البرعي يتغافل تأصيلات الإبانة
في رده على
محمد المهدي وأبي الحسن
ويليه
رسالة البرعي إلى أتباعه المغفلين
كتبه
أبو حمزة محمد بن حسن السوري
بسم
الله الرحمن الرحيم
قال
تعالى : {وَالله مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ } [البقرة: 72].
أما بعد:
فقد
أخرج مبرمج ومهندس هذه الفتنة $الإبانية#
المدعو عبد العزيز البرعي أصلح الله حاله مادة صوتية «يوم الخميس 4 من صفر
1441هجرية» يدعي فيها الرد على محمد المهدي، وأبي الحسن المصري، ويشرح الأسباب
التي بدعوا بها محمدًا المهدي وأبا الحسن وأصحاب الجمعيات!!.
والذي
لفت نظري عند سماع هذه الصوتية أمر مهم أحببت التنبيه عليه؛ ليزداد السلفيون بصيرة؛
أن البرعي ما زال على قواعد وتأصيلات $الإبانة#
إلى النخاع، وأنهم لم ينتقدوا على السروريين والقطبيين تلك القواعد والتأصيلات
التي حاربوا بها المنهج السلفي من قبل!.
فقد ذكر البرعي أنه
رد على محمد المهدي وعلى أصحاب الجمعيات وحزبهم وبدعهم بسبب أربع أمور $الإمارة
و الحزبية والبيعة والتنظيم السرية».
وركز البرعي على هذه الأربع الأشياء -التي لم
تظهر في بداية فتنتهم على الدعوة السلفية-، وتجاهل البرعي القواعد والتأصيلات عند
أصحاب الجمعيات التي ظهرت من أول فتنتهم على الدعوة السلفية!!، والتي ذكر منها
محمد المهدي وغيره من السروريين والقطبيين
من أصحاب الجمعيات وغيرهم ممن ثاروا وردوا على أهل السنة في اليمن، وردودهم
وثورتهم معلومة لمن عايش تلك الفترة
وبعدها.
وهذه
التأصيلات والقواعد البدعية التي استقاها محمد الإمام منهم ومن غيرهم، ودونها في
كتابه $الإبانة#
وقدم له البرعي، وأشاد به ودعا له أن يخلد!!!.
فتغافل البرعي عن هذه التأصيلات الخبيثة عند محمد المهدي وأصحاب
الجمعيات لكي لا يقع في التناقض عند أن يُلزم بكتاب «الإبانة» وما فيه من قواعد
وتأصيلات السروريين والقطبيين والمغراوييين والعرعورييين وتقديمه له، فجعل القضية
قضية أربع أشياء، وتغافل عن الفكر والتأصيل الحقيقي الذي انحرف به أصحاب الجمعيات،
ووصل بهم إلى ما وصلوا من الانحرافات الأخرى التي ذكر البرعي بعضها.
وكذلك عند أن ذكر أنهم حزبوا وبدعوا أبا الحسن المصري بسبب
أن عنده حزبيه ، وقد ثبتت حزبيته عندهم بأنه أيد حزب الرشاد، وفعل له حزب «رابطة أهل الحديث»!!.
و تغافل البرعي عن الأهم والفكر والتأصيل والقواعد
والتأصيلات البدعية الخبيثة التي قررها أبو الحسن وحشاها في كتابه «السراج الوهاج#
وهي من قواعد وتأصيلات السرورية والقطبية والمغراوية والعرعورية والتي أوصلته إلى
الانحرافات التي ذكر البرعي بعضه، وهي نفس الفكر والتأصيل الذي قرره محمد الإمام
في كتاب «الإبانة» ووصل به محمد الإمام إلى ما وصل من الانحراف ومحاربة الدعوة
السلفية التي هي علامة من علامات أهل البدع والتحزب، ووصل به إلى الوثيقة.
