الاثنين

▪‏من فوائد الإكثار من قراءة القرآن▪

▪‏من فوائد الإكثار من قراءة القرآن▪

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد :

قال إبراهيم بن عبدالواحد المقدسي رحمه الله:
 "ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺮاءﺓ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻻ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﻟﻚ اﻟﺬﻱ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﻘﺮﺃ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﺮﺑﺘﻪ ﻛﺜﻴﺮا، ﻓﻜﻨﺖ ﺇﺫا ﻗﺮﺃﺕ ﻛﺜﻴﺮا ﺗﻴﺴﺮ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻉ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻛﺘﺎﺑﺘﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻭﺇﺫا ﻟﻢ ﺃﻗﺮﺃ ﻟﻢ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﻟﻲ." اهـ
من "ذيل طبقات الحنابلة" (٢٠٥/٣) 

✍قال أبو حمزة محمد بن حسن السوري وفقه الله تعالى

▪أعجبني هذا الأثر كثيرا، وهذا النصح الجميل الرائع من هذا العالم، و ذكره لهذه التجربة التي تجربها هو بنفسه، فهو ينصح عن تجربة وخبره.

▪و أعجبني أيضا همته العالية،  وبيانه أنه كلما أكثر من القرآن فتح الله عليه في العلوم الأخرى، ولم يتطرق هنا إلى ذكر المال والدنيا ، لأنه ليس همه ومطلبه، وإنما همه الكثرة من العلوم النافعة. 

▪وهذا الأثر يبين مقولة القرآن مفتاح العلوم، وأن من أتقن القرآن، وأكثر منه فتح الله عليه في كثير من العلوم، بل وفتح عليه واكرمه من خيري الدنيا والآخرة. 

▪ويكفي لبيان ذلك قوله تعالى قال الله تعالى :{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ( 1 ) خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ( 2 ) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ ( 3 ) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ( 4 ) عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ( 5 )} [سورة العلق]

▪فكلما كثرت قراءة العبد أكرمه الله تعالى أكثر. 

👈فلا ينبغي للمسلمين عموما ولا لطالب العلم خصوصا أن  يقصروا في جانب القرآن قراءة حفظا ومراجعة وفقها وفهما وتعلما وتعليما، فهو باب عظيم للخير،ومفتاح للسعادة. 



والحمد لله رب العالمين
٨ من ذي الحجة ١٤٤٠هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.