتق به يوما من الدهر، فعلم من
المقصود.
وعلي بن ناصر لما لم يوافقهم
الشيخ في الطعن والتحذير من الشيخ يوسف تنكروا للشيخ يحيى جدا، فبدأوا يغمزون في
الشيخ يحيى وطلابه، وبعضهم يقول لماذا الشيخ ما يقول؟، انصحوا الشيخ ، ويجلس بعضهم
مع بعض الإخوة يغمز في الشيخ وفي طلاب الشيخ وفي الأخير يكتب بعضهم أننا لا نلمز
الشيخ يحيى ولا طلاب دماج، مع أنك تراه في تعليقاته بعض طلاب العلم وبعض إخواننا،
ويعترفون عند بعض الإخوة نحن نريد فلان وفلان، وهم من طلاب دماج ومن طلاب الشيخ
يحيى!!.
وقد قلت في
مقال لي سابق أن من يطعن في طلاب الشيخ يحيى سيصل به الحال إلى الطعن في الشيخ وها
نحن نراه ونشاهده عيانًا على صفحات الفيسبوك وتويتر.
و يا أيها
المفتري بعض هؤلاء كان حريصا على لقاء عفاش جدا لأنه مغرم بذلك بلقاء
السياسيين ،وكان يحاول أيام الحصار أن يدخل عليه وحاول عدة مرات، وأضف إلى ذلك أنه
أثر عليهم بعض الناس فأدخلهم عند عبد المجيد الزنداني وقد ناصحه شيخنا يحيى وأنكر
عليه دخوله عند الزنداني.
وقول لعلي
بن ناصر «يتمسحون بالشيخ يحيى» سبحان الله، كأن الشيخ طفل لا يعي ما حوله ولا يعرف
طلابه هذه نغمة قديمة.
أخيرا:
يا علي استح
على نفسك واترك الكذب والدجل والبهتان، وأنصحك أن لا تتدرع ببعض القضايا لتشفي غليلك
مما سبق بعد أن خمدت وخمدت فتنتك الرعناء، ولا تدخل التحالف في قضيتك ولا الجهاد،
فهذه الأساليب معروفة عرفناها من قبل .
والله ما أحببت
الرد عليه، ولكني رأيت تطاولا عجيبا يمس ديني وعقيدي ومنهجي السلفي وتعريضًا
بتكفيرنا، ومحاولة إظهار الاساءة لمن أكرمنا وآوانا في هذا البلد الطيب جزاهم الله
عنا كل خير، وإننا والله ندعو لهذا البلد ولولي أمره بكل خير.
ونقول
لهؤلاء إذا كان عندكم شيء علينا فهذا الشيخ يحيى حفظه الله أمامكم
كتبه على
عجالة:
أبو حمزة
محمد بن حسن السوري
حفظه الله
ورعاه
مكة المكرمة
الخميس 20من ربيع الأول 1437هجرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.