وسألوا البرعي عندما
أظهر المدخلي بعض التأصيلات والقواعد عند أبي الحسن ودلل عليها، ماذا كان يقوله
البرعي وأمثاله ؟
كانوا يقولون: أبو الحسن إمام وما ازددنا فيه
إلا بصيرة، وكل من تكلم على أبي الحسن لا يستطيع أن يدرس كتبه كما كان يقول
البرعي، وما اتضحت لنا أصول أبي الحسن، ولم يكن أبو الحسن أظهر تأييده لحزب الرشاد،
ولا حزب رابطة أهل الحديث آنذاك!!، وإنما أظهر فكرًا وقواعد وتأصيلاته في «السراج
الوهاج» وفي مقالاته وأشرطته التي فاقت المائة، إضافة إلى حرب أهل السنة.
فقولوا للبرعي لماذا
تغافلت عن الفكر والتأصيل والقواعد البدعية عند محمد المهدي وأبي الحسن التي ذكرها
محمد الإمام في كتابه «الإبانة» ولم تذكرها؟
ونقول للبرعي لم
نحزبكم لأن عندكم بيعة وسرية وإمارة وتنظيم سري وحزب وبطائق، وإنما حزبناكم وبدعناكم
لأنكم تحملون الآن نفس الفكر والتأصيلات والقواعد المنحرفة عند أبي الحسن ومحمد
المهدي وأصحاب الجمعيات، والذي قررتم هذا الفكر في كتاب «الإبانة» وقدمتم له وسرتم
عليه، وواليتم وعاديتم عليه، ورفضتم إخوانكم بسبب هذا الفكر، وهذا المنهج، كما
رفضه أبو الحسن والمهدي وأصحاب الجمعيات من قبلكم، وكلما طُلب منكم مرارًا البراءة من هذا الكتاب، رفضتم وعاندتم عليه كما
عاند أبو الحسن وأصحاب الجمعيات على فكرهم وقواعدهم، وحاربتم أهل السنة كما حاربهم
أبو الحسن والمهدي وأصحاب الجمعيات من قبلكم .
$رسالة البرعي إلى أتباعه
المغفلين#
البرعي
يريد من هذا الكلام ومن هذه الصوتية أن يماسك أتباعه المغفلين، ويرسل لهم رسالة
أنه على خلاف مع محمد المهدي وأصحاب الجمعيات وأبي الحسن، وليس بينهم تقارب!!.
فأقول: ذكرني
هذا بفعل أصحاب الجمعيات الحكمة والإحسان عندما انحرفوا عن دعوة الإمام الوادعي
رحمه الله، فكانت لهم كلمات يظهرون لأتباعهم أنهم ليسوا مع الإخوان المسلمين «حزب
الإصلاح وجمعية الإصلاح في اليمن» وأنهم ينتقدونهم ويحزبونهم، وأن عند الإخوان
سرية وبيعة وإمارة وتنظيم هرمي عند الإخوان المسلمين، تماما كما يقوله البرعي
اليوم عن محمد المهدي وأصحابه، وأنهم إنما عندهم أعمال خيرية وكفالة أيتام ومشاريع
وليس عندهم حزب ولا بطائق.
فكان
الشيخ مقبل رحمه الله يقول لهم: أنتم عندكم فكر وتأصيل الإخوان المسلمين
والسروريين والقطبيين، وحزبيتكم مغلفة سوف تظهر.
وقد
ظهرت للعالم أجمع حزبيتهم وحزبية أصحاب الرشاد؛ الذين هم من أصحاب الجمعيات الذين
ثاروا على الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله، وقد رأينا تأييدهم لحزب الإخوان المسلمين
وسلوكهم معهم، وظهر أن الفكر نفس الفكر، والتأصيل نفس التأصيل، والقواعد نفس
القواعد.
