[شنشنة أعرفها من أخزم!!]
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى :{ قَدْ قَالَهَا
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الزمر:
50].
أيها السلفيون لا غرابة حين يُسمع ويُشاهد ما يعمله الحزبيون من
الترويج الكبير لعبد الرحمن العدني بعد موته رحمه الله تعالى.
فهذه طريقة الحزبيين، من كان معهم صرخوا به صراخا عظيما في القنوات
والمواقع وغير ذلك، وهذا كله من الترويج للفتنة التي قام بها العدني، ومحاولة
إعادتها إلى الساحة، فهذا سعي حثيث لإشعال فتنة العدني بعد أن انطفأت وانطفأ نارها
وشرها، وشغلِ الناسِ بها في هذا الوقت.
وهذه الطريقة ليست بغريبة
على أهل الأهواء، من كان معهم عظموه ورفعوا من قدره وشأنه؛ وكأنه لم يعمل شيئًا في
محاربة دين الله تعالى، وكأنه لم يفتن في الدعوة السلفية شيئًا!!، ولم يسع ليلا
ونهارا في تمزيق أهلها وضياع طلابها ودعاتها بعد أن كانوا دعاة خير وسنة!!.
هؤلاء يريدون أن يغطوا جرائم العدني وفتنته العريضة التي قادها
خلال تسع سنوات مضت –تقريبا-، وحذر من أهل السنة في دماج ومن شيخنا الناصح الأمين يحيى
حفظه الله، ووصف العلامة الحجوري بأنه لم ير أفجر من الشيخ يحيى، ودفع بأتباعه
للهجوم الشرس على دعاة السنة وعلى دار الحديث بدماج، فكم وكم و كم طعن أتباعه في
دماج وفي الشيخ يحيى وفي أهل السنة في كل مكان، ووصفوا أهل السنة بأبشع وأقذر
الأوصاف وأشنعها، وشحنوا الشبكات بذلك وصوروا أهل السنة أنهم سبابة للصحابة وسبابة
للأنبياء والعلماء والصالحين وبدعوا أهل السنة وجعلوا الشيخ يحيى وطلابه من أهل
البدع بل من غلاة المبتدعة في هذا الزمان، وما عنكم ببعيد منتديات الوحيين وغيرها.
بل ووقفوا ضد جهاد أهل السنة في دماج وخذلّوا الناس عن ذلك، ومعلوم
كلام العدني وأصحابه في التخذيل عن جهاد الرافضة.
بل زد على ذلك الشماتة والسخرية بمن قُتل في سبيل الله في دماج
وكتاف وغيرها، ووصفهم بالتهور والطيش وعدم الحكمة في الدعوة والزج بطلاب العلم إلى
المحرقة، بل فوق هذا وذلك السخرية بهم وبتهجرهم من دماج، وأن ذلك عقاب من الله
سبحانه وتعالى بسبب ذنوب أهل السنة في دماج!!.
وهذه أمورٌ مدونةٌ معلومةٌ عليها براهينها وأدليتها، وليست بدعًا
من القول أو افتراءات وأقاويل أبدا والله، فهذه الفتنة وهذه الأقاويل مدونة في كتب
ورسائل وفي الشبكات.
وانظر شيئا من هذا على هذا الربط[مجموع الردود السديدة في بيان حزبية عبد
الرحمن بن مرعي العدني وأذنابه حَطَب الحزبية الجديدة] .
وبالله عليكم أين ثناء هؤلاء وغيرهم على شهدائنا الأبرار -نحسبهم
والله حسيبهم- الذين قتلوا في ساحات الوغى لله درهم ورحمهم الله رحمة واسعة، فقد قُتل من هو خيرٌ من عبد الرحمن العدني وأعلمَ
منه وصاحب سنة وجهاد عظيم؛ ولم نسمع من هؤلاء الثناء أو التبجيل كما صُنع مع
العدني، بل رأينا التمسخر ببعض من قتل في سبيل الله، فماذا يدل هذا؟
يدل على ما قدمناه سابقًا
أن أهل الأهواء والبدع من كان معهم وضعوه في السماء.
وتعجب والله من التناقض العجيب عند البعض يُثني على دماج ويمدحها
ويمدح الشيخ يحيى وأهل السنة، وتراه في الجانب الأخ يثني على العدني ومن معه،
تناقض مفضوح!!، يريدون الجمع بين الجاني والمجنى عليه، والظالم والمظلوم، ويجمعون
بين الشر والخير، وبين السني والمبتدع، لا يصلح هذا.
فالعدني وحزبه ظلمةٌ معتدون، وأهل دماج مظلومون معتدى عليهم، لا يصلح
هذا الفليف!!
وربنا سبحانه وتعالى{ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ
تَحْكُمُونَ} [القلم: 35، 36].
ويقول جل جلاله{ أَمْ نَجْعَلُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ
الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} [ص: 28].
ويقول تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ
وَالنُّورُ} [الرعد: 16]
ونقول لهؤلاء ما نفع النفاح والتبجيل والتثوير للعدني في حياته
بحمد الله، وكذلك بعد موته رحمه الله لن ينفعه ذلك بإذن الله، فالعبرة بالسنة
والسلفية والاستقامة والخير، والعدني في ذمته فتنة عريضة قام بها وأناسًا أضلهم
وفتنتهم، وفتنة يحمل أوزارهم إلى يوم
الدين لأنه لم يتب منها.
وقد رأينا بعض الحزبيين من الإخوان المسلمين والسرورين يدافعون عنه
بشدة وينتقدون من يحذر منه ومن فتنته، وهذا دليل واضح على ما تقدم من فرح أهل
الأهواء بعضهم ببعض {تشابهت قلوبهم}!!.
فيا أهل السنة الحذر
الحذر ممن يحاول تمجيد أهل الباطل، وطي فتنتهم وفسادهم وما عملوه في الدعوة
السلفية وفي أهلها ومنهجها وعقيدتها خلال تسع سنوات، فقد عملوا في الدعوة السلفية
مالم يعمله الإخوان المسلمون ولا السروريون، وسعوا جادين للوقيعة بين العلماء حتى
تمكنوا من بعض من لم يكن فاهما لما يدور في دماج وفتنة هؤلاء، وما زلنا إلى الآن
نعاني من مخلفات فتنة العدني، ومما زرعه وبذره في الدعوة السلفية، هو ومن يقف خلفه.
فيا أهل السنة الحذر الحذر بارك الله فيكم من المروجين من جديد لفتنة
العدني ومن معه، ومن يريد عودة هذه الفتنة في أوساط طلاب العلم والمهاترات من أجل
العدني الذي قد نساه أهل السنة ودفنوا فتنته.
وأنصح نفسي أولا وإخواني ثانيا أن نقبل على الخير ولا نلتفت لمصائد
ومفخخات الحزبيين والمروجين للباطل وأهله، فعندنا ما يشغلنا نسأل الله أن يريح
البلاد والعباد من شر الرافضة والدواعش والقاعدة وأهل الفتن أجمع.
كتبه
أبو حمزة محمد بن حسن السِّورِي
ليلة الأربعاء 22 جمادى الأولى 1437
هجرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.