وهكذا عمل أبو الحسن لما
قام على الدعوة السلفية وحارب العلامة الحجوري حفظه الله ، وقال نفس الكلام، وعمل
نفس الأفعال، وأظهر أنه على خلاف مع الإخوان وأصحاب الجمعيات، وإنما عنده كفالة
داعية وأعمال خيرية ومكاتب ومساجد، وليس عنده حزبية ، وليس عنده بيعة ولا سرية ولا
تنظيم، وقد ظهرت بحمد الله حزبيته بعد ذلك
.
والبرعي الآن يعيد الكرة مرة أخرى، ويحاول
يظهر لأتباعه أنه على خلاف مع أصحاب الجمعيات وأبي الحسن، مع أن الفكر بنفس الفكر،
والتأصيل نفس التأصيل، والقواعد نفس القواعد، والمحاربة نفس المحاربة، كما هو مقرر
في كتاب «الإبانة» الذي هو أكبر تقارب مع أهل الأهواء من الإخوان المسلمين
والسروريين والقطبيين والمغراويين والعرعوريين وغيرهم.
وهنا سؤال للبرعي ما
هو سبب تحزبيكم لأبي الحسن بعد رجوعكم من فتنته؟
ألم
تصرحوا أنكم حزبتموه لأنه حارب أهل السنة، وسعى في تفكيكها وأهلها، كما تعملون ذلك
الآن، ولم تحزبوه لأن عنده فكر وتأصيل وقواعد بدعية لأنها لم تظهر لكم وقتئذ!!.
أما أهل السنة فقد حزبوكم وبدعوكم لأنكم على فكر وتأصيل وقواعد السروريين والقطبيين
والحسنيين والمغراويين وقررتم ذلك، إضافة إلى حربكم لأهل السنة في اليمن، وتحذيركم
منهم، وبغضكم لهم، وتنفيركم عنهم، فجمعتم ما جمعه الأولون فاستحققتم ما استحقوه.
تنبيه
ذكر البرعي في هذا المقطع أنه
«يطالب
من عدد العلماء أن يحكموا، ولا بد أن تعرض القضية على مجموعة من العلماء... »
وقد قلتَ في مقال سابق لك :
«
فإن قالوا لم يقرؤوا نقول اذهبوا ببراهين أثبتم بها حزبيته إلى من تشاءون من أولئك
العلماء وأتوا بجوابهم.....فهل يستطيع الذين يجهلون مشايخ أهل السنة في اليمن أن
يختاروا خمسة من علماء الدنيا الذين ترجع إليهم الفتوى في الدنيا ما هو من الطقم
الجديد لا، هذه الأشياء التي نصيغها الآن من أجل أننا نوجد لنا مبررات للكلام نريد
علماء الدنيا اختاروا لنا خمسة ممن يرجع إليهم في الفتوى في الدنيا فإن لم تجدوا
فأتوا بأربعة؛ فأتوا بثلاثة، فأتونا باثنين فإن لم تجدوا فأتونا بواحد. من هو
العالم الذي يرجع إليه في الفتوى الذين وقفوا في وجوه أهل البدع في مشارق الأرض
وفي مغاربها الذي يقبل أن يكون حكما في هذه القضية...»
وقد رددتُ عليك سابقا في مقالي «يا برعي الحق
أبلج والباطل لجلج»
قلت: أقول يا برعي:
أولاً: هذا تأصيل
جديد مشى عليه سلفك الوصابي؛ وهو تحكيم ثالث في القضية، وهذا أمر مبتدع أتحداك أن
تأتي أنت والوصابي على سلف لكم في هذا، وكذلك هذا في كتاب الإبانة ص 83 « رأي الجماعة في الفتنة
أكثر صوابًا من رأي العالم الواحد» وقد رد عليه أخونا الشيخ سعيد رحمه الله في تنزيه
السلفية وعلى الطبعة الثانية وأخونا يوسف
الجزائري حفظه الله في مصباح الظلام (ص290).
ثانيا : هذا قول
الحزبيين وحجتهم في مواجهة الحق وأهله دائمًا:
1- راجع ما كان يقوله
السروريون في المملكة عندما كان يرد عليهم السلفيون فيقولون نفس قولك نتحاكم إلى
العلماء الكبار واللجنة الدائمة وغيرهم .
2-كذلك أصحاب جمعية الحكمة
والإحسان كانوا يقولون عندما كان شيخنا الوادعي يحذر منهم ويقيم الحجج عليه نريد
أن نتحاكم إلى الجنة الدائمة والشيخ ابن باز والعثيمين وغيرهم.
3- كذلك أصحاب فالح بعد أن
تكلم عليهم السلفيون يقولون نريد التحاكم إلى اللجنة الدائمة والفوزان واللحيدان
وغيرهم .
4- كذلك أبو الحسن ألم يدع
السلفيين إلى التحاكم عند كبار العلماء السلفيين في المملكة؟!. وهكذا.
والقصد من هذا هو التلبيس
كما هي طريقتك يا برعي!!، فلو كنت صاحب حق وحجة لبينت ورددت، لا أن تلبس على
المساكين، وأنت في هذا مستفيده من الحزبيين الذين كانوا من قبل يحاجونك بهذا، وهذا
حالك في هذا الفتنة: تستدل بحجج الحزبيين السابقين وقد بينت لك في ردي الأول عليك
هذا، فراجعه تعرف صدق ما أقول لك تمامًا -إن شاء الله-.
ثالثًا: لماذا لم
تعمل هذا في حر ب الرافضة ؟، وتذهبوا ببراهينكم إليهم وقد خالفوكم أجمعين في ذلك
أم أن المسألة هوى وتلبيس وكذب؟!.
رابعًا: قد أتيناكم
بجوابهم من كتبهم، وأشرطتهم على ما انتقدناكم فيه، سواء العلماء المتقدمون أو
المتأخرون، أليس هذا يكفي؟، أننا نقول هذا كلام العالم الفلاني في هذه القاعدة أو
هذا القول أو هذا الرأي وأنه باطل وانظر قول العالم الفلاني؟!.
خامسًا: قد دعاكم الشيخ
يحيى إلى المناظرة، إن كان معكم حق وصدق فما لكم لم تردوا؟!.
سادسًا: قد حكم شيخنا
الوادعي عليه رحمه الله وغيره على أناس بما علموه عنهم، فلم يقم السلفيون بهذه
المحاماة ، ولم يسببوا بهذه الفرقة ، مما يدل على جهلكم بطريقة السلف رضوان الله
عليه.
سابعًا: أن العدني
وحزبه لو كان الشيخ مقبل رحمه الله حيًا، هل كان يستطيعون أن يفعلوا تلك الفتنة في
داره ويؤلبوا عليه ويشتمونه ويعرضون عن الدرس ويخببون الطلاب عليه ، ويسجلونهم إلى
مركز الفيوش من حلقته؟؟. فإن قلتم: نعم. كذبتم» اهـ
أخيرا:
نقول للبرعي
وشلته توبوا إلى الله مما عملتموه في الدعوة السلفية، وتوبوا إلى الله من هذا
الفكر وهذا المنهج الخلفي الذي قررتموه في
كتاب $الإبانة#،
وليس خلافنا معكم على قطعة أرض أو أغراض شخصية أو منافسة على من يقود الدعوة،
خلافنا معكم حول فكر وتأصيل وقواعد قررتموها وواليتم وعاديتم من أجلها، وهو نفس
فكر وتقرير من سبقكم ممن حارب الدعوة السلفية، لا فرق، ولا مزيد على ذلك.
والحمد لله رب العالمين
كتبه أبو
حمزة محمد بن حسن السِّوَرِي
ليلة الأحد 6من صفر
1441 هجرية
حمل الرسالة بصيغة بي دي اف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.